تمكن النادي الأهلي ثالث العالم في مونديال الأندية الأخير من تحقيق فوز كبير على ضيفه المريخ السوداني في بداية دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا بـثلاثية نظيفة على استاد القاهرة الدولي، في أول ظهور عقب المشاركة بكأس العالم للأندية.

البطولة العالمية انتهت بفوز الأحمر بـ”البرونزية” بعد التغلب على بالميراس البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية بركلات الترجيح 3-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

اقرأ أيضًا.. محمد مجدي “قفشة”.. “اللاعب المُخلّص” الذي انتظره الأهلي 5 سنوات

مفارقات أهلاوية عقب إنجاز البرونزية

الأهلي ظهر بشكل جيد على عكس ما حدث معه عقب بطولة 2006 لكأس العالم للأندية، عندما احتل ثالث المونديال وفاز بالبرونزية أيضًا وخسر مباراة كبيرة في الدوري، صحيح لم تكن الأولى له مباشرة عقب العودة لكنها كانت مهمة في مشوار الدوي.

الأحمر خسر على ملعب القاهرة يوم 7 يناير 2007 من الإسماعيلي بثلاثة أهداف نظيفة، سجلهما عبدالله السعيد ومحمد فضل هدفين وكلاهما لعب للأهلي بعد ذلك. وكانت صدمة لكل الجماهير الحمراء حينها بعد الإنجاز الكبير والأداء العظيم في بطولة العالم باليابان رفقة الجيل الذهبي والساحر مانويل جوزيه.

المفارقة تكررت مساء الثلاثاء في أول ظهور للأهلي عقب برونزية 2021، لكن فاز المارد الأحمر بثلاثية نظيفة على نفس الملعب أمام المريخ السوداني.

الأهلي 2006

أجايي وعودة رائعة ودور مفقود

عاد جونيور أجايي لمستواه المعروف فعاد الأهلي للإمتاع.. عانى الأهلي كثيرًا طوال الشهرين الماضيين أثناء غيابه للإصابة، فهو أفضل لاعب بين قائمة الفريق في الجناح الأيسر.

أجايي يقدم كل السهل بمتعة كبيرة ويحل أزمات عديدة في الخط الأمامي ويعطي الكثير من الحلول للفريق، رغم عدم تسجيله أمام المريخ وإضاعته لانفراد صريح.

لكن تمريراته وتحركاته جعلت الأهلي في أفضل شكل هجومي منذ فترة طويلة. كما أنه لاعب له قيمته الثابتة ووضح للجميع مدى التأثير الذي تركه بغيابه عن الفريق طوال الفترة الماضية.

جونيور أجايي

تأثير أجايي كذلك كان إيجابيًا على كل عناصر الخط الأمامي للأهلي وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة، حيث وضع كهربا في مواجهة المرمى وصنع له هدفه بكل براعة.

كذلك سجل أفشة هدف رائع من وراء عمله وأيضًا سجل بواليا وهم الثلاثي الأمامي بجواره وكاد هو يسجل لولا انحراف كرته بجانب القائم الأيسر لحارس المريخ.

وجود أجايي وظهوره بمستواه الكبير الماضي يجعل الأهلي منتعشًا هجوميًا، ويجعل الأمور الصعبة سهلة كثيرًا، وهو ما صنع الفارق تمامًا في لقائي المريخ وبالميراس.

لياقة بدنية عالية ومستوى جيد

ومع خوض الأهلي 3 مباريات عالية المستوى في أسبوع المونديال، توقع الكثير ظهور المارد الأحمر بمستوى بدني أقل أمام منافس جيد مثل المريخ السوداني.

لكن الأهلي ظهر بشكل معاكس تمامًا وبمستوى بدني على أعلى مستوى يبرز القيمة الكبيرة والعمل الرائع لمخطط الأحمال رانجوجا مع اللاعبين. وكذلك أظهرت سياسة التدوير التي أتبعها موسيماني اللاعبين في مستوى بدني جيد.

المستوى ظهر عندما تسيّد الأهلي المباراة أمام المريخ الذي ظهر ضعيفًا خاصة في الشوط الثاني. بينما لم يتراجع الأهلي بدنيًا واستمر بمستوى عالٍ وأضاف الهدف الثاني والثالث وأضاع الرابع والخامس بسهولة كبيرة.

اقرأ أيضًا.. لماذا يستهدف بيراميدز “مطاريد الأهلي”؟

اقرأ أيضًا.. عن الأهلي وجماهيره وكأس العالم للأندية: “القاضية مش دايمًا ممكن”

اقرأ أيضًا.. كأس العالم وسيرينو و”الباك اليمين”.. 3 ملفات ساخنة تنتظر موسيماني

الأهلي جيد فنيًا

وظهر الأهلي بشكل جيد فنيًا، بعدما بدأ موسيماني بشكل مثالي وأدار المباراة جيدًا حتى من خلال التغييرات التي استخدمها للتدوير وإشراك البدلاء وإراحة الأساسيين مثل بدر بانون وأفشة.

كما يحسب للمدرب الجنوب أفريقي عدم تأثر الفريق بالغيابات الكبيرة، حيث غاب علي معلول وعوضّه محمود وحيد بشكل جيد، وأيمن أشرف وحسين الشحات وحمدي فتحي وصلاح محسن لأسباب مختلفة بين إصابة وإرهاق وإيقاف.

بينما ظهر بدلائهم بشكل جيد للغاية ليدل على العمل الكبير للطاقم الفني بالأهلي بقيادة موسيماني.

مويسماني

بواليا يفك النحس وكهربا يستعيد سحره

في مباراته العاشرة برفقة الأهلي سجل الكونجولي والتر بواليا أول أهدافه أخيرًا بشكل رسمي أمام المريخ السوداني عندما أحرز الهدف الثالث للفريق بعد انفراد تام بالحارس السوداني.

بواليا سجل هدفين من قبل ولم يحتسبا أمام بيراميدز بالدوري ثم أمام الدحيل بالمونديال، لتتأجل فرحته الأولى مع الشياطين الحمر والجماهير الحمراء الغفيرة.

اقرأ أيضًا.. ”ليست لُعبة”.. كرة القدم تُشعل حروبًا وتوقف أخرى

وكانت أحد المكاسب عودة محمود كهربا لمستواه المعهود وتسجيله للهدف الثاني للفريق، ليستعيد جزء من سحره المفقود الذي قدمه من قبل مع الفرق السابقة والأهلي ببداية الدوري الحالي.

كهربا عاد لمستواه بعد التحولات الهجومية الجيدة والتحركات والسرعات والمهارات الفائقة أمام المريخ. ما أدى لإحرازه هدف في النهاية.