أعلنت وزارة التربية والتعليم، توفير منصات التعليم بشكل مختلف لجميع المراحل الدراسية، تساعد الطلاب على المذاكرة بأفضل وأيسر الطرق، منها القنوات التعليمية على المنصات الإلكترونية، التي تأتي شكلا جديدا من أشكال التعليم الحديث التي تساعد الطلاب على تحصيل المواد الدراسية، لكنها لم تأخذ في اعتبارها الفروقات الاجتماعية، والثقافات التي ينحدر منها الطلاب.

مدرستنا

تأتي قناة مدرستنا، كواحدة من المنصات التعليمية التي تقدم دورسا للطلاب بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الإعدادي، وأيضا لطلاب الثانوية العامة.

وتضم القناة محتوى علمى فى جميع المواد الدراسية الأساسية من خلال مجموعة من المعلمين أصحاب كفاءة وخبرة فى مجال التدريس.

وزارة التربية والتعليم، أوضحت في بيان لها، أن محتوى القناة يتم بطريقة مختلفة من خلال فريق متخصص من المركز القومي للمناهج، وأيضا المركز القومي للامتحانات.

وتعمل القناة على تقديم شرح مبسط على طريقة نظام التقييم الجديد لمساعدة الطلاب على معرفة كيفية المذاكرة المعتمدة على الفهم وليس الحفظ.

التعليم المصري

بجانب مدرستنا أطلقت الوزارة منصة التعليم المصري، والتي تعتبر دليل شامل للطلاب وأولياء الأمور، تضم العديد من المنصات الإلكترونية التى تشرح للطلاب كيفية الاستفادة من المحتوى الرقمي، لتؤسس الطلاب من صغرهم، وتعتبر منظومة التعليم الرقمي التي بدأت بسبب الجائحة تخفيفا للحمل من كاهل أولياء الأمور.

دروس التقوية للطلاب يستقبلونها من المنصة، بعائد مادي أقل من الذي يتم دفعه في الدروس، مع مخاطبة العقول والبعد عن الحفظ والتلقين والاتجاه للفهم.

بنك المعرفة

بنك المعرفة المصري، يعد بمثابة أرشيف مكتبي عبر الإنترنت، يوفر إمكانية الوصول إلى الموارد التعليمية والأدوات للمعلمين والباحثين والطلاب، وكانت بداية المنصة في عيد العلم عام 2015، حينها بدأ التفكير في مشروع إنشاء قاعدة بيانات للعلوم والمعارف، يهدف لإصلاح المحتوى العلمي وإتاحة التعليم عبر الإنترنت، لتظهر ثمرة المشروع في يناير 2016، ويبدأ الاتجاه له بقوة في الفترة الحالية منذ بداية الجائحة، والتوجه للتعليم الرقمي عن بعد.

المادة المنشورة في بنك المعرفة، عبارة عن دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة، وكتب إلكترونية، ومجلات، ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي، بالإضافة لقواعد بيانات، ومحركات بحث، ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وبرامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها من المجالات، ويمكن للآباء أيضا الاستفادة من بنك المعرفة، لتعليم صغارهم عبر بوابة مخصصة للأطفال، بعنوان “بوابة الصغار”.

ذاكر

تحت عنوان ذاكر تأتي المنصة، بمثابة مكتبة رقمية، ومنصة للبث المباشر للحصص الافتراضية المختصة بمراجعات طلاب الإعدادية و الصفوف بالمرحلة الثانوية، وتضم المنصة محتوى علمي رقمي لكافة المراحل التعليمية، واستخدام الوسائط المتعددة لشرح الدروس المختلفة، والتي تضم أكثر من 80 قاموس ومعجم للاستخدام، وكتب موسوعة الفراشة، ومحتوى متعدد التخصصات لسنوات ونظام التعليم الجديد.

منصة البث المباشر

أطلقت الوزارة أيضا منصة البث المباشر، لتكون منصة تتيح التواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين، حتى يتم تنظيم لقاءات مباشرة يتم إعلانها على المنصة حسب الجداول المتاحة، كما تهدف إلى تحقيق تواصل فعال بديل للحصص المدرسية عبر شبكة الانترنت باستخدام برامج التعليم عن بعد، لكل المراحل الدراسية.

ادمودو

ومن المنصات الشهيرة لكافة الطلاب، والتي يعتمد عليها الكثير من الطلاب في كافة المجالات الدراسية أيضا، منصة ادمودو، وهي أيضا وسيلة للتواصل بين الطلاب والمدرسين.

وأوضح وزير التربية والتعليم، في تصريحات سابقة له، أن المنصة تضم كل المدارس الحكومية من أجل تواصل الطالب مع المعلم تحت اشراف ولى الأمر بشكل مباشر، على فصل افتراضي يوازي الفصل الحقيقي في المدرسة.

وأشار إلى أن المنصة تعد جزءا من منظومة التعليم الجديدة والوزارة مهتمة بها في الفترة الحالية والسنوات المقبلة أيضا.

تعد تلك القنوات والوسائل نظاما بديلا للتعليم، والذي يراه الوزير أمرا هاما لمواجهة الأزمة الحالية، والاستفادة منها في تطوير نظام التعليم الرقمي. وهو أيضا ما يؤكده الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، قائلا إن تلك المنصات هامة لتخطي الأزمة الحالية.

وأضاف شحاتة، في تصريحات خاصة، أن تلك المنصات ستساهم في إلغاء الدروس الخصوصية، وستساعد على تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية المختلفة، وفتح المجال للتفكير بدلا من اللجوء للحفظ فقط، دون الفهم.

وكذا أشار إلى أنه بجانب أهمية تلك القنوات البديلة للمدارس يجب الاهتمام بالبنية التحتية لاستيعاب تلك القنوات، وعملها بكفاءة.

تطبيقات مجانية للجميع

يشير شحاتة إلى أن التعليم مجاني للجميع، وهكذا يجب أن تأتي أيضا تلك التطبيقات وتصبح متاحة ومجانية للجميع، مع تدريب المعلمين بشكل كافي للتعامي معها، ليستمر الأمر بعد انتهاء الجائحة، ونعتمد على التعليم الرقمي وتلك التقنيات الحديثة بشكل مستمر.

وتتفق مع شحاتة على ضرورة طرح تلك التطبيقات والقنوات بشكل مجاني للجميع، عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم.

وأوضحت أحمد، في تصريحات خاصة، أنه يمكن الاستفادة من الجائحة وتطويعها لخدمة الطلاب والعملية التعليمية، بشرط أن تكون تلك التطبيقات متاحة لجميع الطلاب بشكل عادل.

التعليم الرقمي الحل

الخبير التربوي كمال مغيث قال في تصريحات خاصة أيضا، إن التعليم الرقمي هو الحل لمواجهة الأزمة الحالية، لكن يلزمه تحسين شبكات الإنترنت في مصر، وإتاحتها بمبالغ بسيطة لتناسب الجميع، وأيضا تدريب الطلاب عليها قبل الامتحانات بوقت كاف، وتدريب المعلمين أيضا.

وقال مغيث إن استخدام التكنولوجيا فى التعليم أصبح مسألة حتمية الآن، ولمنه يحتاج لشروط لتطبيقه واستفادة الطلاب منه، وتحقيق التنوع المعلوماتي منه أيضا، ومع تطوير البنية التحتية، يجب تطوير المناهج لتتماشى مع النظام الجديد البعيد عن الحفظ والتلقين، والذي يتجه للفهم.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن عام 2019 هو عام التعليم، باعتباره الركيزة الأساسية للنهضة والتقدم، وحينها أوضح أن الدولة تهتم بتطوير النظام التعليمي من خلال تطوير المناهج وأسلوب التدريس أيضا في شتى المراحل الدراسية، بداية من رياض الأطفال ووصولا للتعليم الجامعي.