تحت عنوان موسيماني وباتشيكو خارج الخدمة، تلقى النادي الأهلي حامل لقب دوري أبطال أفريقيا وثالث العالم، هزيمة مفاجئة من فريق سيمبا التنزاني خارج ملعبه بهدف نظيف، لتكون الأولى له في البطولة الأفريقية هذه النسخة والثانية للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأحمر مع الفريق، كما خسر الزمالك نقطتين ثمنتين في مشواره بالبطولة بعد تعادله سلبيا مع تونجيت السنغالي في مجموعة يتصدرها الترجي وينافس على بطاقة صعودها المولودية الجزائري.

وأضاع الفارس الأبيض 3 نقاط ربما كانوا في المتناول لتواضع مستوى الخصم إلى حد ما على عكس سيمبا التنزاني أمام الأهلي، ليتصعب موقفه أكثر في المجموعة بنقطتين فقط من أول مباراتين.

موسيماني المسؤول.. تشكيل خاطئ وطريقة لعب سيئة

بدأ موسيماني المباراة بتشكيل خاطئ للغاية مع اعتماد طريقة لعب سيئة بواقع 4-3-2-1 بتحفظ دفاعي مبالغ به، بلعب ثلاثي وسط مدافع مكون من ديانج وحمدي فتحي وأكرم توفيق، ما جعل الفريق يسقط في وسط دفاعه ويتراجع بشكل غريب دونما داعي، ورغم تلك الأكثرية العددية في وسط الملعب إلا أنها لم تمنع التصويبة الصاروخية لمهاجم سيمبا والتي جاء منها الهدف الوحيد باللقاء وحسم الثلاث نقاط للفريق التنزاني.

تغييرات غريبة ومتأخرة

ومع بدايته الخاطئة والتي تسببت في خسارة الأهلي للنتيجة والأداء، استمر سوء المدرب في إدارته للمباراة بتأخره الشديد في إجراء تغييرات مع بداية الشوط الثاني من المفترض وأنت مهزوم بهدف، ولكنه تأخر وعندما قرر التغيير أشرك ثنائي وسط وسحب 2 مهاجمين في أمر غريب للغاية أثار حيرة جمهور الأحمر من موسيماني، فلعب الأهلي بأربعة لاعبين في وسط الملعب وهو أمر لم يقم به أمام بايرن ميونيخ عملاق أوروبا في مونديال الأندية، الوضع الذي صعب المباراة أكثر على الأهلي وأضاع عليه وقت طويل من أجل تعديل النتيجة.

وعندما أشرك في أخر 15 دقيقة 2 مهاجمين مروان محسن ومحمد شريف ثم أيمن أشرف ظهير أيسر بدأت ملامح الخطورة للأهلي وأضاع فرصتين محققتين للتعادل ولكن الوقت لم يسعفه لمواصلة الضغط الهجومي ليطلق الحكم صافرة النهاية ليخسر الأهلي بفعل فاعل وهو مدربه موسيماني غير الموفق تمامًا اليوم.

الزمالك أفضل حالاً في السنغال

بدأ المدرب البرتغالي جيمي باتشيكو لنادي الزمالك المباراة بشكل جيد على عكس غريمه موسيماني مع الأهلي، فقدم الزمالك خلال الشوط الأول مردودا إيجابيا ولاحت له فرصة وحيدة على مرمى الخصم، الذي تماسك دفاعيًا وحاول خطف هدف مثلما فعل سيمبا أمام الأهلي، ولكنه فشل رغم وصوله لمرمى جنش بفرصتين جيدتين كادتا أن تهز  الشباك لولا التوفيق ويقظة دفاع النادي الأبيض وحارسه.

واستمر باقي الشوط سجالاً أغلبه في وسط الملعب من الفريقين دونما خطورة تذكر لينتهي بالتعادل السلبي بينهما.

باتشيكو يقلص حظوظ الزمالك

وجاء الشوط الثاني أكثر خطورة من فريق تونجيت في بدايته في محاولة منه لمباغتة النادي الأبيض وخطف هدف التقدم ثم الفوز، لكن دفاع الزمالك والحارس جنش وقف لهما بالمرصاد، فيما لاحت للزمالك فرصة خطرة بعد رأسية أسامة فيصل وأنقذها الحارس السنغالي بصعوبة بالغة. وتدخل باتشيكو بتغييرات غريبة هو الآخر ساهمت في تراجع أداء الزمالك، بعدما أخرج أحمد فتوح النشيط وأدخل بدلاً منه عبدالله جمعة الذي لم يظهر كثيرًا.

ثم أخرج أشرف بن شرقي وأسامة فيصل أصحاب الخطورة الهجومية، وأشرك الثنائي مروان حمدي وإمام عاشور ومنذ ذلك الحين انتهت خطورة الزمالك وانخفض الأداء حتى على المستوى البدني كذلك وليس الفني، لتستمر المباراة سجالاً دون أي خطورة بمستوى متوسط وأقل كذلك منه من جانب الفريقين، رغم أخطر كرة بالمباراة في آخر دقيقة ضربت العارضة من قبل إمام عاشور للقلعة البيضاء، ليخرج الزمالك بنقطة من السنغال ربما كان في حاجة للفوز بعد تعادله في المباراة الأولى بالمجموعة أمام مولودية الجزائر بالقاهرة، لكنه لم ينجح بالفوز خارج الديار بمساعدة مدربه باتشيكو مثلما فعل موسيماني مع الأهلي أمام سيمبا التنزاني.