يبدو أن قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك اعتادا على الدخول في حسبة برما من أجل الصعود من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا بالسنوات الأخيرة خاصة الفريق الأبيض وصيف النسخة الماضية من التشامبيونزليج الأفريقي، وذلك بعدما واصل الفريقان تعثرهما في دور المجموعات من البطولة القارية.

وواصل الأهلي والزمالك نزيف النقاط في دور المجموعات، بسقوط المارد الأحمر في فخ التعادل على أرضه أمام فيتا كلوب بطل الكونغو، بينما خسر الفارس الأبيض بشكل قاس على يد الترجي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في ملعب رادس.

ومن المفارقات أن الأهلي الذي يلعب في المجموعة الأولى برفقة كل من سيمبا التنزاني وفيتا كلوب الكونغولي والمريخ السوداني يحتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط، أما الزمالك الذي يتواجد بالمجموعة الرابعة بصحبة الترجي التونسي ومولودية الجزائر وتونجيت السنغالي، فيحتل أيضًا المركز الثالث ولكن برصيد نقطتين فقط بعد مرور 3 جولات أي نصف مرحلة المجموعات كاملة.

الأهلي في وضع صعب ولكن

موقف المجموعة: سيمبا في الصدارة برصيد 7 نقاط، فيتا كلوب في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، الأهلي في المركز الثالث برصيد 4 نقاط “فارق الأهداف لصالح فيتا كلوب”، ثم المريخ في المركز الرابع بنقطة واحدة.

أما ترتيب مباريات الأهلي القادمة، سيكون بخروج الأحمر إلى الكونغو لمواجهة فيتا كلوب في المرحلة القادمة، ثم يخرج الفريق مرة ثانية إلى السودان لمواجهة المريخ، وأخيرًا يستضيف الشياطين الحمر سيمبا التنزاني في القاهرة.

وبذلك ستكون سيناريوهات تأهل الأهلي صعبة ولكنها ليست مستحيلة، حيث سيكون عليه حتمية الفوز على فيتا كلوب في الكونغو من أجل قطع شوط كبير في التأهل للدور المقبل، حتى يترفع رصيده إلى 7 نقاط بينما يتجمد رصيد فيتا عند 4 نقاط، وفي حال التعادل بين الأهلي وفيتا كلوب سيظل الفريقان بـ 5 نقاطـ، ويتم تأجيل الحسم.

بينما مباراة الجولة الخامسة بين الأهلي والمريخ وسيمبا وفيتا كلوب حاسمة لشكل المتأهلين عن المجموعة، ففي حال فوز الأحمر على فيتا ثم عاد ليكرر الفوز على المريخ سيصل المارد الأحمر لـ 10 نقاط وبالتالي سيضمن الصعود.

الأهلي يملك البطاقة الثانية في المجموعة لكن ينتظره معارك خارجية خاسمة

أما في حال تعادله أمام فيتا والفوز على المريخ سيصل المارد الأحمر لـ 8 نقاط في المجموعة، وفي حال انتصار سيمبا على فيتا سيضمن الأهلي التأهل بنسبة كبيرة، لتوقف رصيد الفريق الكونغولي عند النقطة 5.

وأخيرًا الجولة السادسة ستكون مؤكدة للمتأهل إلى ربع النهائي، ففي حال فوز الأهلي على المريخ وفيتا كلوب وسيمبا بالقاهرة بفارق أكثر من هدف ستكون صدارة المجموعة من نصيب الأحمر، نظرًا لتساويه في عدد النقاط مع سيمبا في حال فوزه على فيتا كلوب والمريخ حيث سيكون لكل منهما 13 نقطة، أما إذا تعادل الأهلي مع فيتا كلوب في الجولة الرابعة وفوزه على المريخ في الجولة الخامسة، ثم فاز على سيمبا سيصل رصيده إلى النقطة 11 ويضمن التأهل في المركز الثاني مع سيمبا المتصدر.

رغم صعوبة المجموعة، لكن الأهلي يستطيع الحسم والإبقاء على حظوظه دون انتظار الهدايا، لذا ليس مطلوبا من رجال موسيماني سوى الفوز في المباريات الثلاث المقبلة أو على الأقل حصد 7 نقاط من التسعة.

هذا السيناريو ليس غريبا على الأهلي إذ شهدت السنوات الأخيرة سيناريوهات متشابهة في الصعود الصعب آخرهم العام الماضي، حينما حصد 11 نقطة وصعد وصيفا خلف النجم الساحلي، وكان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة في آخر جولات دور المجموعات إذا خسر من الهلال السوداني في معقله، لكن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بعد أحداث مأساوية.

الزمالك في مواجهة شبح الخروج المبكر من الأبطال

موقف المجموعة: الترجي في الصدارة بـ 7 نقاط، ومولودية الجزائر في المركز الثاني بـ 5 نقاط، والزمالك في المركز الثالث بنقطتين، وأخيرًا تونجيت في المركز الرابع بنقطة واحدة.

أما فرص صعود الزمالك للدور المقبل، فلا بديل له سوى الفوز في جميع مبارياته المقبلة لخطف إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة، خاصة أن أي تعثر للزمالك يجعل الفريق ينتظر سقوط فريق مولودية الجزائر.

وفي حال فوز الزمالك على الترجي وفوز مولودية الجزائر على تونجيت ستكون المواجهة بين المولودية والزمالك في الجزائر حاسمة للمتأهل إلى الدور المقبل، أما حال فوز الأبيض على الترجي ومولودية الجزائر ستكون مهمته سهلة في الوصول للدور المقبل، نظرًا لأنه سيستضيف تونجيت السنغالي على أرضه، بينما سيكون مولودية الجزائر في اختبار صعب خارج أرضه أمام الترجي التونسي.

الزمالك عليه الفوز في المباريات الثلاث المقبلة

بينما في حال فوز الزمالك على الترجي والتعادل أمام المولودية في الجزائر سيكون مصير تأهل الفارس الأبيض في يد الترجي بالجولة الأخيرة، حيث سيكون شرط صعود الزمالك فوز الترجي على المولودية.