ذكرت أعادت المقابلة الإعلامية للجدل للأمير هاري وزوجته ميجان مع الإعلامية أوبرا وينفري ما حدث سابقًا قبل 24 سنة مع الأميرة ديانا. حيث أظهرت تخوف الأمير الشاب من العائلة المالكة التي ينتمي إليها. كذلك ما رآه البعض انتقامًا لذكرى “ديانا الخجولة” كما لقبتها الصحف. التي شابت وفاتها شكوكًا حول دور القصر في الحادث.

كذلك تصدرت المقابلة العناوين الرئيسية للصحف واتخذت العناوين جميعها في إطار ما كان يخشاه القصر الملكي. كذلك أتت بعد أن انتقل الزوجان إلى كاليفورنيا وتخليهما رسميًا عن واجباتهما الملكية في مارس 2020. كما أُعلن الشهر الماضي أنهما لن يعودا عضوين عاملين في العائلة المالكة.

المقابلة تضمنت إشارات إلى مرورو ميجان بمرحلة ميول انتحارية. ومخاوف بشأن صحتها العقلية. كذلك من خلال ما تعرضت له من عنصرية داخل القصر الملكي والتعامل معها كواحدة من عامة الشعب لا تليق بالقصر. إلى أن وصل الأمر إلى الحديث عن التخوف من لون بشرة طفلها.

ميجان وديانا

كذلك كسرت ميجان قواعد البروتوكول الملكي بإطلاتها، وعكست تصرفاتها خرقًا لقواعد التزم بها أفراد العائلة الملكية لمئات السنين. كما صارت شخصيتها مقترنة بالملكة حتى أن البعض تسائل هل تتحول ميجان إلى ديانا جديدة؟

منذ اليوم الأول، خرقت ميجان البروتوكول حين اختارت أن تدخل كنيسة “سان جورج” وحيدة في حفل زفافها. كما ارتدت الزي الأسود في أول رحلة لها مخالفة بروتوكول القصر. الذي ينص على ارتداء النساء اللون الأسود في مناسبات العزاء فقط. كما ضربت القواعد حين أدارت ظهرها للملكة إليزابيث لأول مرة في تاريخ العائلة المالكة.

ميجان تشاركت مع “ملكة القلوب” في اهتمامها بالعمل الخيري. حيث سافرت هي الأخرى إلى أفريقيا لمد يد العون للمحتاجين هنالك وللنساء الضعيفات.

تاريخ ديانا: الإجبار على الملابس وأشياء أخرى

ووفق ما صرحت به ميجان في اللقاء الإعلامي فأنه تم إجبارها على حضور الحفلات الرسمية. وكيف لعبت العنصرية دورًا مهمًا في قرار الزوجين التراجع عن القصر والانتقال إلى الولايات المتحدة. بصفتها امرأة سوداء ثنائية العرق في أسرة بيضاء تملك النفوذ. كذلك ما عانته ميجان من اعتداءات على هويتها العرقية.

كما لمحت دوقة ساسكس إلى أن القصر الملكي يروّج لأكاذيب عنها وزوجها. وهو تحديدًا ماعانت منه الأميرة ديانا صاحبة الشخصية العنيدة والمستقلة. التي طالما وصفت بأنها ضحية. كما قالت ميجان إن أفكار انتحارية سيطرت عليها بعدما طلبت المساعدة ولكن لم تحصل عليها.

شركة الملكة

كما وصفت ميجان العائلة المالكة البريطانية بأنها غير مبالية وكاذبة. وأن “الشركة” التي ترأسها الملكة إليزابيث جعلتها تلزم الصمت ولم تلق منها أي دعم بشأن ما تتعرض له. كذلك لفتت إلى أنه بمجرد زواجها أدركت أنها غير محمية.

كثرت أوجه التشابه بين الحوار الشهير الذي أجرته الأميرة الراحلة ديانا مع شبكة “بي بي سي” (BCC). وكشفت فيه تعرضها للخيانة من طرف زوجها. وعن أجواء الحياة داخل القصر الملكي البريطاني، ومحاولتها الانتحار 4 مرات. وبين حوار ميجان والأمير هاري ابن ديانا الأصغر.

ميجان هي أول ملونة تدخل القصر، وأصولها أمريكية، ومطلقة، وهذه كلها ليست المعايير المفروض توفرها في أميرة بريطانية. من وجهة نظر القصر. كما تحدثت أيضًا عن صديق للأميرة ديانا، يعرف خبايا القصر، وهو من كان يقدم يد العون للأميرة.

مما يخاف هاري؟

في يوليو الماضي، صدر كتاب عن العائلة الملكية البريطانية بعنوان “Royal At War”. واعتبر مؤلفاه أن الأمير هاري دون وعي كان يبحث عن شخصية لتحل محل الأم “ديانا” الباحثة عن الحرية، في ميجان.

كان واضحًا أن الأمير هاري يحمل هاجسًا نفسيًا وهو تكرار ما حدث مع أمه. عندما كانت الصحافة ومصورو المشاهير يتعقبون كل حركاتها إلى أن فارقت الحياة. كذلك كرر هاري هذه العبارة في حواره الأخير: “لم أكن أريد أن تتكرر القصة نفسها”. في حوار سابق لـ”بي بي سي” قال: “فقدتُ أمي. وها أنا ذا أشاهد زوجتي تسقط ضحية لنفس القوى الجبارة”.

وتحدث في اللقاء ذاته عن علاقته بأفراد العائلة المالكة. وسوء علاقته بوالده الأمير تشارلز، بجانب الهجوم من الإعلام وعدم الشعور بالحماية والحصار.

توقف الدعم المالي

وفقًا لما قاله هاري في المقابلة، إن العائلة المالكة توقفت عن دعمه ماليًا في أوائل عام 2020. عندما خطط هو وزوجته للتخلي عن واجباتهما كأحد أفراد العائلة المالكة “الكبار”. وقضاء الكثير من وقتهم في العيش خارج المملكة المتحدة. كذلك قال هاري إنهم أبرموا منذ ذلك الحين صفقات مع Spotify وNetflix، لكن في ذلك الوقت، لم يكن لديهما “خطة”.

كما أشار الأمير إلى أنه لولا ما تركته له الأميرة ديانا من أموال لم يكن قادر على اتخاذ هذه الخطوة. حيث حصل هاري وشقيقه ويليام على الجزء الأكبر من ثروة والدتهما 13 مليون جنيه إسترليني.

الزوجان أخبرا أوبرا بإزالة فريق الأمن الخاص بهما بينما كانا لا يزالان يعيشان في كندا. ما عرضهما لخطر أكبر لأنهما لم يكن لديهما أي حماية بينما يعرف الجميع مكان إقامتهما. ولأنهم لم يكن لديهم الأموال اللازمة لدفع تكاليف مستوى الأمان الذي كانوا يتمتعون به في السابق. كذلك غادرت ميجان البلاد إلى لوس أنجلوس، حيث وفر لهم التلفزيون وصانع الأفلام تايلر بيري منزلًا للعيش فيه.