تحت وسم “#الحرية_لسناء”، دون عدد من النشطاء والسياسيين، للمطالبة بإخلاء سبيل الناشطة سناء سيف، شقيقة المدون المعروف علاء عبدالفتاح، قبل ساعات قليلة من بدء جلسة النطق في الحكم، لاتهامها بإذاعة ونشر أخبار كاذبة.

واستمر التدوين علي هذا الوسم لمدة ساعتين، من الثامنة للعاشرة مساء، من أجل تسليط الضوء على محاكمة الناشطة.

تعود وقائع القضية إلى 23 يونيه 2020، عندما اختطف ضباط بزي مدني سناء من أمام مكتب النائب العام، أثناء محاولتها التقدم ببلاغ للنائب العام عقب اعتداء مجموعة من السيدات –يرجح أنهن مدفوعات من إدارة السجن– عليها هي وولدتها، الدكتورة ليلى سويف، أمام منطقة سجون طرة، حيث يحتجز أخيها، بعد محاولتهما الاعتصام أمام بوابات السجن بعد منعهما من زيارة علاء، أو حتى التواصل الكتابي معه.

وتضمن أمر إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، في القضية 659 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، أنها فى غضون الفترة من 22 أبريل حتى 20 يونيو 2020 بدائرة قسم المعادي، أذاعت عمدًا أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إثارة الفزع بين الناس، وادعت فيها كذبًا بتفشى جائحة فيروس كورونا داخل السجون المصرية، وغياب التدابير الوقائية منها.

كما أضاف أمر الإحالة، أنها سبت بطريق النشر موظفًا عامًا بأن أسندت على صفحتها على موقع فيس بوك ألفاظًا نابية كان من شأنها خدش اعتباره وشرفه واستخدمت حسابًا خاصًا على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونا، بأن استخدمت حساب على موقع “فيسبوك” بهدف ارتكاب الجريمتين محل الاتهامين السابقين.

 

اقرأ أيضا:

سحل وحبس ومناشدة بالإفراج.. القصة الكاملة لواقعة “سناء سيف”

حملة تدوين

روفيدة حمدي كتبت “بكرة الحكم ع سناء سيف، كل اللى أعرفه واللى كلنا شوفناه أن سناء وأختها منى والدكتورة ليلى والدتهم كانوا موجودين عند سجن طرة للمطالبة باستلام جواب من علاء؛ للاطمئنان عليه وقت كورونا لما كانت الزيارات ممنوعة، واتضربوا وهي اتضربت جامد واتسحلت شوفنا آثار الضرب ع جسمها، وتاني يوم راحوا مكتب النائب العام فسناء اتخطفت من أمام مكتب النائب العام وأترمت ف السجن وبقت هي المذنبة وبقى لها ٩ شهور احتياطي وبكرة هيحكموا عليها بأيه وعشان ايه، أنا مش قادرة أفهم؟! كل ده عشان كانت عاوزة تتطمن ع أخوها، ولما اضربت راحت تسلك الطرق القانونية وتقدم بلاغ للنائب العام بالواقعة!”.

وكتبت إكرام يوسف، والدة البرلماني السابق والمعتقل زياد العليمي “دعواتكم  لسناء وأسرتها، ربنا يقصر ليلتهم على خير النهارده وبكره يفرحوا بخبر براءة  سناء”.

وشاركت منى سيف شقيقة سناء في الحملة بمجموعة من الصور، ومنشورات تتطالب بإخلاء سبيلها، وكذلك استعرضت التسلسل الزمني لأحداث القبض عليها.

“معتقلة علشان جواب”

الناشط رامي السيد كتب “سناء معتقلة علشان جواب تطمن بيه على اخوها علاء فى سجن طره شديد الحراسة ٢، فتم الإعتداء عليها و على والدتها دكتورة ليلى و اختها منى. و لما راحوا للنائب العام، تم اختطاف سناء من على باب النائب العام و توجيه تهم ليها بنشر اخبار كاذبة عن فيروس كورونا و الإعتداء على موظف والتشهير به! الضحية هى الجانى و الجلاد هو الضحية!غدا، النطق بالحكم على سناء مش على المجرم”.

وشارك المحامي الحقوقي جمال عيد بالحملة، وكتب “‏بكره القرار في محاكمة المجني عليها سناء سيف ، والجاني حر وطليق!! للاسف ده اصبح حال العدالة في مصر، نحاكم الضحية و الجاني مطمئن انه بعيد عن العقاب!!!! واحنا بنقول له: إلى حين”.

بيان مشترك ضد محاكمة سناء

وتزامن مع حملة التدوين، صدر بيان مشترك من عدة منظمات حقوقية، للمطالبة بحرية سناء، أكد الموقعون فيه أنه بالتزامن مع انعقاد جلسة محاكمة الناشطة المصرية سناء سيف الإسلام؛ تطالب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بالإفراج الفوري عنها، والتحقيق في كافة البلاغات التي تقدمت بها أسرتها والتي لم يتم فتح أي تحقيق فيها حتى الآن.

واستنكرت المنظمات مسار التحقيقات والمحاكمة القائمة بحق ابنة الراحل سيف الإسلام، والتي شابها العديد من الانتهاكات، من شأنها إخراجها من نطاق المحاكمة العادلة المنصوص عليها في القانون الدولي.

وتابع البيان “وترى المنظمات الموقعة أن مطالبة سناء بحقها في التواصل مع شقيقها الناشط السياسي علاء عبد الفتاح يعد في نظر السلطات المصرية جريمة مكتملة الأركان، تم على إثرها الاعتداء عليها وعلى والدتها، واعتقالها، وتوجيه تهم ملفقة لها، ومحاكمتها عليها، بينما يقتضي المنطق أن يحاكم خاطفوها على جريمتي خطفها والتزوير في محضر الضبط”.

والمؤسسات الموقعة على البيان هي: حرية الفكر والتعبير، ومركزي النديم وبلادي، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.