في نشرته المسائية “إزاي الحال” يستعرض “مصر 360“، أبرز الأحداث المحلية والدولية على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية. والتي تصدرها الحديث عن استقبال دول أوروبية موجة ثالثة لفيروس كورونا في طريقها إلى الشرق الأوسط. في الأثناء لا تزال لزيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى ليبيا صدى واسع إقليميًا لما تحمله من دلالات سياسية وأمنية. ودوليًا سيطرت واقعة انتحار الحارس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اهتمام الصحافة، خاصة حديثه عن تعرضه لـ”إهانات متكررة أثناء عمله”.
موجة كورونا الثالثة
أرغمت موجة ثالثة من الإصابات بفيروس كورونا إيطاليا على تجديد الإغلاق، وأثارت مخاوف في ألمانيا وفرنسا أيضًا التي قد تلجأ مجددًا إلى فرض قيود.
في فرنسا، أعلنت السلطات أن الوضع خرج عن السيطرة، وذلك عقب الحديث عن سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت في منطقة بروتاني شمال غربي البلاد.
منظمة الصحة العالمية جددت اليوم الخميس حثّها للدول على استمرار إعطاء لقاح أسترازينيكا، باعتبار أن فوائده تفوق مخاطره.
مستشار رئيس الجمهورية: لا يوجد ما يؤكد بدء الموجة الثالثة من فيروس كورونا
أما الشرق الأوسط يبدو الوضع مستقرًا على المؤشرات السابقة، ففي مصر قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إنه لا يوجد ما يؤكد بدء الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
كورونا يقتل المستهزئ به
الحدث الأبرز أفريقيًا، تمثل في ردود الفعل التي أعقبت وفاة الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وهو أبرز رواد نظرية المؤامرة بشأن الجائحة.
وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء، أعلنت نائبة الرئيس التنزاني، سامية حسن، وفاة ماغوفولي (61 عاما) “متأثرا بمرض في القلب”، لكن شكوكًا واسعا لحقت بالخبر حتى صباح اليوم.
وسائل الإعلام والمعارضة ساقوا عدة دلائل على أن رئيسهم توفي متأثرًا بفيروس كورونا، خاصة مع إصابة عدد من مساعديه، وعدم ظهوره علنًا منذ 27 فبراير الماضي. عندما دعا المواطنين إلى تجاهل الشائعات “البغيضة” القادمة من الخارج.
انتحار حارس أردوغان يثير الجدل
تغيّب محمد علي بولوت، الحارس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن العمل وظل هاتفه خارج التغطية، فذهب زملاؤه إلى شقته، فوجدوه جثة هامدة، وبجانبه رسالة كتبها قبل أن ينتحر.
الواقعة التي تناقلتها وسائل إعلام تركية، نقلت جانبا من مضمون الرسالة التي تفيد بتعرضه لـ”ضغوطات وتهديدات وإهانات متكررة أثناء عمله”.
الرسالة كما نقلتها وسائل الإعلام جاءت على النحو التالي: “ينبغي أن تتعاطى مع موظفيك بطريقة أحسن، بدلا من إهانتهم، وتحقيرهم، وتهديدهم بالفصل التعسفي وإذلالهم، كل إنسان له كبرياؤه وكرامته، ولم أستطع تحمل هذا الكم من الإهانات”.
لم يصدر عن الجهات الرسمية أي تعليق على الواقعة، كما لم يتسن التأكد من تفاصيل الواقعة التي لا تزال مثارة إعلاميًا فقط.
أول زيارة لقيس سعيد إلى ليبيا
قيس سعيد في ليبيا، والجدل خارجها، ما أهداف الزيارة ودلالتها، في وقت تقول وسائل إعلام مناهضة لحركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس إن الرئيس فعّل صلاحياته الدستورية بتولي ملف العلاقات الخارجية.
الزيارة جاءت مفاجئة ولم يعلن عنها مسبقًا، وهي الأولى للرئيس التونسي قيس سعيد. تناولها مراقبون من زاوية سياسية تتعلق بالخلاف القائم هناك في تونس بين رئاسة الجمهورية وحركة النهضة حول ملف العلاقات الخارجية. وزاوية أخرى أمنية خاصة الحديث عن تسلم تونس ذوي مقاتلين تابعين لتنظيم داعش، ومن ثم الحديث عن تأمين الحدود.
من غير المعروف إن كانت الزيارة اقتصادية في مقامها الأولن خاصة الحديث عن معبر راس جدير، والعمل على عودة التبادل التجاري إلى سابق عهده. أم أن ثمة مآرب أخرى لم تخرج إلى سطح العملية السياسية.
وكان للرئيس التونسي قيس سعيد موقفًا محايدًا ثم رافضًا للدعم الذي قدمته حركة النهضة للأطراف العسكرية في غرب ليبيا المحسوبة على الجماعات الإسلامية. ذلك قُرأ على نحو يُزكي الأنباء التي ترددت كثيرًا عن خلاف عميق بين الحركة والرئيس التونسي.