يبدو أن الحديث عن رحيل النجم المصري محمد صلاح عن فريقه ليفربول الإنجليزي لا يزال مستمرًا. خاصة في ظل تذبذب مستوى الحُمر هذا الموسم، وابتعاده عن اللقب بنسبة كبيرة. وكذلك صعوبة لحاقه بأحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد. في ظل الأنباء المتواترة عن رغبة الفرعون المصري في الرحيل خلال الصيف المقبل، لتجديد الدوافع وخوض تجربة جديدة مع نادٍ أكبر. بعد فوزه بكل شيء ممكن مع الريدز.

صحيفة “إندبندنت” البريطانية وأغلب صحف المملكة المتحدة سلطت الضوء بقوة على ملف رحيل صلاح عن ليفربول. بينما أشارت إلى عدد من النقاط الهامة في حديثها عن مستقبل الملك المصري داخل أنفيلد.

رحيل صلاح ليس في صالح ليفربول

عنونت صحيفة “إندبندنت” في تقريرها عن صلاح قبل أيام قليلة “لماذا سيكون محمد صلاح النقطة المحورية في إعادة بناء ليفربول بالصيف المقبل”. وقالت إن التكهنات انتشرت حول مستقبل المهاجم المصري خلال الأسابيع الأخيرة. لكن سيكون من الغباء أن يستغني ليفربول عن أعظم لاعبيه.

وخلال التقرير ناقشت الصحيفة فكرة التخلي عن محمد صلاح. وإذا ما كانت تلك الخطوة هي النقطة المحورية لإعادة بناء فريق ليفربول في الصيف المقبل. لتفادي ما يحدث من تدهور خلال الموسم الحالي. ولفتت إلى الأنباء التي تقول إنه غير سعيد في ليفربول، خاصة بعد ما حدث في مباراة تشيلسي الأخيرة وخروجه غاضبًا في الدقيقة 60. وأيضًا ما قام به وكيل أعماله رامي عباس من نشر تغريدة غامضة أثارت التكهنات حول مستقبله.

كما أشار التقرير إلى أن فشل ليفربول في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، قد يكون الأمر الذي يزيد من بؤس محمد صلاح مع فريقه، ويدفعه بشدة للرحيل هذا الصيف.

كيف يستغل ليفربول رحيل صلاح؟

ذكر التقرير أن مجموعة FSG المالكة لنادي ليفربول لن تخجل من بيع محمد صلاح إذا ما أراد اللاعب ذلك. وقد تستعين إدارة النادي بأموال صفقة بيعه في إعادة بناء النادي من جديد، بتدعيمات قوية خلال الصيف. ويعد الصيف المقبل هو الفترة المناسبة لرحيل الفرعون في الظروف الطبيعية. إذ أنه سيبلغ حينها 29 عامًا، وهي المرحلة المناسبة لكي يبحث عن عقد كبير جديد.

لكن الصحيفة كشفت أيضًا أن تأثير جائحة كورونا على الأندية الأوروبية بات واضحًا من الجانب الاقتصادي. وإنه لن يكون هناك أندية كثيرة قادرة على تحمل قيمة شراء محمد صلاح. في ظل أن هناك خيارات أكثر شبابًا في السوق مثل مبابي وهالاند.

منفعة كبيرة أو ضرر عظيم

تناولت الصحافة البريطانية أيضًا مصير أموال صفقة كوتينيو وسواريز، واللذان انتقلا إلى برشلونة في فترات متباعدة. فأشارت إلى أن إدارة ليفربول استطاعت أن تجلب فان دايك وأليسون بأموال كوتينيو. وبالفعل ساعدت هذه الصفقات النادي الأحمر في التتويج بلقب دوري الأبطال. بينما لم تستثمر الإدارة أموال بيع سواريز بشكل مناسب، ولم تجلب لاعبين على نفس المستوى لتعويض رحيل هذا المهاجم الكبير إلى برشلونة.

وأوضحت التقارير أنه في حالة بيع صلاح لابد أن يتمكن ليفربول من استغلال أموال صفقته في إعادة بناء الفريق. خاصة وأن هناك العديد من اللاعبين “كبار السن” في الفريق الحالي. ما قد يعطل عملية البناء المأمول.

وذهب تقرير “إندبندنت” في النهاية إلى حقيقة واضحة رغم هذا التحليل لرحيل صلاح المحتمل. وهي أنه سيكون من الغباء أن يستغني ليفربول عن خدمات الهداف الأول للنادي في آخر 4 مواسم شاملة هذا العام. كما أنه سيكون من الغباء أكثر إذا ما كررت الإدارة ما فعلته عندما باعت سواريز دون التعاقد مع بديل مناسب بقيمة رحيله لبرشلونة حينها.

وحتى إذا ضغط اللاعب المصري للرحيل ووافقت الإدارة، فإن عليها ضم لاعب أو اثنين من الطراز العالمي المقابل لصلاح، كي يعوض الفريق الفراغ الذي سيتركه نجم الشباك الأول للريدز، وهدافه على مدار السنوات الماضية، وإلا سيكون الليفر في وضعية حرجة، وأكثر سوءًا من حالته هذا الموسم.