بعنوان الخليج في أسبوع، يقدم “مصر 360” خدمة أسبوعية لتسليط الضوء على أهم القضايا التي شهدها الخليج، محلياً وخارجياً، على رأسها: دور الإمارات في دعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، وموقف المصالحة الخليجية مع قطر، وحيرة إماراتية من الموقف العربي تجاه إيران.

حيرة إماراتية من موقف العرب تجاه إيران

وصف الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، الخميس الماضي، موقف العرب تجاه إيران بـ”المحير”، ورأى أن الولايات المتحدة “على ما يبدو” أسندت مهمة دعم حلفائها في الشرق الأوسط لإسرائيل.

وقال خلفان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “حروب التقية التي نجحت إيران في استخدامها بذكاء في المنطقة تحتاج إلى من يفكر فيها بعمق، ففي الوقت الذي يعلن فيه ظريف مد يد إيران إلى جيرانها، فإن حروبه على الجيران من خلال وكلاء مجندين لخدمة إيران تسير على قدم وساق”.

وأضاف خلفان أن “إيران نجحت في قتل العرب بالعرب، أحضرت الحطب وأشعلت النار. في حين أن العرب يقفون موقفاً محيراً، فبإمكانهم فعل الشيء نفسه”.

وتابع إن “إيران فيها من المعارضة السنية والشيعية ما يمكن أن يُدعم فيهد أركان الملالي، لكن سياسية العرب لا تعمل على نفس النمط الإيراني، وبالتالي فإن إيران تستغل ذلك”، معتبرا أن “إيران لا تخوض حربا على العرب ولكنها تجند عربا على العرب”.

وفي تغريدة أخرى قال خلفان: “أمريكا يبدو أنها أسندت دعمها للحلفاء في الشرق الأوسط لإسرائيل، إما أنها عاجزة أو تريد تبادل الأدوار، وفي الحالتين إسرائيل أجدر بلعب هذا الدور عن أمريكا في ظل تراجع القوة العظمى إلى الخطوط الخلفية لتحل ثانيا بعد الصين العملاقة.. الصين لا تحارب وسياستها قمة في العقلانية”.

الإمارات ترفض الزج بها في الدعاية لنتنياهو

نأت الإمارات بنفسها علناً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب مخاوف من أن يستغل أبوظبي لتعزيز فرصه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

يأتي الخلاف الدبلوماسي بعد 6 أشهر فقط من توقيع اتفاقية تطبيع تاريخية، تُعرف باسم “اتفاقيات إبراهيم”، بين البلدين.

وقال مسؤول إماراتي لشبكة CNN: “وقعت الإمارات اتفاقيات إبراهيم للأمل والفرص التي توفرها لشعوبنا، وليس لقيادات فردية”. وأضاف المصدر: “إضفاء الطابع الشخصي على الاتفاقيات وتسييسها بهذه الطريقة يحط من قدر الإنجاز التاريخي، والإمارات لن تسير في هذا الطريق”.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن نتنياهو، الذي يخوض انتخابات عامة في غضون بضعة أيام، اتخذ قراراً بإقحام اسم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في تجمعاته الانتخابية، مسنداً لنفسه الفضل في مشاريع استثمارية إماراتية بمليارات الدولارات في إسرائيل، ومشيرا إلى أن خصومه لا يملكون ذلك النفوذ.

وقبل أسبوع، قال نتنياهو إن الاستثمار الإماراتي المقترح “وسيلة أخرى لدفع اقتصادنا إلى الأمام، أعتقد أن هذا سؤال آخر يواجهه عامة الإسرائيليين، من سيدفع اقتصادنا إلى الأمام؟”.

صباح الأربعاء الماضي، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر داخل مكتب رئيس الوزراء، أن نتنياهو سيتوجه إلى أبوظبي في اليوم التالي. بعد ساعات قليلة فقط تحدث رئيس الوزراء بنفسه على الإذاعة الإسرائيلية نافيا تلك الأنباء، وأشار إلى احتمال إجراء المزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك 4 اتفاقيات تاريخية أخرى وشيكة يعتزم تحقيقها، مضيفا: “لن أسافر إلى أبوظبي قبل الانتخابات، التقارير عن أنني سأذهب غير صحيحة، لا أعرف من بادر بها. سأذهب إلى هناك لاحقًا”.

وفي أبوظبي، أوضح المسؤولون أنهم أصبحوا محبطين مما اعتبروه “دعاية انتخابية داخلية” من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال المستشار الرئاسي ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر حسابه على تويتر، الأربعاء، إن “الغرض من الاتفاقات الإبراهيمية هو توفير أساس استراتيجي متين لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي المنطقة الأوسع”. 

وأضاف: “لن تكون الإمارات العربية المتحدة جزءا في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل، الآن أو في أي وقت”.

اقرأ أيضا:

https://masr360.online/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%81%d8%b1%d8%b6-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87%d8%a7-%d8%b9/

السعودية لا تريد التطبيع الآن

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وقال الجبير، في مقابلة مع قناة “عرب نيوز” النسخة الإنجليزية: “موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في سلام وأمن. وهذا يظل موقفنا”.

وتابع الجبير: “في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار، والتي اعتمدها المجتمع الدولي. وذلك لا يزال يمثل موقفنا”.

وفي إشارة إلى الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الجبير: “هذه القرارات سيادية متروكة لتلك الدول، وما قلناه هو إذا أدى ذلك إلى تغيير في موقف إسرائيل فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية، أو إذا أدى إلى تليين موقف إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات، فقد يكون هناك بعض الفائدة منها”.

وأردف: “لكن فيما يتعلق بالمملكة، يبقى موقفنا متمثلا في أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاقية سلام”.

المصالحة الخليجية مع قطر تحرز تقدما

أوضح ثمانية دبلوماسيين أجانب ومصدران إقليميان مطلعان بحسب وكالة “رويترز” أن المحادثات الثنائية بين قطر وكل من السعودية ومصر لتسوية الخلافات العالقة تحرز تقدما.

وأوضحت الوكالة أن الدبلوماسيين قالوا إن الحوار لم يحرز مع الإمارات تقدما يذكر، بل ولم يبدأ مع البحرين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز: “هدفنا هو أن يعمل الخليج كفريق واحد. ونحن راضون عما أحرزوه من تقدم … هذا تقارب في بداياته الأولى”.

ولفت ثلاثة دبلوماسيين والمصدران المطلعان إلى أن أحد الموضوعات الرئيسية في كل المحادثات الثنائية تغطية قناة الجزيرة للأحداث السياسية في الشرق الأوسط وكذلك نشاط عام على وسائل التواصل الاجتماعي في قطر، وهذان عاملان ترى فيهما الدول الأربع استفزازا.

وقال الدبلوماسيون إن شبكة الجزيرة التلفزيونية خففت من نبرة تغطيها الإخبارية للسعودية في علامة إيجابية باتجاه المصالحة، لكن التغطية لم تتغير إلى حد كبير بالنسبة للدول الأخرى. بينما ويقول بعض الدبلوماسيين إن هذا الأمر أقل أهمية لدى السعودية الآن.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية ودبلوماسي عربي إن القاهرة تريد من قطر تسليم أعضاء في جماعة الإخوان والتعاون في مجال الأمن وإنها طلبت معالجة هذا الأمر.

وصرح مسؤول قطري بخصوص هذا الأمر فقال لرويترز: “لم تحدث في أي مرحلة مناقشات أو طلبات تتعلق بتسليم أي أفراد في قطر”. وأضاف أن الطلبات التي تنتهك حقوق الإنسان ستقابل بالرفض.

وقال الدبلوماسي العربي وأحد المصدرين الإقليميين إن قطر طلبت من مصر الإفراج عن صحفي معتقل من العاملين بقناة الجزيرة، وهو ما فعلته القاهرة مؤخرا، وكذلك رفع حظر دخول البلاد المفروض على آخرين.

وأشار مسؤول مصري إلى تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري هذا الأسبوع أشار فيها إلى رسائل إيجابية من قطر، لكنه قال إن من السابق لأوانه إصدار رأي نهائي.

هجوم ثان على منشآت نفطية بالمملكة

نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إنه “عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح الجمعة، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرات مسيرة”. إذ أكدت السلطات السعودية أن الهجوم استهدف مصفاة لتكرير النفط في العاصمة الرياض، في ثاني هجوم على منشآت نفطية بالمملكة خلال مارس الجاري.

وأشار المصدر إلى أن الهجوم نجم عنه اندلاع “حريق تمت السيطرة عليه”، دون حدوث إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.

وقال المصدر المسؤول بوزارة الطاقة السعودية إن المملكة “تُدين بشدة الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية (…) لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك”.

يأتي هذا فيما أعلن يحيى سريع، المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، الجمعة، استهداف “شركة أرامكو في الرياض بـ 6 طائرات مسيرة”، قائلا إن “العملية أصابت أهدافها بدقة عالية”، بحسب ما أوردته قناة “المسيرة” الموالية للحوثيين.

“لا اختلاف بين ترامب وبايدن عند السعودية”

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنه لا يرى اختلافا بين إدارة بايدن وإدارة ترامب بما يتعلق بالتزامات واشنطن تجاه الدفاع عن السعودية.

وقال الجبير في مقابل أجراها مع موقع “عرب نيوز”: “لقد جعلت إدارة بايدن الأمور واضحة جدا بأنها ملتزمة بالدفاع عن السعودية وملتزمة بحماية السعودية من التهديدات الخارجية”، حسب قوله.

وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي قائلا: “لقد واصلوا التأكيد (إدارة بايدن) على بيع الأسلحة الدفاعية للسعودية لتحمي نفسها”، على حد تعبيره.

وأضاف الجبير قائلا: “لذلك فإنني لا أرى فرقا كبير بين هذه الإدارة وسابقتها بما يخص الالتزام بالدفاع عن السعودية”، حسب قوله.

دان مجلس الأمن الدولي الخميس “التصعيد” العسكري حول مدينة مأرب اليمنية، وحذر من تفاقم المأساة الإنسانية في البلد. وعلى الصعيد الميداني، أعلن الحوثيون أنهم شنوا هجوما بطائرات مسيرة استهدف مطار أبها السعودي الدولي.

وفي بيانه جاء أن التصعيد في مرأب “يعرض مليون نازح داخليا لخطر كبير وتهدد جهود التوصل إلى حلّ سياسي، في وقت يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع”. 

وشدد على “ضرورة وقف التصعيد” من كلّ الأطراف، ودعا خصوصا  الحوثيين المدعومين من إيران إلى وقف أعمالهم العسكرية في مأرب.