يبدو أن القلعة البيضاء (الزمالك) حجزت موعدًا مع أزمة جديدة. ذلك بعد ما كشفته تقارير إعلامية خلال الساعات الماضية عن اقتراب طارق حامد نجم نادي الزمالك من الرحيل عن صفوف الفريق انتقالاً لنادي الشارقة الإماراتي خلال موسم الصيف المقبل. لاسيما أن حامد هو أكثر اللاعبين قتالاً وإخلاصًا لناديه داخل الملعب.

حاليًا، يستعد الزمالك بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون لخوض مباراة قوية ومصيرية ضد مولودية الجزائر. ضمن مباريات دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. وهو بحاجة لتحقيق العلامة الكاملة في هذه المباراة وكذلك المباراة اللاحقة أمام تونجيت السنغالي. لينتظر فوز الترجي على بطل الجزائر من أجل التأهل لدور الثمانية. وهو ما يستدعي تركيزًا قد يفقده الزمالك قريبًا مع تفجر قنبلة رحيل طارق حامد.

الإعلامي عمر ربيع ياسين أكد -في حلقة برنامجه التليفزيوني- أن الشارقة الإماراتي يرغب بالفعل في التعاقد مع طارق حامد بداية من الموسم الجديد. وأن التفاوض شفويًا حدث بالفعل مع وكيل اللاعب. فما الذي يدفع مخلص الزمالك للرحيل في هذا الوضع الراهن؟

طارق حامد.. يأس النكسات المتتالية

يبدو أن طارق حامد في حالة مزاجية يغلبها الحزن واليأس. ذلك منذ خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي الغريم التقليدي خلال الموسم الماضي. ثم الخروج من كأس مصر وما تلاه من أزمة رحيل مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور ونجله أمير المشرف على الكرة -المقرب من حامد- والذي أعطاه عقدًا قياسيًا في الراتب السنوي وصل إلى 20 مليون جنيه. ثم ما حدث بعد ذلك من أزمات ونكسات ومشاكل داخل أروقة النادي الأبيض حتى اللحظة الحالية.

طارق حامد يبحث عن تأمين مالي

الأسباب السابقة تجعل طارق حامد بحاجة لخوض تجربة الاحتراف. خاصةً وأن العمر تقدم به، وأصبح على مشارف اعتزال كرة القدم. وهو ما يستدعي التفكير في تأمين مالي للمستقبل في ظل عقد خارجي براتب كبير. ويدعم تلك الفكرة ما يمر به الزمالك حاليًا من أزمة مالية طاحنة، وصلت إلى حد عدم تقاضي اللاعبين مستحقاتهم الشهرية منذ شهر ديسمبر الماضي.

أيضًا، يمثل الرحيل للاحتراف بأحد الدوريات الخليجية فترة راحة ونقاهة يحتاج إليها هذا النجم في نهاية مسيرته الكروية، خاصة إذا ما نُظر بعين الاعتبار إلى كم الضغوطات الرهيبة التي يعاني منها مع توالي الهزائم والأزمات.

أجواء متوترة ومشاجرات

فقدان الزمالك البطولات الممكنة خلال الفترة الأخيرة، وما أعقب ذلك من مشكلات إدارية عنيفة وعدم استقرار واضح، لم تكن أزمات حامد الوحيدة داخل القلعة البيضاء. إذ توترت علاقته بزملائه داخل غرفة خلع الملابس، وهو ما قد يدفعه لاتخاذ قرار الرحيل بشكل نهائي. وقد ظهر حامد في حالة مشادة قوية مع فرجاني ساسي لاعب الفريق وزميله، عقب مواجهة الترجي التونسي بدوري أبطال أفريقيا، وهو أمر أظهر جليًا الحالة التي وصل إليها اللاعب من ضيق ويأس وغضب.