في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز ما شهدته الساعات الأربع والعشرين الماضية من أحداث على الصعيدين المحلي والدولي، ومن بينها تحركات مصر بأزمة سد النهضة، وأزمة كبرى في مجرى قناة السويس، وكوريا الشمالية تطلق صاروخين على عروض إدارة بايدن.

مصر تتحرك لمواجهة التعنت الإثيوبي بمفاوضات سد النهضة

كشف مصدر مطلع بوزارة الري في مصر، تفاصيل التحركات المصرية خلال الفترة الحالية لمواجهة التعنت الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة. حيث أشار وفقًا لموقع “مصراوي” المحلي، إلى أنه يجرى عقد لقاءات مع مراكز صناعة القرار في كل دول العالم. وذلك بغرض إطلاعهم على الموقف والتعنت الإثيوبي.

يبدو أن القاهرة تهدف من ذلك توضيح الموقف لدول العالم. خصوصًا الرباعي الدولي (أمريكا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي). إذ أشار المصدر إلى اجتماعات مع الاتحاد الأفريقي عدة مرات. ولفت إلى أن السودان طلب منح دور أكبر للمراقبين لكن إثيوبيا اعترضت. وظهر خلاف التوجهات بين الدول الثلاث. إلى أن انتهى الأمر بكتابة كل دولة لتقريرها وتسليمها للكونغو.

مصر تواصلت مع أطراف دولية مؤثرة لإظهار موقفها بمفاوضات سد النهضة

الاجتماعات المصرية عقدت عبر وزارة الري والخارجية وغيرها مع نحو عشرات الدول لعرض وجهة النظر المصرية. ذلك وفق ما أوضح المصدر الذي أكد على إظهار وجهة النظر المصرية. لكن تبقى القضية في أن إثيوبيا مصرة على الملء الثاني في موعده الذي أعلنته. في وقت تنظر إلى الاتفاقيات السابقة باعتبارها “استعمارية قديمة”.

الاتفاقية التي لا تزال معلقة بين الدول الثلاث من المقرر أن تكون طويلة المدى. وتشكو مصر والسودان أن إثيوبيا تتعنت في مطالبها ولا تقدم ضمانات كافية للجانبين. بينما تتحرك أديس أبابا في مسارين؛ أحدهما يظهر أنها غير رافضة للتفاوض فيما الثاني يصر على استكمال إجراءات سد النهضة بغض النظر عن التفاوض.

آبي أحمد يصر على الملء الثاني لسد النهضة

أمس الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، إن الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو المقبل. وأضاف في كلمة له أمام البرلمان: “لا نرغب بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية”.

ورغم رفض أديس أبابا لمقترح السودان بتشكيل رباعية دولية، قال آبي أحمد إن “إثيوبيا تجدد مطالبتها بوساطة الاتحاد الأفريقي في التفاوض”.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن تصريحات إثيوبيا بمواصلة ملء السد تكشف مجددًا عن نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب. وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد قوله.

“#لو_راجل_املي_السد”

في الأثناء، أطلق مستخدمون مصريون وعرب على “تويتر” هاشتاج “لو راجل املي السد“. ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس. وأصبح الهاشتاج تريند على تويتر في مصر. مؤكدين أنهم على ثقة في الإدارة السياسية المصرية في التعامل مع الأزمة، التي تهدد الوضع المائي في مصر.

أطلق مستخدمون مصريون وعرب على “تويتر” هاشتاغ “لو راجل املي السد”، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس، والتي أكد فيها أن “الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو/ تموز المقبل”.

وأصبح الهاشتاغ تريند على تويتر في مصر، مؤكدين أنهم على ثقة في الإدارة السياسية المصرية في التعامل مع الأزمة، التي تهدد الوضع المائي في مصر.

وتداول عدد واسع من المستخدمين الهاشتاج، مصحوبًا بصور للجيش المصري. في إشارة إلى رغبتهم في أن يكون هناك حل عسكري للأزمة. وهي الرغبة التي تتردد بشكل شعبي على مستوى واسع. لكن يقابلها تأكيد رسمي أن الحل الوحيد للأزمة سيكون عبر الطريق الدبلوماسي، والتفاوضي.

مواجهة مصرية إثيوبية أمر معقد لكن المواجهة مع السودان محتملة

إلى ذلك، يرى الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن إثويبيا لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل. وهنا أشار إلى أن ملف النزاع على المياه بدأت في العالم كله. وهو لا يستبعد مواجهة مباشرة بين السودان وإثيوبيا. مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الضاغط الأكبر لحل أزمة سد النهضة، وبريطانيا قادرة على إيجاد حلول لمشكلة سد النهضة.

وأضاف الفقي، في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية المحلية أمس، أن قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد جدًا. فهي عملية لابد أن تكون مدروسة دراسة تمامًا. فضلاً عن ضرورة توافر التأييد الدولي والخط الأخضر من دول كبرى في العالم.

وهو يشير إلى أن تصريحات أبي أحمد لا يمكن أن تؤخذ على أنها حسنة النية. ويصف تصرفاته بأنها لا تريد السلام بل خنق دول مجاورة بمنع المياه. موضحًا أن هناك تشابه كبير جدًا ما بين السياسة الإثيوبية والإسرائيلية في التعامل مع الطرف الأخر.

أزمة كبرى في مجرى قناة السويس

عدلت هيئة قناة السويس في مصر نظام عبور السفن. وذلك بعد جنوح سفينة حاويات، وسدها المجرى الجديد، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”. مصدران كبيران في قطاع الملاحة، نقلت عنهما “رويترز”، قالا: “هيئة قناة السويس بمصر قررت تعديل نظام عبور السفن اليوم الأربعاء ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة بعد جنوح سفينة حاويات في القناة الجديدة بسبب سوء الأحوال الجوية”.

وقد بدأت “أعمال تعويم السفينة صباح اليوم بعد جنوحها الليلة الماضية”. وأدى هذا الجنوح للسفينة الضخمة إلى توقف الملاحة في القناة، فجر اليوم. فيما لم تنجح بعد محاولات التعويم من قبل هيئة قناة السويس.

إلى الآن لم يصدر بيان من هيئة قناة السويس عن الحادث. بينما نقلت وسائل إعلام عالمية أن ازدحامًا مروريًا للسفن شهده طرفي القناة. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السفينة الجامحة يطلق عليها إيفر جيفن ويبلغ وزنها 220 ألف طن وطولها 400 متر. وهي سفينة مملوكة لشركة الشحن التايوانية (إيفر غرين)، المسجلة في بنما. وكانت متجهة إلى ميناء روتردام في الصين.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر في هيئة قناة السويس، أن الهيئة تدخلت لإعادة تعويم سفينة الحاويات العملاقة عبر ما يقرب من ثماني قاطرات. والقاطرات بقوة شد 50 إلى 160 طنًا للقاطرة الواحدة. وفي حال فشل محاولات التعويم من المقرر أن تلجأ قناة السويس إلى الاستعانة بسفن لتخفيف حمولة السفينة.

كوريا الشمالية تطلق صاروخين على عروض إدارة بايدن

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع. ذلك حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان شريطة عدم الإفصاح عن هويتهما، وفق ما نقلت “سبوتنيك” الروسية. وجاءت عملية الإطلاق التي أعلنت عنها أولاً صحيفة واشنطن بوست بعد أن رفضت بيونجيانج التعامل مع عروض دبلوماسية متكررة من وراء الكواليس قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق، وفقًا لرويترز.

مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أعلن، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية بملف كوريا الشمالية. وقال للصحفيين: “لقد بذلنا جهودًا وسنمهد الطريق لبذل الجهود”. كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تفضل التواصل مع كوريا الشمالية بشكل مباشر. لكنها تنسق مع الحلفاء في المنطقة، مع كوريا الجنوبية واليابان.

أيضًا، أكد المسؤول على أن بلاده مستعدة للتنسيق مع جمهورية الصين الشعبية بهذا الصدد. وأشار المسؤول إلى أن “واشنطن الولايات على علم بأنشطة كوريا الشمالية العسكرية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي”.

المفاوضات المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة

كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أكدت في 15 من الشهر الجاري، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تواصلت مع كوريا الشمالية. لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن. هذا وتوقفت المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد فشل قمة هانوي في فبراير 2019. وطالبت واشنطن بيونج يانج باتخاذ إجراءات أكثر حسمًا للتخلي عن الأسلحة النووية. بينما أشارت كوريا الشمالية بدورها إلى أن الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء على الإطلاق ردًا على خطواتها التطوعية نحو نزع السلاح النووي.

كما فشلت مفاوضات العمل الوحيدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في السويد بالعام المنصرم. وحذرت كوريا الشمالية مرارًا بأنه حتى نهاية عام 2019، على الولايات المتحدة أن تعمل على “حل جديد” بشأن نزع السلاح النووي وتزويد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بضمانات أمنية، وإلا سيتم إنهاء الحوار.

ومنذ بداية عام 2020، لم تستأنف اجتماعات ممثلي جمهورية كوريا الشمالية والولايات المتحدة على أي مستوى. وهي المفاوضات التي بدأتها إدارة ترامب. وصرحت كوريا الشمالية بأنها لم تعد تنوي مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة.