في نشرته الصباحية “إزاي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار المهمة: أول تحرك للسفينة الجانحة في قناة السويس، ووزير الخارجية الأمريكي يعلق على وصف بن سلمان بالقاتل.

السفينة الجانحة تستجيب لمناورات تعويمها

سيناريو أخير كان ينتظر السفينة الجانحة في قناة السويس، والتي عطلت 12% من حجم التجارة العالمية المارة بهذا الممر المائي الهام بين آسيا وأوروبا. ذلك بعد أن وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاستعداد لتخفيف أحمالها. قبل أن يُعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، اليوم الإثنين، بدء تعويمها بنجاح. واستجابتها لمناورات الشد والقطر.

السفينة يبلغ طولها 400 متر وتحوي حملة تقدر بـ 220 ألف طن. وقد أوقف جنوحها حركة مرور البضائع عبر القناة -وتقدر بأكثر من 9 مليارات دولار يوميًا- ما زاد من تعطيل شبكة الشحن العالمية المتوترة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال رئيس هيئة قناة السويس، في تصريح نقلته قناة “العربية” الأحد، إن 369 سفينة تنتظر الآن عبور القناة في الاتجاهين. وتسبّب تعطّل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.

تعديل مسار السفينة الجانحة بنسبة 80%

ووفق ما أعلنه رئيس هيئة القناة، تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80%. كما ابتعدت مؤخرتها عن الشاطئ بمسافة 102 أمتار، بدلاً من 4 أمتار. ومن المقرر أن يتم استئناف المناورات مرة أخرى. ذلك مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع له في الفترة من الحادية عشرة والنصف صباحًا. ليصل إلى مترين، بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل، وتصبح بمنتصف المجرى الملاحي.

ووجه رئيس هيئة قناة السويس رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي باستئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة. ذلك بمجرد الانتهاء من تعويم السفينة بشكل كامل قريبًا. تمهيدًا لتوجيهها للانتظار بمنطقة البحيرات لفحصها الفني.

السفينة الجانحة استقامت في مسارها ولكن

الصور التي انتشرت للسفينة اليوم أظهرت استقامتها في الممر المائي لقناة السويس. فيما قال مصدران محليان في قطاع الشحن إنها عادت إلى “مسارها الطبيعي”. كما أكد مصدر مطلع بقطاع الشحن لـ”رويترز”، إن السفينة قد أعيد تعويمها بشكل شبه كامل، وإنها ستخضع لفحص مبدئي قبل تحركها.

رغم ذلك، أشارت وكالة “بلومبيرج” إلى أنه وإن بدأت السفينة تطفو مرة أخرى. لكن لم يتضح بعد متى سيتم فتح الممر المائي أمام حركة المرور. كما لم يتضح بعد المدة التي قد تستغرقها مسألة حل المأزق الذي واجهته أكثر من 450 سفينة عالقة كانت في طريقها إلى السويس.

https://www.youtube.com/watch?v=O0Hinf8o3is

بدوره، أظهر موقع تتبع حركة السفن “VesselFinder” استجابة إيفير جيفين لمناورات الشد. ولأول مرة منذ جنوحها ، أظهر الموقع السفينة وهي تستقيم في المجرى المائي. في المقابل، أوضحت الشركة المالكة أن السفينة الجانحة “استدارت”. لكنه لم يتم تعويمها بشكل تام بعد.

الرئيس يشيد بتحرير السفينة الجانحة

وفي تدوينة عبر حسبه الرسمي بـ”فيسبوك”، أشاد رئيس الجمهورية بجهود إعادة السفينة إلى مسارها. إذ كتب: “لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب”. وقال إن الأمور عادت لمسارها الطبيعي “بأيد مصرية”. مطمئنًا العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري.

بينما أضاف: “لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدًا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون. وسلامًا يا بلادي”.

فصل الدين عن الدولة.. توقيع اتفاق مبادئ بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان

وقعّت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، اتفاق مبادئ نص على عدد من البنود. ومن أهم البنود فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية.

كذلك تم توقيع الوثيقة من قبل كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة عبدالعزيز الحلو في مدينة جوبا.

كما اتفق الطرفان، بحسب الوثيقة التي تمهد لاستئناف المفاوضات العالقة بينهما على “العمل سويًا لتحقيق سيادة السودان واستقلاله.

وأكدت الحكومة والحركة أهمية “التوصل إلى اتفاقية سلام شامل عبر التفاوض لكي تضع نهاية منطقية للحرب في السودان”. علمًا أن الحل العسكري لا يقود إلى سلام واستقرار دائمين. ويجب أن يكون التوصل إلى حل سياسي وسلمي وعادل هدفًا مشتركًا لطرفي التفاوض.

واتفق الطرفان أيضًا على أن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات، لذلك يجب الاعتراف بهذا التنوع وإدارته ومعالجة مسألة الهوية. وأن للسودانيين في المناطق المختلفة حقًا في إدارة شؤونهم من خلال الحكم اللامركزي أو الفيدرالي.

وأشار نص الاتفاق إلى أن “تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية والعبادة لكل السودانيين. بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة. وأن لا تفرض الدولة دينًا على أي شخص ولا تتبنى دينًا رسميًا. وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية وشؤون المعتقد والضمير. كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور”.

بلينكن يتجنب وصف ولي العهد السعودي بـ”القاتل”.. فماذا قال؟

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ”القاتل” على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي.

يأتي هذا في سؤال عما إذا كان يعتبر ولي العهد السعودي “قاتلًا” في ضوء تقرير للاستخبارات الأمريكية يصفه بالمسؤول عن اغتيال الصحفي.

كما قال وزير الخارجية الأمريكي: “تمزيق العلاقة مع الرياض لن يساعدنا في الواقع على تعزيز مصالحنا أو قيمنا”. كذلك تابع: “يتعين علينا ونقوم بذلك فعلًا أن نتعامل كل يوم في العالم. مع قادة البلدان الذين يقومون بأشياء نجدها إما مرفوضة أو بغيضة. ولكن في ما يتعلق بتعزيز مصلحتنا فعليًا والنهوض بقيمنا، من المهم التعامل معهم”.

وأضاف: “من المرجح أن يكون ولي العهد هو قائد المملكة العربية السعودية في المستقبل البعيد. لدينا مصلحة قوية. على سبيل المثال، في العمل على إنهاء الحرب في اليمن، والتي ربما تكون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، هذا يتطلب مشاركة من السعوديين”.

وفي فبراير الماضي رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد، الذي اعتبرته الاستخبارات مسؤولًا عن مقتل خاشقجي. رغم من وعده بمعاقبة كبار القادة السعوديين أثناء الحملة الانتخابية.

وجاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي: “وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”. وأوضح التقرير أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.

وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه “رفضًا قاطعًا”. كما اعتبرت أن التقرير “تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”. كذلك أكدت استنكار السعودية لجريمة قتل جمال خاشقجي.