في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز ما شهدته الساعات الأربع والعشرين الماضية من مستجدات على الصعيدين المحلي والدولي، ومنها: دول عربية تدعم الموقف المصري من أزمة سد النهضة، وأمريكا تعرب عن استعدادها لمناقشة خارطة طريق أوسع مع إيران، وسماع دوي إطلاق نار قرب مقر الرئاسة بالنيجر.
التوتر الإقليمي عنوان مرحلة جديدة بأزمة سد النهضة
يبدو أن التصعيد والتوتر الإقليمي هو عنوان المرحلة القادمة في أزمة “سد النهضة”. ذلك بعد الموقف الإثيوبي المستمر في التعنت، والذي عبرت عنه وزارة الخارجية الإثيويية، بإبلاغ المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، بمضي أديس آبابا في عملية الملء الثاني، وأنها جزء من عملية البناء.
ذلك ما عبرت عنه أيضًا التصريحات الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي. إذ هدد -دون تسمية دولة- كل من يحاول المساس بأمن مصر المائي. وبينما بدت لهجته شديدة التصعيد أكد أن حديثه ليس تهديدًا. وقال: “نحن لا نهدد أحدًا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر (..) وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد ومن يريد أن يجرب فليتفضل”.
ورغم ذلك، كشف السيسي عن تحرك مرتقب. وقال: “خلال الأسابيع القليلة المقبلة هايبقى فيه تحرك إضافي ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم”. وأضاف: “لا أحد يستطيع أن يأخذ قطرة ماء من مياه مصر”. وأن من يريد أن يحاول فليحاول و”ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها ولا أحد بعيد عن قوتنا”.
دول عربية تدعم الموقف المصري بأزمة سد النهضة
ومع تصاعد الموقف المصري، سارعت الدول العربية لتأييد تصريحات الرئيس المصري. إذ أعربت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان مساء الثلاثاء، عن تضامن سلطنة عُمان مع جمهورية مصر العربية. وكذا تأييدها في جهودها لحل الخلاف حول سد النهضة عبر الحوار والتفاوض. بما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف.
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامن المملكة مع مصر في الحفاظ على أمنها القومي وأمنها المائي. وأيضًا حماية مصالح شعبها وحقه المشروع في الحياة، وجهودها المخلصة لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي.
وأعلنت المملكة دعم للجهود المبذولة لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل وفق القوانين الدولية. وبما يتيح لدول حوض النيل جميعها تحقيق طموحاتها للتنمية والنماء الاقتصادي. ذلك حفاظًا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إنه “لا يمكن إلا أن نقف مع مصر قيادة وحكومة وشعبًا ومع كل ما يدعم أمنها واستقرارها وحقوقها المكتسبة في مياه النيل“. وهي التي ساندت اليمن في معركة استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب كعضو في تحالف دعم الشرعية، وفتحت أراضيها وقلبها طيلة 6 أعوام لقرابة مليون نازح يمني.
أشار السيسي -في حديثه الذي كان على هامش انتهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس- إلى أنه لا يهدد أحدًا بتصريحاته. مؤكدًا أن “العمل العدائي أمر قبيح وله تأثيرات طويلة لا تنساها الشعوب”. وقال إن التفاوض هو الخيار الذي بدأته مصر وتأمل في أن يوصل الأطراف جميعًا إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق الكسب للجميع.
أمريكا مستعدة لمناقشة خارطة طريق أوسع مع إيران
تعثرت الجهود الرامية لتحديد الخطوات الأولية للولايات المتحدة وإيران لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015. لكن مسؤولين غربيين يعتقدون أن إيران قد ترغب الآن في مناقشة خارطة طريق أوسع لإحياء الاتفاق. وهو أمر تريده واشنطن أيضًا.
ففي بادئ الأمر، اعتقد مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران، التي لم يجروا معها مناقشات مباشرة، تريد التحدث عن الخطوات الأولى نحو إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وخفف الاتفاق العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. بهدف جعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة. وهو طموح تنفيه طهران.
وقال ثلاثة مسؤولين غربيين إن “إدارة بايدن وإيران تواصلتا بشكل غير مباشر عبر الأطراف الأوروبية في الاتفاق”. وإنهم يعتقدون أن إيران تريد الآن مناقشة خطة أوسع للعودة إلى الاتفاق.
وقال مسؤول أمريكي -طلب عدم نشر اسمه- مثل الآخرين الذين ورد ذكرهم في هذه القصة. وأضاف: “ما سمعناه أنهم كانوا مهتمين في البداية بسلسلة من الخطوات الأولية، ولذا كنا نتبادل الأفكار إزاء سلسلة من الخطوات الأولية”.
سماع دوي إطلاق نار كثيف قرب مقر الرئاسة بالنيجر
أفادت وسائل إعلام محلية وعالمية، الأربعاء، بأنه سُمع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من مقر الرئاسة في النيجر غربي أفريقيا. وذلك قبل يومين من أداء الرئيس المنتخب محمد بازوم اليمين الدستورية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شهود عيان قولهم “دوي إطلاق نار كثيف سُمع قرب رئاسة النيجر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء”. فيما أوضح موقع “أكتو نيجر” الإخباري أن “إطلاق النار بدأ حوالي الساعة 3 صباحًا (بالتوقيت المحلي للنيجر) وتوقف حوالي الساعة 4 صباحًا”.
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن “الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة”، دون أن يوضح المصدر المزيد من التفاصيل. وتزايدت الهجمات التي يشنها متشددون وسط توترات سياسية في البلاد بعد فوز بازوم في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في فبراير. ورفض الرئيس السابق محمد عثمان عثمان، الذي خسر في جولة الإعادة، النتائج وقال إن هناك تزويرًا.
تقرير أممي يشير إلى ضلوع الحوثيين في تفجير مطار عدن
أفاد تقرير رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن الهجوم الذي استهدف مطار عدن في اليمن نهاية العام الفائت، نفّذ بصواريخ بالستية مماثلة لتلك التي يمتلكها الحوثيون. وقد أوقع الهجوم الذي نفذ في 30 ديسمبر 2020، نحو عشرين قتيلاً في صفوف المدنيين. إلى جانب أكثر من مئة جريح بينهم مسافرون كانوا مغادرين وموظفون من المطار وصحافيون.
رفع التقرير السري لخبراء الأمم المتحدة المكلفين مناقشة العقوبات المفروضة على اليمن، ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية ملخصًا منه. وبحسب التقرير، أصيب مطار عدن الدولي بثلاثة صواريخ بالستية “بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد وأعضاء في حكومة الوحدة”.
وبحسب مجموعة الخبراء “الصورايخ بالستية أرض-أرض دقيقة التوجيه وقصيرة المدى تحمل رؤوسًا حربية مجزّأة. ويحتمل أن تكون نسخة طويلة المدى من صاروخ بدر-1 الذي شكّل منذ 2018 جزءًا من ترسانة الحوثيين.
وأضاف الخبراء “نظرًا إلى مكان القصف، من الواضح أن النية كانت ضرب الطائرة التي كانت تقل مسؤولي الحكومة مثل صالة استقبال كبار الشخصيات”. حيث كان من المقرر عقد مؤتمر صحافي وقت الهجوم. ووفقًا للتقرير، فإنّ “الصواريخ أطلقت من منشآت كانت تحت سيطرة القوات الحوثية وقت القصف”.
عدن المدينة الساحلية الجنوبية هي العاصمة المؤقتة لليمن. بعدما انتقلت إليها الحكومة المعترف بها دولياً منذ طردها الحوثيون من صنعاء في الشمال.
يأتي هذا التقرير بعد أيام من استهداف محطّة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جازان في جنوب السعودية. ذلك في هجوم تبناه الحوثيون. وتزامن العرض مع تزايد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية للطاقة والأمن في السعودية. كما جددت قوات التحالف القصف على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.