ساعات قليلة تفصلنا عن موكب المومياوات الملكية لنقل 22 مومياء من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط. في حدث وصف بالعالمي والاستثنائي.

الموكب يضم 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك، و4 لملكات. ومنها مومياوات الملوك رمسيس الثاني وسقنن رع وتحتمس الثالث. كذلك يضم الملك سيتي الأول. بينما يضم الملكات حتشبسوت وميريت آمون زوجة آمنحتب الأول والملكة أحمس – نفرتاري.

ماذا سيحدث؟

من المقرر أن يكون الموكب مساء السبت المقبل الموافق 3 أبريل. لتبدأ رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصري في ميدان التحرير. بعد أن يتم إزاحة الستار عن المسلة تتوسط الكباش.

وسينطلق الموكب عبر كورنيش النيل مرورًا بسور مجرى العيون إلى أن يصل إلى متحف الحضارة بالفسطاط. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الشخصيات الدولية الموكب.

كذلك من المقرر أن يضم موكبًا رسميًا لكل مومياء يتم نقلها عبر عربة فرعونية مستقلة.

تفاصيل 90 دقيقة

يتقدم الموكب الفنانة سوسن بدر وأوركسترا بقيادة المايسترو نادر عباسي. بينما يستقبل الموكب، بخلاف الموسيقى العسكرية التي تصاحبه بالملابس الفرعونية على مدار 90 دقيقة. وهي الفترة التي ستستغرقها رحلة الموكب من ميدان التحرير.

عملية نقل المومياوات ستتم بحسب ما قالت وزارة الآثار بحرفية وبأحدث الطرق العلمية. من خلال تغليف كل مومياء على حدى داخل فقاعة من النيتروجين للحفاظ على حالتها. وبحسب تصريحات عالم الآثار زاهي حواس سيتم عرض المومياوات الملكية مع توابيت ومتعلقات الملوك وأفلام وثائقية تشرح قصصهم بلغتين.

الحكومة قالت إيضًا إنه تم شراء مساحات إعلانية في عدد من البلاد العربية والأوربية مع وجود 400 قناة تلفزيونية لنقل الحدث حول العالم.

كما أعلنت وزارة السياحة والآثار تخفيض سعر تذاكر متحف الحضارة بنسبة 50% لمدة أسبوعين. ابتداءً من 4 إلى17 أبريل 2021، لزيارة قاعة العرض المركزي. كما سيتم السماح بزيارة قاعة المومياوات الملكية ابتداءً من يوم 18 أبريل المقبل، الذي يوافق يوم التراث العالمي. بعد تجهيز القاعة ووضع المومياوات داخل فتارين العرض الخاصة بها خلال الأسبوعين التاليين لعملية النقل.

الذكاء الاصطناعي

كذلك من المقرر أن يشارك في الحدث عدد الفنانين والفنانات من بينهم يسرا، وأحمد السقا وأحمد عز وغيرهم. وتم تننفيذ الممرات المؤدية لقاعات المومياوات بمتحف الحضارة، على غرار ممرات المقابر الفرعونية الأثرية. ثم سيعرض كل ملك بجانبه التابوت الخاص به وصورة شخصية له بتقنية الذكاء الاصطناعي.

ويعود قرار نقل المومياوات الملكية إلى عام 2019، لكن تم تأجيل التنفيذ في البداية لتطوير الطرق والمسارات التي سيعبرها الموكب. وتطوير بحيرة عين الصيرة المجاورة لمتحف الحضارة، ثم تأجل الحدث مرة أخرى عام 2020 بسبب جائحة كورونا.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة شائعات ربطت بين الحوادث الأخيرة في مصر وبين “لعنة المومياوات”. حتى أن الأمر تصدر ترند جوجل مصر وتصريح الخبراء والمختصون بالنفي لهذا الأمر.

العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل وصفوا الفترة بأسبوع الكوارث. بداية من حادث قطار سوهاج مرورًا بسقوط عقار منطقة جسر السويس وحتى السفينة الجانحة في قناة السويس. وأخيرًا حريق اندلع في أحد أبراج المعادي.