بعنوان الخليج في أسبوع يقدم “مصر 360” خدمة أسبوعية لتسليط الضوء على أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام في هذه المنطقة، ومن بينها الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى السعودية، ثم تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حول التطبيع مع إسرائيل والموقف من الاتفاق النووي الإيراني وأزمة ولي العهد محمد بن سلمان مع الولايات المتحدة.
ويضاف إلى ذلك التقرير الحقوقي لهيومان رايتس ووتش بخصوص عمل المرأة في قطر وضرورة أو بالأحرى شرط حصول موافقة ولي الأمر، ونعرج على تغريدات نائب رئيس شرطة دبي ضاحي بن خلفان التي عقّب فيها على حديث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
الرياض وبغداد.. تفكيك الهيمنة الإيرانية
شكلت زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للسعودية، الأسبوع الماضي، الحدث الأبرز والذي حاز على اهتمام ومتابعة الصحف العربية والخليجية، لاسيما في ما يتصل بأهمية الزيارة من الناحية السياسية والأمنية فضلاً عن التعاون الاقتصادي بين الرياض وبغداد.
وتعكس الزيارة الأولى الكاظمي للسعودية منذ تولي منصبه في رئاسة الحكومة، أهمية لافتة، خاصة في ظل الهيمنة الإيرانية على العراق، منذ سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، وابتعاد العراق عن محيطه الإقليمي الحيوي العربي والخليجي، كما أن بغداد والرياض استأنفا العلاقات الدبلوماسية في نهاية عام 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها عقب الغزو العراقي للكويت عام 1990.
ويصف الكاتب الصحفي فاتح عبد السلام في صحيفة الزمان العراقية الزيارة بأنها “صفحة جديدة” في سبيل تجديد العلاقات بين البلدين، ويضيف: “هناك آمال كبيرة في أن ترافق الاتفاقات العراقية-السعودية ضمانات ذاتية وضمنية من البلدين لحماية مكتسبات البناء الأخوي بينهما، ومن ثم البناء الاستثماري والأمني والسياسي العام، وعدم إتاحة الفرص لأي عامل خارجي قد يحاول زعزعة الثقة وتهديم ما تم بناؤه”.
واعتبر الكاتب العراقي أنه من الضروي أن “يسود هو علاقات استراتيجية غير قابلة للتبديل والتحويل والتصدع، وهذا يتطلب عملاً من الحكومات التالية في بغداد، كما ينبغي أن تضع الرياض في حسبانها أنّ العراق بلد ستحكمه الأحزاب وما يترتب على حكمها من تداعيات، إلى ما شاء الله”.
ومن جانبها، أكدت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها، على أن “العلاقات السعودية-العراقية تمر بأفضل فتراتها؛ كون الرغبة الصادقة القوية من قيادة البلدين لأخذها إلى مجالات أوسع وأرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين”.
وتابعت الصحيفة السعودية: “توجّه العراق نحو عمقه العربي خطوة في الاتجاه الصحيح ستساعد وبقوة في استقراره وفي دوران عجلة التنمية فيه بعد توقفها فترة طويلة نتيجة للأوضاع في العراق السياسية والعسكرية من دون أن ننسى أن التدخلات في شأنه الداخلي بطريقة فجة أدت إلى نتائج كارثية، أدت إلى تأخر لحاق العراق بركب التنمية والتقدم”.
شرط التطبيع السعودي مع إسرائيل
وفي لقاء مع قناة سي إن إن الأمريكية، تطرق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى عدة موضوعات سياسية وإقليمية، ومن بينها الأزمة اليمنية، والمبادرة السعودية باتجاه خفض العنف ووقف إطلاق النار، وكذا موقف الإدارة الأمريكية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتحديدا في ما يتصل بعدم فرض عقوبات عليه بعد ثم التطبيع مع إسرائيل.
وقال الأمير فيصل بن فرحان حول مدى دعم إيران للحوثيين، إن دعم طهران “الواسع للحوثيين أدى حتى الآن إلى إطلاق أكثر من 400 طائرة بدون طيار عبر الحدود، وضرب أهدافًا، مثل مستودعات الوقود والمطارات وأهداف مدنية أخرى.”
وحول تطبيع العلاقات مع إسرائيل تابع وزير الخارجية السعودي بـأنه سيحقق “فائدة هائلة” على المنطقة، غير أنه اعتبر أن إبرام اتفاق مماثل مع المملكة يعتمد على التقدم في مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد على أن التطبيع “سيكون مفيدا للغاية اقتصاديا ولكن أيضا اجتماعيا ومن منظور أمني”، إذ ترى “السعودية باستمرار أن سياستها التي تتبناها تربط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بتسوية النزاع مع الفلسطينيين”. وبحسب تقارير صحفية أجبنبية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقد محادثات سرية في السعودية، ما أثار تخمينات حول التجهيز لتطبيع العلاقات مع المملكة. لكن نفت الرياض حينها حدوث الاجتماع.
وأجب فيصل بن فرحان على عدم معاقبة الإدارة الأمريكية لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قائلاً إن “العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة “متينة وتعكس علاقة تاريخية قوية عبرت العديد من الإدارات”.
وبحسب وزير الخارجية السعودي ، فإنه من “المنطقي أن يكون التفاوض بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (المسمى الرسمي للاتفاق النووي الإيراني) مع إيران بمشاركة السعودية في تلك المرة”، وتابع: إنه من المنطقي تماما أن نكون السعودية جزءاً من المحادثات وجزءاً من الحوار”.
لجين الهذلول تعود للتغريد
في السعودية أيضا، تصدرت تغريدات الناشطة النسوية لجين الهذول قائمة الأحداث مجدداً، إذ إن الهذول قد أطلق سراحها، في فبراير العام الحالي، بعد توقيفها بالسجن لقرابة 1001 يوم في السجن.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد قضت نهاية العام الماضي بسجن لجين لمدة 5 سنوات و8 أشهر مع وقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة.
وتشير تقارير حقوقية إلى انتهاكات جمة وتعذيب قد تعرضت له الناشطة السعودية، حسبما أفادة منظمات أممية.
وقالت الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرا، لجين الهذلول، إنها عادت “للمربع الأول في لعبة العلاقات”، مرفقة صورة GIF ساخرة بأن ذلك “ليس مرحا”.
وغردت باللغة الإنجليزية على صفحتها الرسمية بتويتر: “إلى جانب التسونامي الذي أركبه (أتزلج عليه) عدت الآن إلى المربع الأول في لعبة العلاقات.. ليس مرحا.. ليس مرحا على الإطلاق”.
وتابعت الهذلول في تغريدة أخرى باللغة الفرنسية ناشرة مقطعا كوميديا ومعلقة باللغة الفرنسية: “لهؤلاء الذين قالوا لي تفقد واحدا تجد عشرة.. إليكم هذا”.
ملاسنات عنيفة بين خلفان ونصرالله.. ما وراءها؟
اشتبك الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، مع التصريحات التي أدلى بها حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني حول مبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لخلفان قال فيها: “لا حظوا قباحة حسن نصرالله… الحوثيون عنده يمنيون اما الشرعية والدولة…فهم غير يمنيين.. حيث يقول ان السعودية لن تخدع اليمنيين بالسلام…يعني الحوثيين.. ياله من مهتر”.
وتابع قائلا: “عمامة نصر الله هي المظلة التي يختبئ تحتها زعيم المافيا حسن نصراللة.. ابتليت الامة العربية بالخونة الذين اشترتهم إيران.. قبح الله حسن نصرالله… إنه آفة في امة عربية وخنجر في ظهرها”.
وأضاف: “لولا صواريخ إيران التي تمدها للحوثي وخبراء إيران لما قاوم الحوثي.. إيران تدعم كل ارهابي منشق على العرب.. سيقول السخيف نصر الله ان إيران لا تتدخل.. وكلنا يعلم ان صواريخ الحوثي هي في الحقيقة صواريخ ايرانية تستهدف المملكة هذا الواقع…لكن العبيط حسن يكره العرب سود الله وجهه.. اثبت حسن نصر الله انه عنصر شر وخائن من الطراز النادر للأمة العربية وحاقد الى درجة لا يتصورها انسان (صنع في قم)”.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد تطرق إلى المبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، لافتا إلى مطالب من وصفهم بـ”الإخوة في اليمن”، وقال في كلمة بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله: “هناك حرب اعلامية جديدة على المظلومين في اليمن والقول إن السعودية تريد وقف الحرب وانصار الله يرفضون.. الاعلام المضلل يحاول أن يقول إن أنصار الله يرفضون وقف الحرب لانهم يربطون مسألة مستقبل اليمن بالملف النووي الايراني وهذا فيه ظلم وخداع كبي”.
وتابع نصر الله : “إن المعروض على الاخوة في اليمن ليس وقف حرب بل وقف اطلاق النار واستمرار بقية اشكال الحرب على اليمن ويبقى الحصار وهذا خداع كبير لا ينطلي على السيد عبد الملك وانصار الله.. اقول للأميركيين والسعوديين لا تضيعوا وقتا، الاخوة في اليمن هم كبار في الايمان كبار في المقاومة والجهاد وكبار في السياسة والحكمة ولا يمكن خداعهم”.
وأضاف: “الاخوة في اليمن يريدون وقفا عسكريا انسانيا للحرب ويقولون ان الخطوة الاولى وقف اطلاق النار والحصار وبعدها نجلس للمحادثات”، موجها نداء للسعودية، قال فيه: “لا تضيعوا وقتاً اذا كنتم جادين في وقف الحرب اذهبوا الى وقف الحرب ورفع الحصار وفتح الباب امام اليمنيين ليتحاوروا في ما بينهم”.
إدانة أممية لقطر بخصوص تقييد عمل المرأة
تسبب تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بخصوص عمل المرأة القطرية في وزارات ومؤسسات حكومية و”شرط” موافقة ولي الأمر الذي يطلب في العديد من هذه المنشآت، تفاعلاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت هيومن رايتس في تغريدة حول هذا التقرير: “لا ينص أي قانون في قطر على حصول النساء على إذن أولياء أمورهن للعمل، لكنه غير ممنوع. تفرض العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية هذا الشرط على النساء القطريات في إجراءات التوظيف”.
الشيخة القطرية، مريم آل ثاني، ردت على التقرير بتغريدة قالت فيها: “أنا امرأة قطرية، في طاعة “ولي الأمر” فيما لا يتعارض مع دين الله، حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وهذا ما نص عليه ديننا “عقيدتنا” والتي عليكم احترامها!”.
وتابعت الشيخة القطرية في التغريدة ذاتها قائلة: “نحن متقبلون الوضع، فما الذي يزعجكم؟ هل تسمحون لنا بالتدخل في معتقداتكم أم حينها سوف تدرجونها ضمن ’انتهاكات حقوق الإنسان؟”.
وفي تغريدة منفصلة قالت الشيخة القطرية: “منظمة مدفوعة الأجر، وأجندتها مكشوفة منذ وقت بعيد! نحمد الله أن كل ما في استطاعتكم “تقارير” لا تغني ولا تسمن من جوع! ولا تعنينا في شيء ولن تغير فينا شيء! نحن أقوى من تقاريركم التي لن تزعزع ثوابت ديننا ومجتمعنا بإذن الله!”.
بعد إيران.. شراكة بين بكين وأبوظبي
التقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، السبت، مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام). وتأتي زيارة وزير الخارجية الصيني إلى الإمارات، ضمن جولة في المنطقة شملت السعودية وإيران.
وقد قامت بكين وطهران بتدشين اتفاقية تعاون اقتصادي وتبادل تجاري قائمة لمدة 25 عاما.
وقالت الوكالة الرسمية إن الشيخ محمد بن زايد “بحثا علاقات الصداقة والشراكة الإستراتيجية الشاملة والخاصة التي تجمع دولة الإمارات والصين وسبل تنميتها وتوسيع آفاقها، بما يعود بالخير على شعبيهما ويحقق مصالحهما المشتركة”.
وبحث الجانبان تطورات جائحة كورونا وتعاون البلدين في مجال اللقاحات والعلاجات الخاصة بالوباء. كما أكدا أهمية تعزيز التعاون الدولي والتضامن الإنساني لمواجهة التداعيات خلال المرحلة الحالية وما بعد التعافي.