يستعد نادي الزمالك لخوض تحدٍ من نوع خاص، عندما يواجه مولودية الجزائر خارج أراضيه مساء اليوم السبت. في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا. حيث لا بديل له غير الفوز للحفاظ على آماله في الصعود إلى الدور ربع النهائي.
ورغم أزمات القلعة البيضاء إلا أنه على موعد لإثبات الذات لكل اللاعبين والمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون. للعمل على إسعاد الجماهير العريضة وتعويضهم عن الإخفاقات المتتالية مؤخرًا. وسيكون الحدث الأهم في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب 5 يوليو بالجزائر.
موقف مجموعة متأزم
يحتل مولودية الجزائر المركز الثاني في مجموعته برصيد 8 نقاط. بينما يقع الزمالك في المركز الثالث بنقطتين. فيما يتذيل تونجيث السنغالي المجموعة بنقطة وحيدة. بينما يتصدر الترجي التونسي برصيد 10 نقاط.
ويحتاج الزمالك للفوز في المباراتين القادمتين أمام كلاً من مولودية الجزائر بالجزائر وتونجيث السنغالي بالقاهرة. مع خسارة بطل الجزائر مباراتي الجولة الخامسة والسادسة أمام الزمالك والترجي. ليضمن اللحاق بدور الثمانية من البطولة الأعرق على مستوى القارة.
ومن هنا تأتي صعوبة مأمورية أبناء ميت عقبة، حيث يتحتم عليهم الفوز اليوم في الجزائر ثم على تونجيث. وانتظار هدية من الترجي بالتغلب على المولودية على أرضه بالجولة الأخيرة. فعليه تحقيق العلامة الكاملة بآخر مباراتين وأيضًا انتظار هدايا الآخرين للصعود، وهو ما أشبه بالمعجزة في كرة القدم الأفريقية. خاصة في ظل قوة وسمعة بطلي الجزائر وتونس منافسا الزمالك.
إيجابيات عديدة بالزمالك
في الفترة الأخيرة شهد الزمالك عدة إيجابيات قد تدفعه لتحقيق الفوز في الجزائر. وكان أهمها شفاء أحمد أبوالفتوح الظهير الأيسر للفريق بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها في معسكر المنتخب. قبل أن تم استبعاده من رحلة كينيا الأخيرة وخضع لكورس علاجي تماثل بعده للشفاء.
مع خلو قائمة الفريق من الإصابات بشكل نهائي في الوقت الحالي ما يمنح كارتيرون حرية كبيرة في اختيار قوام وتشكيل الفريق أمام المولودية. بالإضافة إلى عدم تعرض الدوليين لأي إصابات وهو أمر إيجابي للغاية.
ورغم عدم قيد اللاعب التونسي سيف الجزيري مهاجم الفريق في القائمة الأفريقية. لكن الفريق سيحقق فائدة منه على الصعيد المحلي. حيث جاءت الأهداف الثلاثة التي أحرزها مؤخرًا مع منتخب بلاده في مباراتي ليبيا وغينيا الاستوائية لتزيد من ثقة اللاعب.
وكذلك كانت الأيام الماضية بمثابة فرصة رائعة لكارتيرون للم شمل الفريق خلال فترة التوقف وتكثيف الجرعات التدريبية، حيث كان ملاحظًا تألق عدد كبير من اللاعبين ووصولهم إلى كامل فورمتهم، وعلى رأسهم محمد عبدالشافي الذي كان غائبا عن المشاركة منذ فترة طويلة.
كما حرص كارتيرون في الأيام الماضية على جمع أكبر عدد من التسجيلات عن المولودية ومتابعة الجهاز المعاون له. كما عمل على إعداد تقارير شاملة عن كل ما يتعلق بالفريق الجزائري وملعب اللقاء. ما يعني جاهزية الفريق بشكل تام وكامل لتلك المواجهة المصيرية.
سجل مميز لكارتيرون أمام الفرق الجزائرية
يمتلك المدير الفني للزمالك سجلاً جيدًا أمام الفرق الجزائرية، التي واجهها على مدار مشواره الأفريقي مع الفرق التي تولى تدريبها في القارة السمراء. ما يعد مؤشرًا إيجابيًا لتحقيق الفوز على المولودية، حيث خاض كارتيرون 6 مواجهات أمام الفرق الجزائرية سواء مع فريق مازيمبي أو الأهلي.
وهما الفريقان اللذان واجه من خلالهما فرق جزائرية في البطولات الأفريقية. حيث خاض 6 مباريات فاز في 4 وخسر مواجهتين. من خلال مواجهات أمام فرق اتحاد العاصمة ووفاق سطيف.
وكانت أولى مواجهات الفرنسي مع الفرق الجزائرية كان في 2013 وواجه وفاق سطيف في نصف نهائي دوري الأبطال. بينما خسر في الجزائر بهدفين مقابل هدف، وفاز في ثاني المواجهات في مباراة الإياب بثلاثة أهداف.
أما المواجهة الثالثة كانت أمام اتحاد العاصمة الجزائري في نهائي 2015/2014 وفاز في الجزائر بهدفين مقابل هدف. كما جاءت المواجهة الرابعة لتؤكد الفوز من جديد. حيث فاز بهدفين مقابل لا شيء في الكونغو وفاز باللقب الأفريقي.
بينما خاض كارتيرون مواجهتين مع الأهلي، مثلت المواجهة الخامسة والسادسة له في مواجهات الفرق الجزائرية. كانت من جديد مع وفاق سطيف وفاز في القاهرة بهدفين مقابل لا شيء. وأمام سطيف في الجزائر وخسر بهدفين مقابل هدف. لكنه تأهل إلى النهائي بحساب النتائج النهائية.