انطلق موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في طريقه إلى متحف الحضارة في حفل ضخم تنقله مئات القنوات وتسلط الصحف العالمية الضوء على واحد من أكثر الأحداث جذبا للانتباه في قاهرة المعز.

يضم الموكب الذهبي ٢٢ مومياء ١٨ ملك و٤ ملكات، وهم “الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى”.

السيسي يستقبل المومياوات

بدأت أولى مراسم الموكب، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى متحف الحضارة وكان في استقباله وزير الآثار والسياحة الدكتور خالد عناني.

خلال استقبال الرئيس السيسي استعرض وزير الآثار، مقتنيات المتحف الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط والذي يضم الآلاف من المقتنيات التاريخية في مساحة تصل إلى 2000 متر.

وخلال جولة تفقدية تم عرض مجموعة من أبرز مقتنيات متحف الحضارة والتي تعد شاهدا على التاريخ، إذ تضم آثار منذ نحو 10 آلاف عام، وتعرض سير الأسرة والحكام التي مثلت نقطة تحول في تاريخ مصر القديمة.

فيلم تسجيلي للتاريخ

وكانت الفقرة الثانية في حفل نقل المومياوات، ظهور الفتان المصري خالد النبوي في فيلم وثائقي يروي جزء من تاريخ الفراعنة والمناطق الأثرية المتواجدة في عدد من محافظات مصر.

ظهر خلال الفيلم الوثائقي لمحات من التاريخ المصري والحقب التاريخية التي عاشت فيها مصر وشعبها، فكان حضور المعبد اليهودي بعد ترميمه تأكيد على كون اليهود جزء أصيل من تاريخ مصر، ومن ثم تعرض الفيلم الوثائقي إلى عديد من الكنائس التي شهدت أحداث تاريخية على رأسها الكنيسة المعلقة وتاريخها.

وكان ختام الفيلم الوثائقي زيارة النبوي لجامع الأزهر ولمحة عن تاريخه وكيفية البناء واعمال الترميم التي اجريت، ومن ثم كان المتحف المصري الإسلامي الذي يضم مئات الآثار الإسلامية.

محمد منير: أنا مصر

وعرضت القناة الأولى للتلفزيون المصري، اغنية أنا مصر غناء محمد منير وكلمات أمير طعيمة.

وخلال عرض الأغنية تم استعراض عدد من التوابيت التابعة لأعلم الملوك الذين حكموا مصر على مدار آلاف السنين.

تاريخ مصر بصوت فنانيها

فور انتهاء فيديو كليب أنا مصر، بدأت الفرقة الموسيقية الحضارة في عزف مقطوعة موسيقية صاحبها ظهور للفنانة يسرا، وأحمد عز، ونيللي كريم، وأحمد حلمي، وكريم عبدالعزيز، وهند صبري، وأحمد السقا،

خلال ظهورهم بالتتابع، عدد الفنانين تاريخ مصر واثارها الممتدة لالاف السنين، فضلا عن طبيعة المصري الرائدة في العلوم المختلفة.

على جانب آخر، بالتحديد في المتحف المصري، بدأت خروج عربات ذهبية تحمل المومياوات الملكية، يسبقها رجال على عربات حربية تم تنفيذها خصيصا للواجد خلال الموكب في مشهد معتاد حفر على جدران المعابد والمقابر، إذ تصطحب “المومياء” عربات حربية لتأمين طريقها نحو الحياة الآخرى.

فقرة فنية اوبرالية

خلال رحلة المومياوات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة تم عرض الحفلة الفنية التي دشنها القائمون على الاحتفالية بأصوات مصرية وفرق رقص في عدد من المناطق الأثرية في كافة أنحاء مصر.

السيسي في انتظار المومياوات

من جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: «بكل الفخر والاعتزاز، أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية».

وتابع: «إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة في أعماق التاريخ».

وواصل: «إنني أدعو كل المصريات والمصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد، مستلهمين روح الأجداد العظام، الذين صانوا الوطن وصنعوا حضارة تفخر بها كل البشرية، لنكمل طريقنا الذي بدأناه.. طريق البناء والإنسانية».