عُرضت مسرحية ماكبث لأول مرة في عام 1606. قدم العرض شيكسبير نفسه مع فرقته، التي حملت حينها اسم “فرقة الملك”، وذلك بالطبع أمام الملك جيمس ستيوارت، الذي حمل قبل ثلاثة أعوام (1603) لقب جيمس الأول، بصفته أول ملوك إنجلترا بهذا الاسم، إلى جانب لقبه جيمس السادس، بصفته سادس ملوك إسكتلندا بهذا الاسم. لم يكن من قبيل الصدفة بالطبع أن يكتب شكسبير مسرحية تحمل اسم ملك إسكتلندي من القرن الحادي عشر، بغرض تقديمها لملك إسكتلندي آخر في بداية القرن السابع عشر. اختيار ماكبث تحديدًا لم يكن أيضًا مصادفة بأي حال، فحسب القصة التي حرصت أسرة ستيوارت على ترويجها حول أصولها يعود نسب ملوكها إلى نبيل اسكتلندي عاش في عهد ماكبث. ليس هذا فحسب، فهذا النبيل “بانكو” تحكي نسخة من أسطورة ماكبث، أن نفس الساحرات الثلاث اللاتي تنبأن بأن يكون ماكبث ملكًا لاسكتلاندا، قد تنبأن أيضًا بأن بانكو وإن لم يكن مقدرًا له أن يكون هو نفسه ملكًا، فمن نسله سيكون ثمة سلسلة من الملوك. قصة ماكبث إذن بجانبيها التاريخي والأسطوري (وهما بالنسبة للناس في ذلك العهد الشيء نفسه)، هي السردية/الحدوتة المؤسسة لحق ملوك أسرة ستيوارت في العرش.

ليس خفيًا بأي حال أن كتابة المسرحية وعرضها، بداية باختيار الموضوع ووصولاً إلى العديد من التفاصيل في النص المسرحي، كان الهدف منها إرضاء الملك، وفي الواقع تقديم خدمة حقيقية له. وبالتالي تتعلق مسرحية ماكبث بالزمن الحاضر لكتابتها وعرضها، ربما أكثر مما تتعلق بالزمن أو التاريخ الذي قدمته. ولذلك تعتبر مسرحية ماكبث نموذجًا هامًا للمثلث المتكرر (الفن، السلطة، التاريخ). العلاقة بين كل طرفين في هذا المثلث لا تمر دائمًا بالطرف الثالث، أو على الأقل لا يكون هذا المرور بالوضوح الذي تتيحه حالة ماكبث. وهذه العلاقات طرحت في الماضي ولا زالت تطرح أسئلة كثيرة لم يجد أي منها حلاً مرضيًا، فبعض هذه الأسئلة على الأقل يعكس تصوراتنا عن الفن والسلطة والتاريخ، وربما يكشف سذاجة بعض هذه التصورات إن لم يفضح حقيقة أنها وهمية تمامًا.

ماكبث في التاريخ

المصدر الذي اعتمد عليه شيكسبير واستمد منه أغلب الأحداث (التاريخية) في مسرحيته هو “حوليات إنجلترا، إسكتلندا، وأيرلندا” الذي كتبه أو بالأحرى حرره مؤرخ إنجليزي معاصر هو رفاييل هولينشيد. الحوليات التي اشتهرت باسم “حوليات هولينشيد”، كانت أول تاريخ متسلسل ومتكامل لبريطانيا تمت طباعته في ذلك الحين. وصدرت الطبعة الأولى منها في عام 1577، ثم طبعة جديدة في عام 1587. وليس ثمة شك في أن شيكسبير قد استخدم هذه الحوليات في عديد من مسرحياته (التاريخية)، وأغلب الظن أنه قد اطلع على طبعتيها الصادرتين في حياته. هذه الحوليات، هي ما يقدم المعرفة التاريخية بشكل منهجي في الزمن الذي عاش فيه شيكسبير. وهي من حيث النمط تماثل كتابات مؤرخي العصور الوسطى في ثقافتنا مثل الطبري وابن كثير، وصولاً إلى الجبرتي. وبالنسبة للقارئ المعاصر تبدو مثل هذه الحوليات أقرب إلى العمل الأدبي الخيالي fiction منها إلى الكتابات التاريخية (الموضوعية) التي نعرفها اليوم، إلى الحد الذي لا يبدو معه أن ثمة اختلافًا كبيرًا بينها وبين مسرحيات شيكسبير المأخوذة عنها، إلا في الصياغة.

التصور السائد للاختلاف بين التاريخ والفن هو أن الأول يقدم (حقيقة) ما حدث، بينما يقدم الثاني رؤية الفنان لما حدث مع مساحة واسعة من استخدام الخيال والخروج عن الحقيقة التاريخية لأغراض فنية. في هذا التصور تظل الحقيقة التاريخية ثابتة، منذ لحظة معرفتنا بها وتسجيلنا لها. ولكن الواقع بالطبع غير ذلك، فمصطلح “الحقيقة التاريخية” في حد ذاته خادع، إذا ما تصور أحدنا أن هذه الحقيقة متاحة لنا. “الحقيقة التاريخية” قد اختفت منذ اللحظة التالية لها، وما هو متاح منذ هذه اللحظة هو المعرفة بالحقيقة التاريخية، هذه المعرفة التي يتناقلها البشر ويسجلونها بأي وسيلة متاحة لهم، والتي هي لذلك عرضة للتغيير والتحوير سواء لإخفاق الذاكرة البشرية غير المتعمد أو للتعديل البشري المتعمد، وفي الحالتين يمكن للخيال أن يلعب دورًا كبيرًا. ولكن حدود الخيال بالنسبة لما يقدم على أنه تاريخ تظل تتعلق بالحقيقة القابلة للتصديق، في حين أن الخيال في العمل الفني يمكنه التحرر حتى من تلك الحدود. ومع ذلك فإن ما كان قابلاً للتصديق في القرن السابع عشر يختلف بالتأكيد عما يمكننا تصديقه اليوم، وبالتالي فإن عملاً كان ينظر إليه على أنه تسجيل لوقائع تاريخية حينها، سيعبر الخط الفاصل إلى جانب الأعمال الفنية في رؤيتنا له اليوم.

في رواية حوليات هولينشيد للوقائع التي استخدمها شيكسبير لمسرحيته، ماكبث هو أحد النبلاء الإقطاعيين في خدمة دانكان الأول، ملك اسكتلندا. يقاتل ماكبث بشجاعة وبراعة محققًا انتصارات حاسمة لصالح الملك، سيده الإقطاعي، وفي أعقاب إحدى معاركه المظفرة يصادف ثلاث ساحرات يحيينه كل واحدة بدورها، أولا بلقبه الحالي ” ثاين (بارون) كرومارتي” ثم ” ثاين موراي”، وأخيرًا “ملك إسكتلندا”. وهذه نبوءة تعني أنه أولاً سيحصل على لقب وإقطاع جديد هو “موراي”، وثانيًا سيصبح ملكًا لاسكتلندا. بانكو الذي تقول الحوليات أنه كان بصحبة ماكبث عندما صادف الساحرات أو العرافات أو الأخوات الثلاث، يتنبأن له بدوره بأنه لن يكون ملكًا هو نفسه، ولكن ملوكًا كثيرين سيكونون من نسله. عندما يلتقي ماكبث بدانكان لاحقًا، يكافئه الأخير بمنحه إقطاع ولقب موراي، وبذلك يتحقق الجزء الأول من النبوءة. ولكن الجزء الثاني لا يمكن له أن يتحقق إلا بأن يقتل ماكبث ولي نعمته ويستولي على عرشه عنوة وهذا ما يقوم به بالفعل.

ظهور الساحرات الثلاث، في مشهد من مشاهد مسرحية ماكبث عندما كتبها شيكسبير، لا يثير أي قدر من الدهشة حتى لقرائها ومشاهديها اليوم، ولكن ظهورهن في كتاب للتاريخ ينفي بالنسبة لنا كونه تاريخا بالأساس، في حين أنه بالتأكيد لم يؤثر بأي قدر في مصداقية حوليات هولينشيد لدى قرائها المعاصرين لها. فهؤلاء بما في ذلك النخبة المتعلمة منهم لم يكونوا يصدقون في وجود الساحرات والعرافات القادرات على التنبؤ بالمستقبل قبل خمسة قرون من زمنهم فقط، بل كان مثل هؤلاء العرافات بالنسبة لهم جزءًا من الحياة اليومية الاعتيادية. في الواقع بعضًا من التفاصيل التي أضافها شيكسبير إلى مشهد الساحرات الثلاث في مسرحيته استمده من وقائع سجلها منشور صدر عام 1591 يحكي وقائع محاكمة شهيرة لشخص متهم بممارسة السحر في إسكتلندا، تمت تحت إشراف جيمس السادس. أكثر من ذلك اعتمد شيكسبير في هذه التفاصيل على كتاب للملك نفسه صدر عام 1597، بعنوان “ديمونولوجي” أو “علم الشياطين”.

التاريخ المكتوب حديثًا والمعتمد على أدوات التحقق من النصوص، وأعمال الحفريات، وبالطبع استبعاد تدخل قوى ما وراء الطبيعة في الأحداث، لديه القليل مما يخبرنا به عن ماكبث. فما نعرفه من خلاله هو أن ماكبث كان ملكًا لاسكتلندا في الفترة من 1040 وحتى 1057، وكان طوال هذه الفترة حاكمًا ناجحًا ومتدينًا حسب معايير عصره. صحيح بالطبع أنه قد استولى على العرش بعدما قتل سلفه دانكان الأول، وصحيح أن ابن الأخير قتل ماكبث ليستعيد العرش ويصبح مالكولم الثالث. ولكن هذا يبدو طبيعيا تمامًا في عصره. ليس لأن هذا العصر كان أكثر دموية بصفة خاصة، ولكن لأن نظم توارث العرش حينها كانت مختلفة. من يصبح ملكًا لم يكن بالضرورة هو ابن الملك السابق، بل كان عادة الأقوى من أسرته أو عشيرته، ويبدو أن ماكبث كان من عائلة دانكان، وهو أمر اختفى في الرواية التي تقدمها حوليات هولينشيد، بين أمور أخرى. وعلى أي حال كان التنافس بين الأكثر قوة يؤدي بأحدهم عادة إلى قتل الملك الحالي ليسبق الآخرين إلى العرش، فمن بين تسعة ملوك سبقوا ماكبث مات اثنان فقط ميتة طبيعية.

تحول ماكبث إلى هذا الطاغية الاستثنائي، بل إلى ابن للشيطان نفسه حرفيًا، هو أمر تطور في الكتابات (التاريخية) عبر القرون. أولاً لتغير نظم توارث العرش التي أصبحت تحصر الشرعية في أبناء وأحفاد أو إخوة الملك الحالي من الذكور، ولكن أهم من ذلك كان وصول أسرة ستيوارت إلى العرش وحاجة ملوكها إلى نسب يربطهم باسكتلندا. ولذلك ظهرت شخصية بانكو الخيالية، ليكون الجد الأكبر لأسرة ستيوارت، بل وأضيف إلى ذلك تفاصيل لرحلة فلينس ابن بانكو الذي نجا من تعقب ماكبث لأبناء بانكو لقتلهم لإجهاض النبوءة. ففي هذه التفاصيل يتزوج فلينس أميرة من ويلز هي سليلة ملك البريتون الأسطوري آرثر نفسه. وهو نسب يسمح لملوك ستيوارت بادعاء حق تاريخي ليس في عرش اسكتلندا وحده، بل في عرش إنجلترا أيضًا، الذي وصل جيمس السادس إليه من خلال تفاصيل مصاهرة معقدة، جعلت لأمه ماري ستيوارت الحق في العرش الإنجليزي، ودفعت ثمن ذلك حياتها عندما أمرت إليزابيث الأولى بقطع رأسها.

على خشبة المسرح

المادة التاريخية التي اعتمد شيكسبير لكتابة مسرحيته إذن، كانت تتضمن بالفعل كافة العناصر المطلوبة لإرضاء الملك. في نهاية المطاف كانت هذه المادة منتج جهد أسلافه لاختلاق الأسطورة المؤسسة لشرعية حكمهم. ولكن هذا لا يعني أن شيكسبير قد نقل هذه المادة التاريخية كما هي إلى مسرحيته. فمن ناحية كانت لديه اعتبارات سياسية تتعلق باللحظة التي كتب فيها مسرحيته، ومن ناحية أخرى كانت لديه اعتباراته الدرامية والفنية الخاصة به. فمن السذاجة أن يظن أحدهم أن مسرحيًا بحجم شيكسبير سيكتب منشورًا دعائيًا فحسب. لو أن الأمر كان كذلك لما أصبحت مسرحية ماكبث واحدة من أهم مسرحيات شيكسبير، بل بالتأكيد واحدة من أهم الأعمال المسرحية في التاريخ.

لم تكن الأمور على ما يرام بالنسبة للملك جيمس الأول بوصفه ملكًا لإنجلترا. تقبل ملك اسكتلندي لم يكن أمرًا سهلاً بالتأكيد. ومن ثم واجه جيمس الأول معارضة شديدة على مستويات مختلفة، منها ما كان أداته المسرح نفسه. كان المسرح الذي ازدهر بصفة خاصة في عهد إليزابيث الأولى، قد أصبح أداة سياسية هامة، وهو ما دعا إليزابيث إلى أن تدعمه لتستخدمه لصالحها، وفي نفس الوقت أن تضع قوانين وقواعد لتحول دون استخدامه ضدها. ولم يكن جيمس الأول غافلاً بالتأكيد عن الدور المتزايد للمسرح كأداة دعاية، ومن ثم فقد أضفى رعايته منذ العام الأول لتوليه عرش إنجلترا لأكثر فرق المسرح الإنجليزي نجاحًا وهي تلك التي عمل شيكسبير لها أو بالأحرى قادها. ففي ذلك العام تغير اسم الفرق ليصبح “فرقة الملك” أو “رجال الملك”. ومع ذلك لم تكن العلاقة بين الملك وفرقته سلسة تمامًا. فبعد عام ونصف أوقفت السلطات الملكية عرض مسرحية للفرقة كانت تتناول مؤامرة حيكت في اسكتلندا ضد جيمس نفسه قبل أعوام، وبرغم أن المسرحية بالتأكيد كانت تقدم وجهة نظر جيمس من هذه المؤامرة إلا أنه يبدو أنه لم ترضه بطريقة ما.

تعرض جيمس الأول في إنجلترا إلى مؤامرة أخرى كانت تهدف إلى تفجير مبنى البرلمان أثناء وجوده به. هذه المؤامرة التي شارك فيها شخصيات بارزة كان منها رئيس طائفة الجيزويت الدينية، تبعها محاكمات انتهت بالطبع إلى إدانة المتهمين والحكم بإعدامهم. ويضع دارسو شيكسبير أيديهم على عديد من الإشارات في مسرحيته إلى أشخاص المتآمرين ومصيرهم، والمقصود منها هو التعريض بهم والحط من شأنهم ربما لمواجهة أي تعاطف للرأي العام معهم. ومن ثم فالمسرحية لا تخدم مصالح جيمس الأول من خلال استعادتها لنسخة من التاريخ تدعم حق أسرته في الحكم فقط، ولكنها أيضًا تكتب بنفسها بطريقة ما التاريخ المعاصر لها من خلال إشارات يمكن لمعاصريها التقاطها بسهولة بالغة، وبطريقة تؤثر في وعيهم بالأحداث التي تلمح هذه الإشارات إليها.

كل ما سبق يوضح كيف طوع شيكسبير قلمه ليكتب مسرحية تحقق أهدافا سياسية واضحة، لم يحاول إخفاءها على أية حال. ولكن هذه الأهداف السياسية اليوم بعد أربعة قرون لم تعد في ذاتها تعني أحدًا. بالنسبة لنا اليوم هي إما حقائق جانبية مسلية trivia أو هي مصادر لطرح تساؤلاتنا حول علاقة الفن بالتاريخ في خدمة السلطة. وبصفة عامة لم يكن لها أن تعيش على الإطلاق لولا أن ماكبث، المسرحية، قد عاشت، بل وازدهرت على مر القرون. فماكبث، هي واحدة من أكثر مسرحيات شيكسبير من حيث معدل القراءة وبالتأكيد من حيث معدل إعادة عرضها، مع إضافة المعالجات الفنية المختلفة التي نقلت المسرحية إلى سياقات تاريخية واجتماعية متباينة، من كوبا في زمن الثورة، إلى حياة عصابات المافيا في الولايات المتحدة. ليس أي من ذلك من فراغ بالطبع. في النهاية لم تحرف الأغراض السياسية للمسرحية نظر كاتبها عن مشروعه الخاص به، ومن ثم فقد اتخذت مكانها في ذلك البناء الذي شكله عبر السنين بمسرحياته المختلفة.

تتجلى عبقرية شيكسبير في قدرته على خلق شخصياته دون تنميطها. الشرير في مسرحيات شيكسبير ليس هو نفسه من مسرحية إلى أخرى بأي حال. هناك الشرير الذي يذكرنا بشخصية الأمير الميكيافيلي، في مسرحياته من التاريخ الروماني ومن تاريخ فينيسيا، ولكن الشخصيات التي نحتها شيكسبير في مسرحياته التي تناولت العصور الوسطى، هاملت، ماكبث، والملك لير، يقودها قدر تراجيدي في رحلة من محاولة تجنب ما هو محتوم عبر جرائم حقيقية أو متخيلة تثقل كاهلهم بندم تطاردهم أشباحه في صحوهم فتحرمهم النوم وتتركهم دائما في حال من حلم اليقظة أقرب إلى الجنون. ماكبث بصفة خاصة بقدر ما أنه يبدو الشرير الأكثر خلوا من أي ملمح إنساني، يتحول في أيدي شيكسبير نموذجًا إنسانيًا يمكننا جميعًا الشعور بأنه يمثل جانبًا من أنفسنا، جانب مظلم ومنفر بكل تأكيد، ولكننا لا يمكننا إنكاره ومن ثم فإننا نستشعر هذه الرابطة الخفية بالبطل المجنون الذي يعذبه السعي لتحقيق مصيره وتجنبه في ذات الوقت حتى يقوده ذلك إلى تدمير جميع من حوله ثم تدمير نفسه في النهاية.

ثمة في قصة كتابة شيكسبير لماكبث الكثير مما يجعها مثيرة للاهتمام وربما مسلية في حد ذاتها، ولكن لا يزال في هذه القصة المزيد من الأسئلة التي تستحق أن نطرحها والتي هي وثيقة الصلة بواقعنا اليوم، فلا تزال علاقة الفن بالتاريخ وبالسلطة تولد الكثير من الجدل الذي قد تساعدنا ماكبث، ليس على حسمه، ولكن على النظر إليه بطرق مختلفة وهو ما سنتطرق إليه في مقال قادم إذا ما هيأت لنا الظروف ذلك.

للاطلاع على مقالات أخرى للكاتب.. اضغط هنا