في بيان حديث، كشفت النيابة العامة تطورات جديدة في قضية “الفيرمونت”. إذ أمرت بإحالة المتهمِين “شريف الكومي – يوسف قرة – أمير زايد” إلى محكمة الجنايات المختصة. ذلك لمعاقبتهم عن ارتكابهم “جريمة مواقعة أنثى بغير رضاها في قرية سياحية بالساحل الشمالي خلال عام 2015”.

متهمو الفيرمونت يواجهون قضية اغتصاب ثانية

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهمين من شهادة المجني عليها وستة شهود آخرين. وأيضًا من خلال ما ثبت من مشاهدة تسجيلٍ مرئيٍّ لجانبٍ من الواقعة، أظهر اثنين من المتهمين يعتديان جنسيًّا على المجني عليها. حيث أثبت تقرير فحص التسجيل الصادر من الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية تطابقَ القياسات البيومترية للمجني عليها ولمتهمٍ محبوس مع قياساتهما في صورهما المأخوذة لهما على الطبيعة. وكان التسجيل قد أُرفِق بالبلاغ المقدم للنيابة العامة في واقعة التعدي على فتاة “بفندق فيرمونت نايل سيتي”، فأجرت تحقيقاتها في الواقعتين.

‏كانت النيابة العامة نسخت صورة من أوراق قضية الاعتداء على فتاة “بفندق فيرمونت” -لا تزال تحقيقاتها جاريةً- في ضوء ما يَرِد إلى النيابة العامة عبر البريد الإلكتروني المخصص لتلك القضية. وخصصت الصورة المنسوخة للواقعة التي أحالتها اليوم إلى محكمة الجنايات. وراعت خلال النسخ والإحالة ما يضمن سرية التحقيقات والحفاظ على بيانات الأطراف في الواقعتين.

تجديد حبس 4 متهمين في قضية الفيرمونت

يأتي ذلك عقب قرار محكمة القاهرة الجديدة، الخميس الماضي، بتجديد حبس أربعة متهمين 45 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في قضية الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق الفيرمونت في عام 2014. ذلك بعد قبول استئناف النيابة العامة على قرار إخلاء سبيلهم. وقد قدمت النيابة العامة استئنافًا على قرار محكمة الجنايات، بإخلاء سبيل المتهمين الأربعة، بكفالة 100 ألف جنيه.

متى بدأت قضية الفيرمونت؟

“فيرمونت نايل سيتي 21-2-2014 إذا كان لديك الفيديو الذي نبحث عنه، تواصل معنا”، بهذه التدوينة على حساب “assault police” أو “شرطة الاعتداءات”، على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”. وهي مختصة بجمع شهادات ضحايا التحرش وتقديم البلاغات القانونية مع الاحتفاظ بسرية معلومات الفتيات، بدأت قصة الحفل الذي شهد حادثة اغتصاب جماعي لإحدى الفتيات بعد تخديرها.

بعدها تلقت النيابة العامة في الرابع من أغسطس الماضي بلاغًا من المجلس القومي للمرأة. وقد أرفق بشكوى قدمتها فتاة إلى المجلس حول اعتداء بعض الأشخاص عليها جنسيًا في 2014 داخل فندق فيرمونت بالقاهرة. وتضمنت شكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.

وكانت النيابة العامة أصدرت قرارًا بضبط وإحضار المتهمين ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، لاستجوابهم فيما هو منسوب لهم، بعد إجراء التحقيقات.

وفي 26 أغسطس الماضي، أصدرت النيابة بيانًا توضيحيًا جاء فيه: “أصدر اثنان من المتهمين البلاد بتاريخ 27 يوليو وتبعها أربعة آخرون في اليوم التالي، ثم غادر آخرهم يوم 29”. كما كشفت التحقيقات عن تمكنهم من مغادرة البلاد قبل تقدم المجني عليها ببلاغها إلى المجلس القومي للمرأة وإجراء النيابة العامة التحقيقات في الواقعة في 4 أغسطس.

ضبط وإحضار المتهمين ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول كانت أول القرارات التي أصدرتها النيابة العامة بِشأن تلك القضية، لاستجوابهم فيما هو منسوب لهم. ذلك بعد إجراء التحقيقات، التي على إثرها تم القبض على 6 من أصل 9 متهمين. بعدما تسلمتهم مصر من الإنتربول اللبناني. بينما لا يزال أربعة هاربين.

عقب ذلك، أمرت النيابة العامة في يناير الماضي، بإخلاء سبيل المتهم أحمد الجنزوري، منظم الحفلات، على ذمة التحقيقات في الواقعة.

النيابة تبحث عن الفيديو

في فبراير الماضي، طالبت النيابة العامة -في بيان- المواطنين بتقديم الفيديوهات المتعلقة بالواقعة عبر بريدها الإلكتروني. لما من شأنه الإسهام في تحقيق العدالة بهذه الواقعة.

وذكرت النيابة أن التحقيقات في الواقعة كانت قد كشفت عن تواتر مشاهدة الكثيرين مقطعًا لتصوير واقعة التعدي على فتاة الفيرمونت عام 2014. ولفتت إلى تلقي بعض ممن شاهدوه أو علموا بتفصيلاته تهديدات. بغرض إثنائهم عن الإدلاء بأقوالهم أمام جهة التحقيق أو تقديم المقطع إليها. بينما ناشدت مع لديه مقطع الفيديو سرعة التقدم به إليها.

إخلاء سبيل الشهود

شهدت هذه القضية تداخلاً بين عدد من الشهود، والذين ألقي القبض عليهم بعدما أدلوا بشهادتهم. لكن في الأخير قررت النيابة العامة إخلاء سبيل سيف الدين أحمد، ونازلي مصطفى -ابنة الفنانة نهى العمروسي. وكانا محبوسين على ذمة التحقيقات في الواقعة وما يرتبط بها من وقائع أخرى.

وقد سبق أن وجهت الفنانة نهى العمروسي، والدة نازلي مصطفى، تلغرافًا إلى انتصار السيسي زوجة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد استنجدت مطالبة بالنظر مرة أخرى في قضية ابنتها المحبوسة. مؤكدة أنها ضحية ومجني عليها.