بعنوان “الخليج في أسبوع” يقدم “مصر 360” خدمة أسبوعية، لتسليط الضوء على أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام في تلك المنطقة، وكان من بينها تداعيات ما جرى في الأردن بعد محاولات “الانقلاب” على الملك عبد الله الثاني، حسب ما ورد في الإعلام الرسمي الأردني، ثم التصعيد الجديد واللافت للحوثيين على الرياض، وبيان الأمم المتحدة بخصوص الشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي، والمحتجزة من سنوات.
الأردن يقف على قدميه في مواجهة محتدمة
وفي أعقاب الأحداث التي ارتبطت بشقيق الملك عبد الله الثاني، الأمير حمزة بن حسين، على مدار الأسبوع الماضي ، جاء التدخل السعودي كأحد أبرز المواقف الإقليمية التي حاولت رأب الصدع، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عن وصول وفد سعودي رفيع يتقدمه وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إلى المملكة حاملا رسالة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني.
اقرأ أيضا:
وجه الشبه بين “باسم عوض الله السعودية” و”دحلان الإمارات”
وبحسب بيان الخارجية الأردنية فقد “استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة الأمير فيصل بن فرحان الذي وصل المملكة أمس حاملًا رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكدت وقوف السعودية الشقيقة إلى جانب المملكة في مواجهة جميع التحديات ودعمها كل الخطوات التي يتخذها جلالته لحماية الاردن ومصالحه”.
وأضاف البيان: “نقل الصفدي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين وتثمينه مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة دومًا للمملكة”، لافتة إلى أن الصفدي والأمير فيصل أكدا على “عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكتين الشقيقتين وقيادتيهما والعمل المستمر على تطويرها في جميع المجالات”.
وأكد الوزيران أيضا على أن “أمن المملكتين واستقرارها واحد لا يتجزأ وأنهما يقفان معا في مواجهة كل التحديات”، واستعرض الوزيران التطورات في المنطقة وسبل التعامل معها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويكرس الأمن والاستقرار.
من جهته، نشر الصفدي تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: “حوار أخوي معمق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة الذي وصل المملكة أمس حاملًا رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز. أكدنا تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات”.
وإلى ذلك، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن “الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية”، لافتة إلى أن “الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات”.
كما أن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي قد نشر تغريدة عن لقائه بنظيره السعودي، قال فيها: ” حوار أخوي معمق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة الذي وصل المملكة أمس حاملًا رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز. أكدنا تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات”.
ونفى مصدر رسمي أردني، لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، المعلومات التي ترددت عن مغادرة رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، البلاد، وقال المصدر إن “عوض الله” لا يزال موقوفاً على ذمة التحقيقات، “ولا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر البلاد”.
السعودية هدف متواصل للحوثيين
تصاعدت هجمات الميلشيات الحوثية اليمنية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودي؛ إذ حدث أكثر من 12 هجومًا باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية خلال الشهرين الماضيين. وقد أعلنت وزارة الدفاع السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 من منسوبيها بتهم تتعلق بـ”الخيانة العظمى” بعد إدانتهم بالتعاون مع “العدو” حسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وجاء في البيان: “الحمد لله القائل في كتابه المبين ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمنتكم و أنتم تعلمون) قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) ، ولما ورد في الأحكام الشرعية ، والأنظمة المرعية من وجوب أداء الأمانة وعدم التعاون مع العدو في جميع ما يخل بمصالح الولاية وحيث أقدم كل من (الجندي الأول/ محمد بن أحمد بن يحيى عكام ، والجندي الأول/ شاهر بن عيسى بن قاسم حقوي ، والجندي الأول/حمود بن إبراهيم بن علي حازمي) من منسوبي وزارة الدفاع بصفتهم العسكرية على ارتكاب جريمة الخيانة العظمى، وأسفر التحقيق معهم بإدانتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو”.
ملاسنات جديدة واحتكاكات مباشرة بين واشنطن والرياض
وأضافت الدفاع السعودية: “بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية وبإحالتهم إلى المحكمة المختصة وتوفير كافة الضمانات القضائية المكفولة لهم، ثبت ما نسب إليهم مما جعلهم في حل من هذه الأمانة العظيمة الموكلة لهم قبل أن يتعدى ضرر فعلهم إلى كيان الوطن وأمنه، وقد صدر بحقهم حكم بثبوت إدانتهم بما أُسند إليهم والحكم عليهم بالقتل وفقًا للمقتضى الشرعي والنظامي، وتم استيفاء إجراءات تدقيق الحكم، والمصادقة عليه وصدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر بحقهم”، حسب قولها.
وأكدت الدفاع السعودية أنها نفذت حكم القتل بحق المتهمين الثلاثة السبت بقيادة المنطقة الجنوبية وجددت ثقتها برجالها “الأوفياء” واستنكرت ما وصفتها بـ”الجريمة الشنيعة الدخيلة” على منسوبيها.
أثار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، الخميس، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريح تحدث فيه عن مساعي إيران وخطرها في المنطقة مؤكدا بأن على دول الخليج الاستعداد لإيران نووية والذي جاء خلال كلمة ألقاها الأمير بمشاركته في منتدى صحيفة البلاد البحرينية عبر الفيديو كونفرنس، وقال: “لا يمكننا تجاهل أخطار السلوك الإقليمي للقيادة الإيرانية وفصله عن مخاطر برنامجها النووي وعن مخاطر صناعتها للصواريخ القريبة وبعيدة المدى القادرة على حمل الرؤوس النووية وغيرها من وسائل الدمار الشامل..”
وتابع الأمير قائلا: “إننا نعيش كل يوم في مثل هذا الخطر، إذ لم تتوانى هذه القيادة (الإيرانية) عن تزويد كلابها في المنطقة بوسائل استهدافنا بالصواريخ بعيدة المدى وبالمسيرات المفخخة ومن يعلم ماذا تقدم في المستقبل لهؤلاء لاستهدافنا..”
وأضاف: “إن العودة لاتفاقية 2015 المسماة خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني التي جاءت بعد سنوات من التوتر بسبب أنشطة قيادة إيران النووية مع مجموعة القوى الدولية ممثلة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا لن تزيل هواجسنا من مخاطر البرنامج النووي الإيراني..”
ولفت الأمير إلى أن “دول الخليج عبرت في أثناء مرحلة التفاوض حول هذه الاتفاقية عن هذه الهواجس وطالبت بأن تكون في صلب هذه المفاوضات لأنها معنية مباشرة بتطورات أنشطة قيادة إيران النووية وأوضحت أي مخاطر اتفاق مؤقت لا يسمل كل الهواجس المتعلقة بسلوك قيادة إيران الإقليمي المزعزع لأمن واستقرار المنطقة..”
رد الأمير سطام بن خالد آل سعود على رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي وبيانها الذي تناول قضية العامل السعودي عبدالرحمن السدحان، الذي تعرض لحكم بالإعدام، حيث قالت بيلوسي إن “الحكم الوحشي على عامل الإغاثة الإنسانية عبد الرحمن السدحان، الذي جاء بعد اختفائه لسنوات طويلة وسجنه دون محاكمة، يعد ظلمًا فادحًا ومروعًا. يستمر هذا الفعل في اعتداء المملكة العربية السعودية المقلق للغاية على حرية التعبير ونمط انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والذي يجب إدانته من قبل جميع الأشخاص المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم”.
وغرد الأمير سطام في سلسلة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: ” رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تصف حكم شخص كان يدافع عن داعش بأنه عمل وحشي، الوحشية هي ما حدث في سجن غوانتانامو من اعتقالات وتعذيب بدون محاكمات أو محامين لسنين طويلة بتهمة الاشتباه في الانتماء للقاعدة فقط اشتباه بدون أي دليل تلك هي الوحشية الحقيقية”.
وتابع: “تصريحات الإدارة الأمريكية والشخصيات الحكومية هي تدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحقوق وهم أول من يتجاهلها إذا تعارضت مع أمنهم القومي ومصالحهم، كفاكم متاجرة بالحقوق فلقد أصبحت مكشوفة لأصغر مواطن عربي”.
تطور لافت في ملف التطبيع الإماراتي -الإسرائيلي
أعلنت وكالة انباء الإمارات إطلاق خدمتها الإخبارية باللغة العبرية ليصل عدد اللغات المتاحة لمابعيها 19، وهي الخطوة التي تم الإعلان عنها في نفس اليوم الذي وصلت فيه أول رحلة مجدولة بين أبوظبي وتل أبيب، وكان على متنها وفدان، دبلوماسي واقتصادي، في رحلة للطيران الاتحاد.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات فإن “توفر هذه الخدمة الإخبارية محتوى إعلاميا متكاملا باللغة العبرية يتضمن مواد خبرية وتقارير مكتوبة ومرئية يتم بثها عبر الموقع الرسمي للوكالة بالإضافة إلى حسابها الرسمي باللغة العبرية على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفقا للخبر.
وعلق مدير عام الوكالة، محمد الريسي، على هذا الإطلاق قائلا: “إن الخدمة الإخبارية الجديدة باللغة العبرية تسهم في توفير محتوى إعلامي يبرز التقدم في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل في المجالات كافة وذلك في ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم توقيعه بين البلدين في شهر سبتمبر من العام الماضي”.
الشيخة لطيفة
قالت متحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنها طلب الجمعة الماضية من الإمارات تقديم دليل على أن الشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي، على قيد الحياة، لكنها لم تحصل عليه.
وقالت مارتا أورتادو ردا على سؤال بشأن الأمر خلال إفادة صحفية في جنيف: “نريد التأكيد على أنه بغض النظر عن الادعاءات واسعة النطاق فإنه لم يتم بعد على ما يبدو توجيه أي تهمة، ونشعر بالقلق لغياب الشفافية فيما يتصل بهذه الاعتقالات والاحتجازات”.
وفي رسالة بالفيديو جرى تصويرها في دورة مياه وحصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قالت الأميرة إنها محتجزة داخل فيلا محصنة.
وأعلنت الإمارات في الشهر الماضي أن لطيفة تحت رعاية الأسرة وأطباء في المنزل.