تعطي كرة القدم دائمًا فرصة للانتقام والتعويض. يمكن تطبيق تلك المقولة على وضع نادي الزمالك الباحث عن الصعود لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا وإنقاذ موسمه الصعب، لكن هذا الصعود لن يحدث بأقدام لاعبية، إذ يعتمد على أقدام الآخرين الذين عاقبهم هو سابقًا.

اليوم ينتظر الأبيض هدية من الترجي التونسي بالفوز على مولودية الجزائر. مع فوز الفارس الأبيض على تونجيث السنغالي في آخر جولات دور المجموعات ليضمن التأهل مباشرة كثاني هذه المجموعة المعقدة. لتكون كل الحسابات في يد فريق الترجي الذي ضمن صعوده رسميًا للدور المقبل. لكن عليه تحديد من يصاحبه كثاني المجموعة في المباراة النهائية بها والحاسمة للزمالك والمولودية بشكل كبير.

الزمالك والترجي

لدى الترجي ذكرى سيئة بوضع مشابه من قبل مع الفريق الأبيض. عندما أقصاه من دوري أبطال العرب قبل 17 عامًا في مجموعته لصالح غريمه الصفاقسي التونسي. بينما ساعده على الصعود معه على حساب فريق باب سويقة. ما جعل الأمر يدور ويأتي الدور على الزمالك لدفع الثمن. فهل يلتزم الترجي باللعب النظيف ويفوز على المولودية ويعطي الأمل للأبيض؟ أم يقتص لنفسه من فعلة الزمالك به بالبطولة العربية سابقًا؟

دعوات الزمالك للترجي باللعب النظيف

تحولت المنافسة بين الزمالك والترجي في مجموعات دوري الأبطال الأفريقي، إلى دعم ومساندة بيضاء للمكشخة كما يلقب في تونس. لتحقيق هدف الصعود لدور الثمانية. حيث شهدت الساعات الماضية مطالب زملكاوية سواء كانت على صعيد اللاعبين والجهاز الفني أو على المستوى الجماهيري. بتحقيق فريق “الدم والذهب” الفوز على مولودية الجزائر، والذي يمنح أبناء ميت عقبة تذكرة العبور بأفضلية المواجهات المباشرة أمام بطل الجزائر.

ويلعب المنتمون لنادي الزمالك على قاعدة اللعب النظيف، وعدم التساهل أمام المولودية. بعدما ضمن بطل تونس الصعود بعد الوصول للنقطة العاشرة. لكن هل يتوافق نادي الترجي مع هذه الدعاوى ويلعب مباراة جيدة ويحقق الفوز ومبدأ اللعب النظيف بحق. أم سيكون له رأي آخر؟

ترتيب مجموعة الزمالك

رد الصفعة وارد من قبل الترجي

على الجانب الآخر، دعم المنتمون للترجي التونسي فكرة إقصاء الزمالك من دوري الأبطال. وكان لهم سببين أحدهما فني والآخر يعود لذكريات مماثلة للفريقين معًا. حيث تأتي رغبة المنتمين للترجي في إزاحة الفريق القاهري لضمان عدم مواجهته فيما هو قادم من البطولة. ذلك خوفًا من قدرة أبناء ميت عقبة على الإطاحة بهم بعد ذلك.

أما السبب الثاني فهو رد الصفعة للزمالك بعد مرور 17 عامًا، عندما أطاح الزمالك بالترجي من سباق دوري أبطال العرب. حينما تصدر الأبيض مجموعته آنذاك عام 2004 برصيد 13 نقطة قبل الجولة الأخيرة بالمجموعات. بينما جاء الصفاقسي ثانيًا برصيد 7 نقاط والترجي ثالثًا بـ6 نقاط.

مدرب الترجي التونسي

وحقق الترجي التونسي فوزًا في الجولة الأخيرة على حساب اتحاد البليدة الجزائري بتونس ليرفع رصيده إلى 9 نقاط. إلا أن الصفاقسي حقق المفاجأة بالفوز على الأبيض بالقاهرة بهدفين دون رد.

ووصف المنتمون للترجي خسارة الزمالك على ملعبه بالمتعمدة في ذلك الوقت، ما دفع مشجعي باب سويقة للمطالبة برد الصفعة والتعادل. التعادل يضمن لفريق الدم والذهب الصدارة وصعود المولودية كثاني للمجموعة. لكن أي سيناريو سيحدث وكيف؟ هذا ما ستجيب عنه الساعات القليلة المقبلة في المباراة المنتظرة من الكل في مصر وتونس.