في نشرته المسائية “إزاي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار على مدار الساعات الماضية. أهمها موقف روسيا من الوساطة في أزمة سد النهضة. وأثيوبيا تقول إنها بددت مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة. وتزداد أزمة الملف النووي الإيراني بروزًا على وقع تهديد وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده “ستنتقم” من هجوم على موقع نووي تقول إن إسرائيل مسؤولة عنه.

روسيا تعيد دور الوساطة في سد النهضة لعباءة الاتحاد الأفريقي

مصر توضح حدود مصطلح “الخط الأحمر” الذي تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن سد النهضة، وهو لا يعني الملء الثاني لخزان السد. يأتي هذا بالتزامن مع حديث عن اختراق روسي في الأزمة للوصول إلى حل.

وعقب وصوله القاهرة اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط تستغرق يومين.

في وقت لاحق اليوم عقد لافروف مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري. واكتفى سيرغي لافروف بالتأكيد على دعم روسيا لمفاوضات تضمن مصالح كافة الأطراف في أزمة سد النهضة.

وخلال مؤتمر مع نظيره المصري سامح شكري بقصر التحرير في القاهرة، قال لافروف روسيا “اقترحت مساعدة فنية وتقنية في محادثات سد النهضة الإثيوبي، لكنها لم تقم بوساطة”.

لافروف: روسيا اقترحت مساعدة فنية ولم تقم بوساطة

وفي هذا شدد على ضرورة أن يحل الاتحاد الأفريقي الأزمة الناشبة، ما يعني أن موسكو لا تقترح وساطة بقدر ما تريد فقط مساعدة فنية عن طريق خبرائها.

لكن سامح شكري أعاد التذكير بأن القاهرة تعول كثيرا على علاقة روسيا مع إثيوبيا من أجل المساعدة في التوصل لاتفاق بشأن أزمة سد النهضة.

هذه التصريحات تبدد ما راج خال الساعات الماضية عن احتمالية أن تكون روسيا بوساطة في الأزمة المغلقة على تعنت إثيوبي بشأن قواعد الملء والتشيل للسد.

وخلال المؤتمر قال سامح شكري إن مصر “لن تقبل بالإجراءات الأحادية”، في إشارة إلى الملء الثاني لخزان السد الذي تريد إثيوبيا أن تنفذه في يوليو المقبل، دون انتظار للوصول إلى لاتفاق مع مصر والسودان.

مصر تتمسك بدور روسي

لكن وزير الخارجية المصري تمسك بدور روسي، وذكّر بأن المسار الإفريقي للتفاوض متعثر، مع ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وقال إن: “روسيا تتفهم أهمية قضية سد النهضة لمصر.. نعول على علاقات روسيا بإثيوبيا، للمساعدة على التوصل لاتفاق”.

وخلال اليومين الماضيين تحدث وزير الخارجية عن تمسك مصر بمسارات سياسية ودولية بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي أصرت إثيوبيا على موقفها الرافض لخوض جولة جديدة بإشراف الرباعية الدولية.

ماذا يعني “الخط الأحمر”؟

وبشأن معنى الخط الأحمر، قال شكري إن الملء الثاني الذي تعتزم إثيوبيا تنفيذه ليس “خطاً أحمر” بحد ذاته، لافتا إلى أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي كان واضحاً عندما تحدث عن حماية الأمن المائي، وعن الخط الأحمر”، وعرّفه بأنه “وقوع الضرر على مصر، أي المساس بحصتها من المياه”.

وقال شكري في حوار هاتفي مع برنامج “حديث القاهرة” إن أي ضرر مائي يقع على مصر بسبب سد النهضة يعتبر “عملاً عدائياً”. وشدد على أن “التصدي لهذا النوع من الأعمال يتم تدريجياً، بدءاً من الإجراءات الدبلوماسية والسياسية، وصولاً إلى اتخاذ الإجراء الذي تراه مصر مناسباً، مشيراً إلى أن الخيارات كلها مفتوحة”، بشأن أزمة سد النهضة.

مصر ستتخذ “إجراءات جسيمة” لحماية الأمن المائي

ورغم ذلك قال شكري إن مصر ستتخذ “إجراءات جسيمة” لحماية الأمن المائي والتعامل مع أي تحرك غير مسؤول من إثيوبيا.

وقال شكري إن التوصل لاتفاق عادل ليس أمرًا صعبا في ضوء دراية كافة الأطراف بالتفاصيل الفنية، مشددا على أن مصر ترغب في التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، قبل عملية الملء الثانية التي تسعى لها إثيوبيا في يوليو المقبل.

إثيوبيا: أديس أبابا بددت مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة

في محاولة يمكن قراءتها على أنها مغازلة للسودان، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الاثنين، إنها بددت مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة التي تقيمه على أراضيها.

ولكنها في الوقت نفسه، اتهمت مصر بعدم الاعتراف بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية. وقالت إن مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا، وتعطيه أولوية من أجل سلامتها في المقام الأول.

وأضافت وزارة الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين السودانيين ظلوا يشيدون بأهمية سد النهضة لسنوات، نظرا إلى ما له من فائدة في منع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري، فضلا عن ترسب الطمي بالسدود السودانية وتوفير طاقة رخيصة”.

إيران تهدد إسرائيل

وفي خضم مواجهة أخرى حول العالم، تزداد أزمة الملف النووي الإيراني بروزًا على وقع تهديد وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده “ستنتقم” من هجوم على موقع نووي تقول إن إسرائيل مسؤولة عنه.

وقال مسؤولون ايرانيون إن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم كان هدفا لـ”إرهاب نووي” يوم الأحد، وذلك بعدما أُشير في البداية إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي.

ومنذ أعلنت إيران عن بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، لم تهدأ الأوضاع المتعلقة بقلق متزايد حول امتلاك طهران لقنبلة نووية.

ويقول مسؤولون في المخابرات الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز إن انفجارا كبيرا دمر تماما نظام الطاقة الداخلي المستقل الذي كان يزود أجهزة الطرد المركزي داخل المنشأة القابعة تحت الأرض. وقالوا إن الأمر قد يستغرق 9 أشهر على الأقل لاستئناف التخصيب في الوقع المتضرر.

الموساد: مخطط إيراني لاختطاف إسرائيليين

في الأثناء، قال الموساد الإسرائيلي إن المخابرات الإيرانية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لـ”جذب الإسرائيليين إلى اجتماعات في الخارج قد تؤدي إلى اختطافهم أو إيذائهم”.

ونقلت وسائل إعلام دولية عن بيان لوكالة الأمن الإسرائيلية (ISA) أن “الطريقة تعتمد على استخدام ملفات تعريف وهمية على الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الإسرائيليين الذين لديهم اتصالات تجارية دولية ويسافرون إلى الخارج”.

وأشارت إلى أن “عناصر إيرانية أنشأت ملفات شخصية وهمية على إنستغرام لنساء يبدو أنهن منخرطات في الأعمال والسياحة. أجرت هذه الملفات اتصالات مع مدنيين إسرائيليين، ونسقت لقاءات معهم في الخارج وحاولت جذبهم إلى لقاءات رومانسية أو تجارية”.

ولفتت إلى أنه “يتم تنفيذ نشاط من هذا النوع في دول مختلفة لها صلات بإسرائيل والإسرائيليين، بما في ذلك دول عربية وخليجية وتركيا ودول في القوقاز وأوروبا وأفريقيا”، مؤكدة أن “نمط العمل هذا معروف ويشبه ذلك الذي استخدمته إيران سابقا ضد معارضي النظام في أوروبا”.

ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة أول أيام شهر رمضان

وعن حالة الطقس في الأيام الأولى لشهر رمضان، تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بدءًا من غد الثلاثاء على كافة الأنحاء.

ويسود طقس معتدل شمالاً حتى القاهرة الكبرى ودرجة الحرارة العظمى بين 25: 30. ويكون الطقس مائل للحرارة جنوبا ودرجة الحرارة العظمى بين 34 : 38، مائل للبرودة ليلاً على معظم الأنحاء ودرجات الحرارة الصغرى بين 15: 20.

واعتبارا من الجمعة المقبل، يواصل ارتفاع الحرارة لتسجل على القاهرة 31 : 37 درجة، والمناطق الجنوبية 37 : 40 درجة ويكون الطقس شديد الحرارة.