أعلن المحامي البارز خالد علي، اليوم الثلاثاء، عن وصول مجدي نجل الفنان أحمد صادق إلى بيته، بعد قضائه عامين محبوسًا احتياطيًا في القضية 488.

كما كتب أحمد صادق عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”: “الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا.. مجدي إخلاء سبيل، شكرًا لكل أصحابي وكل من دعم مجدي شكرًا صديقي المحامي خالد علي.. شكرًا صاحبي ودفعتي أشرف زكي لكم جميعًا تحياتي”.

وكان مجدي قد حصل على قرار بإخلاء سبيله من المحكمة منذ أسبوع، وأودع بقسم الزيتون في انتظار قرار الأمن الوطني بشأنه.

مناشدة الفنان أحمد صادق

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام مقطع فيديو للفنان المصري أحمد صادق يناشد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفراج عن ابنه مجدي المعتقل منذ 25 شهرًا.

وقال صادق عبر فيديو بثه في فيسبوك: “من الذي يكره دنياك ويشتهي موتك؟ من الذي رمى ابنك في السجن 25 شهرا حبس احتياطي؟ من الذي سد شرايينك وأجريت عملية قلب مفتوح؟”.

https://www.youtube.com/watch?v=zaEP3IMRXB0

وأضاف “أنا اسمي أحمد صادق، فنان قدير وهذا مسماي الوظيفي في وزارة الثقافة، ابني محبوس منذ سنتين 25 شهرًا حبسًا احتياطيًا بغير جريمة”.

وتابع “ناشدت رئيس الجمهورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وواضح أن صوتي لم يصل إليه”. وأردف: “نحن أناس غير مسيسين، لا نتبع حزبا أو جماعة، نحن مصريون شأن كل المصريين الذين يحبون بلدهم”.

واستطرد صادق: “مجدي كان عمره 14 عامًا وأخذته من يده ونزلنا في 30 يونيو/حزيران، وذهبنا عند وزارة الثقافة ومشينا إلى التحرير وأفطرنا في الشارع في رمضان لأنه يحب بلده”، وتابع “أنا لا أعرف لماذا يحبس مجدي؟ سألت كثيرين قالوا لا نعرف”.

واختتم الأب مناشدته قائلًا: “رجعوا مجدي رجعوا لي ابني كفاية.. كفاية سنتين من أجل خاطري من أجل مستقبله من أجل الأسرة، هذا ثالث رمضان ومجدي في السجن”، وناشد أصدقاءه نشر الفيديو حتى يصل صوته للمسؤولين.

وأحمد صادق هو ممثل مصري بدأ حياته الفنية بدور في مسلسل “أهلا بالسكان” عام 1984، وكان له العديد من المشاركات في الدراما المصرية على مدار سنوات. واللافت أنه كان ضيف الشرف في مسلسل “الاختيار” خلال العام الماضي، كما أنه يشارك في الموسم الرمضاني الحالي في مسلسل “اللي ملوش كبير”، وكلاهما من إنتاج شركة “سينرجي”.

488.. فخ اصطياد المعارضين

ومجدي كان ضمن المحتجزين على ذمة القضية 488، التي تضم العشرات منهم محامون حقوقيون، مثل ماهينور المصري، وعمرو إمام. إذ تم القبض على ماهينور من أمام نيابة أمن الدولة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة في 22 سبتمبر 2019. في حين قُبض على المحامي عمرو إمام من منزله فجر 16 أكتوبر الماضي.

كما ضمت أيضًا عددا من السياسيين البارزين وأعضاء الأحزاب السياسية، وكان منهم أساتذة العلوم السياسية حسن نافعة، ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي عبدالناصر إسماعيل، والصحفية إسراء عبدالفتاح، كذلك تضم القضية الصحفيين سلافة مجدي وزوجها حسام الصياد ومحمد صلاح.

“488” هي القضية التي قررت المحكمة فيها أيضا أمس الإفراج عن الصحفي خالد داوود والرئيس السابق لحزب الدستور، وسبقه الناشط اسلام عرابي، وكذلك السياسي الدكتور حازم حسني في فبراير الماضي .

وتتضمن القضية تهم مشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، ونشر وبث أخبار كاذبة. فضلًا عن اتهامهم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

استنكار حقوقي

وسبق أن وصفت المفوضية المصرية لحقوق الانسان القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بالفخ الذي يصطاد المعارضين السياسيين والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتعود القضية المعروفة إعلاميا “بالصفارات” أو “الصفافير”  إلى أحداث مارس عام 2019. عندما دعا الإعلامي الإخواني معتز مطر المواطنين إلى القيام بضوضاء جماعية في وقت محدد كنوع من الاحتجاج.

وذلك تحت شعار “اطمن انت مش لوحدك”، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصًا.

كما سبق أن طالبت منظمات حقوقية، في بيان لها، إغلاق القضية 488 والإفراج عن جميع المتهمين فيها، والتوقف عن توظيف تهمة الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة دون تحديدها، وذلك لمعاقبة كل من يفكر في ممارسة حقه الطبيعي في التعبير الحر عن الرأي أو مجرد المشاركة بالنقد أو التحليل في الشأن العام من خلال خبراته أو في سياق عمله على حد قول المنظمات.

كما طالبت أيضًا المنظمات بفتح تحقيقات جادة فيما تعرض له بعض المتهمين في هذه القضية من انتهاكات جسيمة وتعذيب وإخفاء قسري قبيل وأثناء فترة احتجازهم، مستنكرة استمرار تجديد حبسهم على ذمة القضية.