في نشرته المسائية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز المستجدات خلال الساعات الماضية على الصعيدين المحلي والدولي. ومنها: تصريحات تركية بشأن اجتماعات مرتقبة مع مصر. وموافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقة أسحلة متطورة للإمارات. والشجار المتواصل في البرلمان الكويتي على مدار يومين.

تركيا: اجتماعات مرتقبة مع مصر ومناقشة عودة السفير

في ملف العلاقات بين مصر وتركيا، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء عن اجتماع دبلوماسي مرتقب مع مصر.

وقال أوغلو إن “مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر”، لافتًا إلى أن “هناك زيارات ومباحثات متبادلة في هذا الإطار” خلال الأيام المقبلة، وفق وكالة الأناضول التركية.

وتحدث أوغلو عن “اجتماع مرتقب على مستوى مساعدي وزيري الخارجية للبلدين”، لافتا إلى أنه سيجرى مناقشة تعيين سفير تركيا في القاهرة.

اتصال هاتفي وتهنئة برمضان

هذه التصريحات تأتي بعد أيام من اتصال هاتفي أجراه جاويش أوغلو مع نظيره المصري سامح شكري بمناسبة حلول شهر رمضان. وقتها نقلت وسائل إعلام تركية أن الاتصال جاء بغرض التهنئة بشهر رمضان دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولا تزال الإشارات التركية مستمرة بشأن التقارب مع مصر في محاولة لإنهاء الخلاف الناشب بين البلدين منذ رحيل الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013.

أولى الإشارات كانت بإعلان تركيا في 12 مارس الماضي أنها بدأت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر على مستوى الاستخبارات ووزارة الخارجية. بعدها قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مع مصر مستمر.

سامح شكري: نريدُ أفعالاً لا أقوالاً

وخلال تعليقه على تلك الإشارات، قال وزير الخارجية سامح شكري ردًا على ما تردد بشأن إغلاق قنوات يديرها عناصر تابعة لجماعة الإخوان من الأراضي التركية، حينها قال أمام مجلس النواب إن “الأقوال لا تكفي، وإنما ترتبط بالأفعال والسياسات التي تعيد أي علاقات إلى وضعها الطبيعي”.

واشترط سامح شكري لتغيير الموقف المصري أن تلمس القاهرة تغييرات في السياسة التركية تجاهها، حيث قال: “إذا ما لمسنا تغييراً في السياسة التركية تجاه مصر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، فقد تكون هذه أرضية ومنطلقاً للعلاقات الطبيعية”.

إدارة الرئيس الأمريكي توافق على صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات

قالت تقارير أمريكية، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على صفقة بيع طائرات إف-35 المتقدمة وطائرات مسيرة مسلحة ومعدات أخرى إلى الإمارات.

يأتي ذلك بعدما قررت إدارة بايدن وقف مبيعات الأسلحة للإمارات لحين مراجعتها من قبل الرئيس الأمريكي الجديد الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي.

وذكرت وسائل الإعلام أمريكية اليوم أن إدارة بايدن أبلغت الكونغرس أنها ستمضي قدمًا في الصفقة البالغة قيمتها 23 مليار دولار.

طائرات إف-35 المتقدمة
طائرات إف-35 المتقدمة

ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن “الإدارة تعتزم المضي قدمًا في بيع الأسلحة للإمارات “حتى في الوقت الذي نواصل فيه مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين”، فيما يتعلق باستخدام الأسلحة.

وكان سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة قال عقب قرار تعليق إتمام الصفقة إنه “واثق من إتمام صفقة بيع طائرات إف-35 الأمريكية إلى الإمارات، بعد مراجعة بايدن. وأبرمت الإمارات صفقة الطائرات في آخر أيام الرئيس السابق دونالد ترامب، وتشمل طائرات إف 35 وعددها 50 واحدة، و18 طائرة مسيرة وأسلحة أخرى.

بايدن يهاتف بوتين ويقترح عقد قمة في بلد ثالث

في غضون ذلك، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة في بلد ثالث خلال الأشهر المقبلة، في محاولة لحل الخلافات التقليدية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

البيت الأبيض كشف في بيان عن فحوى المكالمة التي جرت بين الزعيمين الثلاثاء، وقال إن بايدن ناقش مع بوتين عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك عزم الولايات المتحدة وروسيا مواصلة حوار الاستقرار الاستراتيجي حول مجموعة من القضايا كالحد من التسلح والتهديدات الأمنية الناشئة.

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

وقال بايدن لنظيره الروسي إن الولايات المتحدة سترد بحزم دفاعاً عن مصالحها الوطنية في مواجهة الأفعال الروسية من قبيل الاختراقات الإلكترونية، والتدخل في الانتخابات.

في المقابل، أعلن الكرملين أن بوتين وبايدن أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار بشأن الأمن العالمي، مشيراً إلى أن بايدن أبلغ بوتين رغبته في التعاون بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأفغانستان، والتغير المناخي.

هدوءٌ بعد العاصفة

وهذه المكالمة الهاتفية تأتي بعد تبادل تصريحات شديدة اللهجة بين الرئيسين، حين وصف بايدن نظيره الروسي بـ”القاتل”، وقال إنه “سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الأميركية قريبا”.

ورد بوتين وقتها بقوله: “بشأن تصريحات زميلي الأمريكي فماذا أرد عليه؟ سأقول له: كن معافى.. أتمنى له الصحة”، لافتا إلى أنه يقول ذلك “ليس سخرية أو مزاحاً”. وفي إشارة على ما يبدو إلى صحة الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل، يضيف بوتين: “أقول ذلك ليس سخرية أو مزاحاً”.

البرلمان الكويتي.. شجار بالأيدي واتهامات بالفساد

وفي الكويت لا تزال أحداث مجلس الأمة مستمرة ومسيطرة على الرأي العام، لليوم الثاني على التوالي على وقع مشادات وشجار بالأيدي بين النواب، استدعت صخبًا عامًا لدى الرأي العام.

اشتعلت الأحداث عقب رفض المجلس طلبًا من المعارضة بعزل رئيس البرلمان مرزوق الغانم، وذلك بأغلبية 32 صوتًا وموافقة 28 نائبًا.

طلب عزل رئيس المجلس يأتي على خلفية موافقة المجلس في 30 مارس الماضي على تأجيل جميع الاستجوابات لرئيس الوزراء لعام ونصف العام.

https://twitter.com/Houseof_Dragon/status/1382336818507571204?s=20

هذا الأمر بدا لدى المعارضة نوعًا من تحجيم دورهم وتقليص دور البرلمان خاصة في سلطته الرقابية على الحكومة.

الغانم رد على هذه الاتهامات بأنّ عزل رئيس البرلمان غير دستوري ووصفه بـ”الخطير”، كما تحدث عن نيته تمكين الحكومة في المستقبل من عزل رئيس البرلمان أو أي نائب.

واضطر رئيس المجلس اليوم الأربعاء إلى رفع الجلسة بسبب مشادات كلامية واحتدام النقاش بين النواب والتشابك بالأيدي.

في الأثناء تقدم موظفون بالأمانة العامة للمجلس بشكوى لدى الشرطة ضد النواب محمد المطير وثامر السويط  وخالد المونس بتهمة الاعتداء عليهم.

“صندوق الجيش”.. حبس رئيس الوزراء الكويتي السابق

اتصالاً بهذه الأحداث، وفي إطار قضية الفساد الشهيرة التي جرت الحديث على أعضاء الحكومة الحالية، أصدرت محكمة الوزراء الكويتية قراراً بحبس رئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك الصباح، احتياطياً على ذمة قضية “صندوق الجيش“. وحددت المحكمة جلسة 27 أبريل الجاري للنظر في القضية وحظرت النشر فيها.

وفيما يمثل هذا الحكم سابقة قضائية وسياسية في الكويت. رفضت المحكمة إخلاء سبيل وزير الدفاع والداخلية السابق الشيخ خالد الجراح مع قياديين اثنين في الجيش متهمين بالاختلاس من صندوق الجيش.

وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليه وطلبوا سرية جلسات المحاكمة وإصدار قرار بمنع نشر أي معلومات عن القضية. وكان “صندوق الجيش” شهد تجاوزات مالية تقدر بحوالي 240 مليون دينار (800 مليون دولار) تم سحبها عندما كان الشيخ خالد الجراح وزيراً للدفاع والشيخ جابر المبارك رئيساً للوزراء.

وترأس جابر المبارك 6 حكومات في الكويت، قبل أن يستقيل في نوفمبر 2019، عندما كشف وزير الدفاع السابق الشيخ ناصر صباح الأحمد، عن قضية صندوق الجيش.