باتت قمة الدوري المنتظرة بين الأهلي والزمالك في المواجهة المؤجلة من الأسبوع الرابع من زمن المسابقة المحلية المقرر إقامتها مساء غدًا الأحد على استاد القاهرة الدولي، صانعة لكل الحدث بالشارع الكروي المصري في آخر الساعات الماضية متفوقة على سباق وتنافس مسلسلات شهر رمضان الكريم والتي عادة ما تخطف كل الأنظار، لكنها مباراة القمة الأولى بين القطبين منذ آخر لقاء جمعهما في نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي حسم لصالح المارد الأحمر بهدفين لهدف بقاضية أفشة الشهيرة.

ولذلك ستكون هناك عديد الدوافع للفريق الأبيض العريق تدعمه للفوز على الاهلي وتحقيق الثأر من الهزيمة الأفريقية الموجعة رغم اختلاف الظروف والمعطيات، ولكنها على المستوى النفسي حتى ستكون شافية لجماهير الزمالك بعد ما عانوه عقب قمة 27 نوفمبر الماضية.

ولذلك نعرض لكم في العوامل الآتية أمور تدعم تفوق الزمالك على الأهلي في هذه القمة، والأخذ بجزء من انتقامه المعنوي عقب هزيمة نهائي القرن الأفريقية الشهيرة بالعام الماضي.

لعنة الإصابات تحطم الأهلى قبل القمة

يعاني الأهلي من إصابات عديدة في صفوفه قبل مواجهة الزمالك، الأمر الذي يعد ضربة قاصمة لحظوظ المارد الأحمر في الفوز بتلك المباراة، بينما يعد الزمالك كامل العدد بالإضافة إلى امتلاكه ورقة رابحة وهي المهاجم مروان حمدي الذي أحرز هدفين في آخر مباراة أمام تونجيث السنغالي، قد تعطيه الثقة في المباريات المقبلة.

وأكد مصدر داخل النادي الأهلي أن أحمد أبو عبلة طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، تقدم بتقرير طبي ذكر فيه أنه تقرر غياب الخماسي علي معلول ومحمود وحيد وجونيور أجايي ومحمد هاني وياسر إبراهيم عن لقاء القمة بسبب الإصابات المختلفة، وأخيرًا الحارس الأول لمصر محمد الشناوي لإيجابية مسحة كورونا الخاصة به.

وبالتالي سيفقد الأهلي في هذه المباراة أكثر من ثلثي قوته الفنية الضاربة في الملعب.وبالنظر إلى إصابات الأهلي فسيكون المدير الفني للفريق بيتسو موسيماني، مضطرا للدفع بالرباعي أحمد رمضان بيكهام وبدر بانون ورامي ربيعة وأيمن أشرف في خط الدفاع وخلفهم الحارس البديل علي لطفي، ولا يتبقى لهذا الخط سوى لاعب واحد فقط هو سعد سمير، مع إمكانية الاستعانة بأكرم توفيق أو لاعبي خط الوسط بشكل عام في أحد مراكزه إذا اضطر لذلك لظروف الإصابة أو الطرد.

وما يزيد الأمر توترًا للأحمر هو عودة أيمن أشرف لتوه من الإصابة، مع عدم مشاركة رامي ربيعة مع الفريق منذ فترة طويلة غير أمام سيمبا التنزاني الأخير ثم النصر بالكأس، وكذلك ابتعاد أحمد رمضان بيكهام عن المشاركة بشكل مستمر.

وفي المقابل، فإن الخط الأمامي لنادي الزمالك مكتمل الأركان، ما يجعل فرصة الأبيض أكبر في إحراز الأهداف، في ظل غياب العناصر الأساسية في قلب دفاع الأهلي.

دافع معنوي مهم للاعبي الزمالك

تعد هذه المواجهة الأولى بين القطبين منذ آخر لقاء جمعهما في 27 نوفمبر الماضي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والذي حسم لصالح الأهلي بهدفين مقابل هدف، ليحرم الزمالك من تحقيق البطولة الغائبة منذ 18 عامًا.وخلال أحداث اللقاء المذكور كان الزمالك الأفضل في مجمل شكل المباراة، وأضاع بعض الفرص الحاسمة قبل أن يقضي محمد مجدي أفشة لاعب النادي الأهلي على أحلام الأبيض، بتسجيل هدف في الدقيقة 85 من عمر اللقاء ويتوج المارد الأحمر بالبطولة ما يجعل من لقاء الأحد فرصة للثأر.

التركيز على الدوري لمصالحة الجماهير

ودع الزمالك دوري أبطال أفريقيا السبت الماضي بعد تغلبه على تونجيث السنغالي بـ4 أهداف مقابل هدف واحد، وفي الوقت ذاته تعادل الترجي ومولودية الجزائر في اللقاء الذي جمعهما إيجابيا بهدف لكل منهما، ليحرم أبناء ميت عقبة من التأهل إلى ربع نهائي البطولة والخروج مبكرًا ما يجعله يفكر في المسابقات المحلية، وعلى رأسها الدوري الممتاز ابتداء من حصد الثلاث نقاط من مباراة الأهلي.

وهي المباراة التي قد تضعه بشكل مؤقت على صدارة الترتيب وتمنحه تفوقا في النقاط وكذلك بالمواجهات المباشرة في نهاية البطولة بعد ذلك، ما يعني أنها فرصة كبيرة للتعويض والتدارك في الموسم لرجال المدرب باتريس كارتيرون.

الزمالك أفضل فنيًا مؤخرًا

على الرغم من توديع الزمالك لدوري أبطال أفريقيا، إلا أنه قدم مباراة رائعة أمام تونجيث السنغالي في مباراة الدور السادس والنهائي من البطولة، وتمكن من إحراز 4 أهداف، كما أنه فاز في المواجهة السابقة أمام مولودية الجزائر في الدور الخامس من البطولة ذاتها بهدفين مقابل لا شيء، وأخيرًا أمام حرس الحدود بثلاثية لهدف في كأس مصر.

بينما على الرغم من أن الأهلي تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، إلا أنه لم يقدم مستويات ترضى جماهيره إذ إنه مقارنة بالزمالك في آخر مبارتين، تعادل أمام المريخ السوداني في السودان في الجولة الخامسة من البطولة، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وفاز بهدف وحيد على سيمبا التنزاني في آخر مباريات دور المجموعات أحرزه محمد شريف، في حين فاز بشق الأنفس على النصر القاهري في كأس مصر، في لقاء أخاف جماهير الأهلي على الفريق قبل القمة المنتظرة.