أعلن الصحفي هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عن خروج الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، رئيس تحرير جريدة الشعب، من محبسه ووصوله إلى بيته، وذلك بعد أيام من انتهاء مدة حبسه وقضاء العقوبة كاملة.
ألقي القبض على الصحفي في عام 2014 وتم ضمه الى القضية المعروفة اعلاميا بقضية “تحالف دعم الشرعية” وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى تم إخلاء سبيله فى مارس 2016 ولم ينفذ القرار لوجود حكم غيابي صادر ضده عن قضية نشر في جريدة الشعب بالسجن 5 سنوات وتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه وتم تأييد الحكم عليه فى يونيو 2016.
وزامل حسين في قضية تحالف دعم الشرعية كل من الداعية الإسلامي الشيخ فوزي السعيد، ورئيس حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام، والقيادي بحزب العمل مجدي قرقر، والقيادي بحركة الجهاد محمد أبو سمرة، وأحمد عبد العزيز، والشيخ محمود شعبان، وأشرف عبدالمنعم، وهشام مشالي، وخالد غريب، وأحمد مولانا، ومحمد حسان، وأحمد صفوت، وسعد حجاج، ومحمد رمضان، ومحمد محسن، والشيخ ولاء عبدالفتاح، وواجهوا جميعا بالتحريض عن العنف، والتحريض على منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.
وتحالف دعم الشرعة من التنظيمات الإسلامية المصرية التي شكّلها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لمواجهة الاحتجاجات التي نظمتها حركة تمرّد للإطاحة بحكم الإخوان، وعقب بيان العزل دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره إلى الاحتجاج على مازعم أنه انقلاب عسكري.
من هو مجدي حسين؟
مجدي حسين بجانب عمله الصحفي ورئاسته لجريدة الشعب كان المسئول السابق عن لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، ورئيس حزب الاستقلال المصري كما كان عضوا بارزا في نشاط الحركة الطلابية خلال فترة السبعينيات، وهو أيضا نجل أحمد حسين، مؤسس حركة مصر الفتاة مطلع الثلاثينيات، الحزب الاشتراكي لاحقا.
حسين أعلن في وقت سابق عن الدخول فى إضراب عن الطعام نتيجة تعنت مصلحة السجون في إصرارها على عدم احتساب مدة الحبس منذ مارس 2016 وإصرارها على احتساب مدة الحكم من شهر يونيو، مما يعني تأخير الإفراج عنه لمدة ثلاثة أشهر -بحسب ما ذكرته الشبكة العربية لحقوق الإنسان.
نقابة الصحفيين التي يتمي إليها حسين سبق وأن طالبت في العام 2017 بالإفراج الصحي عنه أو الإفراج الشرطي عنه بعد قضائه نصف مدة الحبس.
وأعلنت زوجته في مناسبات مختلفة عن تدهور حالته الصحية، كونه مريض قلب وأجرى عملية تركيب دعامات بالقلب، بالإضافة إلى إصابته بحصوات في الكلى وعدد من أمراض الشيخوخة كالضغط، كما يحتاج لعملية جراحية نتيجة إصابته بانزلاق غضروفي مزمن بسبب سوء أوضاع الحبس.
إفراجات سابقة
يأتي خروج حسين بعد أيام قليلة من الإفراجات المتتالية على مجموعة من الصحفيين المصريين، إذ أفرجت السلطات المصرية عن الصحفية سلافة مجدي وزوجها الصحفي حسام الصياد، بعد قضائهما نحو 18 شهرا خلف القضبان، بعدما ألقت القبض عليهما في نوفمبر عام ٢٠١٩، في أحد المقاهي بمنطقة الدقي، على خلفية التظاهرات التي دعا إليها المقاول المصري محمد علي.
وجاء الإفراج عن الزوجين، بعد يوم واحد من الإفراج عن الصحفي البارز ورئيس حزب الدستور السابق خالد داوود، تنفيذا لقرار النيابة العامة بإخلاء سبيله. وذلك على ذمة القضية المتهم فيها بـ”مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها عن طريق بث ونشر أخبار كاذبة”، والتي تحمل رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وقبل هذه الإخلاءات، أفرج عن الصحفي مصطفى صقر مؤسس شركة بيزنس نيوز، في اتهامه بنشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل والانتماء لجماعة إرهابية.
وفي مارس الماضي، قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل الصحفي “إسلام الكلحي” بتدابير احترازية، على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة. بينما أخلي سبيل الصحفي حسن القباني بتدابير احترازية، على ذمة القضية رقم 1480 لسنة 2019.
كان نقيب الصحفيين ضياء رشوان تعهد بالتوسط لدى أجهزة الدولة للإفراج عن الصحفيين المحبوسين الذين يبلغ عددهم قرابة الـ20 صحفيا، أخلي سبيل بعضهم في الأيام الأخيرة، وينتظر آخرون أن يلحقوا بهم.