تترقب جماهير الكرة المصرية في مصر والوطن العربي، مباراة القمة بين الأهلي والزمالك رقم 122. لأسباب عديدة كونها مباراة الموسم دائمًا بين أكبر فريقين من حيث القوة والبطولات والشعبية. كذلك للندية والتنافس الشديد بينهما وبين مشجعيهما. لكن هذه القمة تكتسب بعدًا آخرًا مهمًا للغاية وهو كونها ستساهم بشكل كبير في حسم هوية متصدر المسابقة.

المباراة تنطلق مساء اليوم الاثنين على أرضية استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الـ21 من عمر الدوري العام. ويدخل الفريقان المباراة بهدف تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث ولا غير عن ذلك. الزمالك يسعى لتعزيز صدارته لترتيب الدوري برصيد 44 نقطة بينما يرغب الأهلي لتقليص الفارق مع المتصدر. إذ يتواجد في المركز الثاني برصيد 40 نقطة ولكنه لعب مباراتين أقل من الفريق الأبيض.

مباراة سابقة بين الأهلي والزمالك

لقاء يحسم مستقبل المدربين وموسيماني تحت الضغط

في نفس السياق وبعيدًا عن التنافس بين اللاعبين في الملعب والجمهورين خارج الملعب. هناك صراع خاص بين المدربين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني في الأهلي، والفرنسي باتريس كارتيرون في الزمالك. والذي خسر مواجهته الأولى مع الأول في لقاء القمة المؤجل الماضي، إذا تحمل القمة مصير مستقبل أحدهما أو كليهما في ظل حالة السخط الجماهيري على أداء الثنائي.

موسيماني الطامح في تحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام الزمالك واستعادة ثقة الجماهير الحمراء التي انتقدته في الفترة الأخيرة. بسبب تراجع الأداء وخسارة الفريق للعديد من النقاط التي كانت في المتناول. يقع تحت ضغط أكبر من الديك الفرنسي، رغم حسن حظه في موعد مباراة القمة حيث تأتي قبل أيام من مواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي. المقرر لها يوم الجمعة المقبلة في ذهاب دور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا. لذلك لن تكون مباراة القمة مؤثرة بشكل كبير على مكانه في دكة الأهلي.

ولكن إذا استمر مدرب الأهلي في إهدار النقاط في بطولة الدوري وتراجع الأداء قد يجعل إدارة الأهلي ولجنة التخطيط تفكر في تغييره. خاصة في حالة خسارة القمة ثم الخروج على يد صن داونز من ربع نهائي دوري الأبطال ستكون الإقالة أقرب من أي وقت.

موسيماني وكارتيرون

كارتيرون يواجه شبح الرحيل

على الجانب الآخر، ستكون مباراة القمة تحد كبير للمدرب الفرنسي كارتيرون مع نادي الزمالك. الذي يستهدف لتحقيق الفوز وتعويض خسارة مباراة الدور الأول التي انتهت لصالح الأهلي بهدفين.

كارتيرون يدرك تمامًا ضرورة تحقيق الفوز والاستمرار على صدارة الترتيب. كما يريد توسيع الفارق إلى 7 نقاط مع منافسه المباشر. خاصة أن بطولة الدوري الأمل الأخير لإنقاذ موسم الزمالك بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا.

وفي حالة خسارة الزمالك للمباراة سيكون رحيل كارتيرون عن الزمالك مسألة وقت ليس إلا، وقد يكون بعد المباراة مباشرة أو في نهاية الموسم. خصوصا أن الجماهير في حالة غضب مستمرة من عودته مرة ثانية بعد هروبه من النادي قبل أشهر قليلة. بالإضافة لتذبذب مستوى الفريق تحت قيادته وخروجه من بطولة أفريقيا.

أمور تخيف الأهلي في القمة

ما يزيد من الضغط على موسيماني هو تعرض الأهلي لعدة عوامل تساعد على تراجع مستواه ونتائجه بالفترة الأخيرة. أهمها تراجع حالة محمد الشناوي حارس المرمى واستمراره في استقبال الأهداف في المباريات الأخيرة. حيث استقبل حارس الأهلي 7 أهداف في آخر 6 مباريات خاضها بالقميص الأحمر. وآخرها هدفين من غزل المحلة والاتحاد السكندري.

موسيماني بالطبع يتمنى الخروج من مباراة الزمالك بدون مزيد من الإصابات في صفوف الفريق. خاصة قبل مباراة صن داونز يوم الجمعة المقبلة في ذهاب دور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا. فالفريق لن يتحمل مزيدا من الغيابات التي ستؤثر على مشواره الأفريقي.

كما أن خسارة الأهلي المباراة ضد الزمالك ستجعله يبتعد عن الفريق الأبيض بفارق 7 نقاط كاملة. وهو ما يزيد الضغط على موسيماني ولاعبي الأهلي الذين سيكونون مطالبين أكثر بتحقيق الانتصار أمام الزمالك.

شيكابالا

كذلك التراجع النسبي في أداء لاعبي خط الهجوم في النادي الأهلي وعلى رأسهم محمد شريف. الذي لم يسجل في آخر 3 مباريات سواء أمام الجونة أو المحلة أو الاتحاد السكندري. خاصة وأنه الهداف الأول للفريق في الموسم الحالي وأحد أهم لاعبي خط الهجوم.

وأخيرًا عدم توافر عدد كبير في مركز الوسط وهو أحد أهم المراكز في تشكيلة المدرب موسيماني. بتواجد الثنائي الأساسي عمرو السولية وأليو ديانج. بينما يبقى أكرم توفيق بديل وحيد لهما في الفريق في ظل إصابة حمدي فتحي.