طالب حقوقيون ونشطاء، عبر مواقع التواصل، سلطات الأمن بالسماح لللناشر خالد لطفي بالخروج لدفن والده، الذي وفاته المنية صباح اليوم الثلاثاء.

ودوّن أصدقاء خالد تحت هاشتاج “#خرجوا_خالد_لطفي_يدفن_والده”، بهدف الضغط على السلطات للسماح بخروجه لتشييع والده.

وأمس الإثنين، توفيت والدة الصحفي والباحث إسماعيل الإسكندراني، الذي يقضي عقوبة 10 سنوات، وطالب نشطاء بخروجه لدفن والدته، لكن إدارة السجن لم تستجب.

وألقي القبض على خالد لطفي في أبريل 2018، وجرى وضعه على ذمة قضية عسكرية؛ بسبب نشر كتاب “الملاك”، الذي يقدّم الرواية الإسرائيلية عن أشرف مروان بوصفه جاسوس لإسرائيل.

وكان محمود لطفي شقيق خالد، أعلن قبل يومين عبر صفحة المحامي خالد على عبر “فيسبوك”، مرض والدهم.  وكتب: “ممكن حد يوصل صوتنا لحد مسئول يطلع خالد يشوف والده؟.. والدنا عنده جلطة في المخ والوقت ضيق، الحالة حرجة والوعي لا يتجاوز3%”.

وأشار محمود إلى أن شقيقة لم يُودّع والدته قائلاً: “مودعش أمه، ومش عارف هيستقبل الخبر ده إزاي؟ بس يمكن يهون عليه يشوف حد منهم”.

من هو خالد لطفي؟

وكانت محكمة النقض العسكرية قد أيّدت كم حبس الناشر خالد لطفي مؤسس دار نشر “تنمية” 5 سنوات بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، عقب توزيع النسخة العربية من الكتاب الإسرائيلي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شقيقه “محمود” قوله إن “محكمة النقض العسكرية أيدت الحكم على شقيقه. وأصبح نهائيًا ولم يعد هناك أي احتمال لخروجه إلا بعفو رئاسي”.

في مايو 2019، حصل خالد لطفي على جائزة فولتير لحرية النشر، والتي يقدمها اتحاد الناشرين الدولي. واستقبل التهاني بدلا عنه شقيقه.

لم يتقدم أحد بشكوى ضد خالد

وتحت عنوان “رسالة لمن يهمه الأمر”، قدّم اتحاد الناشرين المصريين، شهادته التي أكد فيها أنه اطلع على سجلات مكتبة لطفي. كما أكد أن المكتبة لا علاقة لها بالخلافات السياسية، وليس لها نشاط سياسي أو حزبي. بينما لم تساهم في نشر أعمال مخالفة للصالح العام.

وتابع الاتحاد في رسالته: “لم يتقدم أحد بشكوى ضد خالد، وهو حسن السير والسلوك، وعلاقته بمجتمع الناشرين طيبة. ولم يسبق أن قدمت أي شكاوى ضده، ولم يسبق ارتكابه أي مخالفة. كما يشهد الاتحاد على وطنيته، وأن شركته من الكيانات التي تمثل دعم لصناعة النشر في مصر”.