لا يزال المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو، يراهن على نجاحه مرة أخرى في سماء عالم التدريب ومع أحد أندية الوسط. بعد فشله الأخير مع أندية الصفوة ولإقالته مرتين متتاليتين مع تشيلسي ثم مانشستر يونايتد ومؤخرًا مع توتنهام. وهو يعتبر أقل منهما كشعبية وألقاب وسمعة كروية. فأعلن نادي روما قبل أيام قليلة عن تولي “سبيشال وان” كما يلقب تدريبه بداية من الموسم الجديد. بحثًا عن إعادته لمنصات التتويج ثانية وتحقيق شيء كبير رفقة “الجيالوروسي”.
وفي الحقيقة هي تعد مغامرة للطرفين بدون أدنى شك. فنادي روما يقامر على مدرب خفت بريقه بالسنوات الأخيرة ويبحث عن استعادة ذاته ونجاحاته السابقة. وهو لا يوجد شيء يخسره في الواقع لكنها تعد مجازفة بلا شك. الحال نفسه لمورينيو الذي قبل بالتنازل وتدريب فرق من الوسط وأقل من المستوى الذي اعتاد التدريب فيه بالسنوات الماضية. فبعد عدم نجاح تجربته مع توتنهام التي لم تستمر كثيرًا. كان من المقامرة في وقت قصير أن يقبل بتحدٍ من هذا النوع بتدريب روما البعيد عن المنافسة والألقاب في إيطاليا منذ زمن بعيد.
فهل ينجح الطرفان في مغامرتهما تلك بالموسم الجديد؟ أم تضاف لسجل فشل النادي والمدرب بالسنوات الأخيرة وتمر مرور الكرام؟. هذا ما ستجيب عنه الأيام والشهور المقبلة.
لكن المدرب البرتغالي المعروف عنه قبول التحديات الصعبة كما فعل مع بورتو من قبل وتشيلسي لن يكون لقمة سائغة هذه المرة. ليتعرض لفشل جديد ثم إقالة أخرى ربما تودي بسمعته التدريبية كاملة. لذلك سيعمل بكل جهده وطاقته على تحقيق نجاح ملموس مع نادي العاصمة الإيطالية ليعود لدائرة الضوء ثانية.
والبداية ستكون من سوق الانتقالات المقبل. فسيبذل مورينيو كل سعيه وطاقته لإقناع عدد كبير من نجوم الكرة الأوروبية والعالمية بالإنضمام لمشروعه في روما. والبداية ستكون مع أولئك الذي عمل معهم من قبل وكانوا بمثابة “أهل الثقة” ويقدمون مستويات جيدة على أرضية الميدان.
وهو ما يرغب به في هذه المرحلة تقديم مستويات فنية جيدة وبانضباط كبير في غرفة الملابس. بلاعبين يعرفون طريقته وأسلوبه جيدًا ويبذلون كل طاقاتهم من أجله. ونستعرض في النقاط الآتية أبرزهم ممن قد يكون لهم الحظ في التعاون معه ثانية في تجربته الجديدة.
نيمانيا ماتيتش
لطالما وثق مورينيو في قدرات ماتيتش، حيث سبق له تدريبه مع تشيلسي ومانشستر يونايتد. وهو أحد أكثر اللاعبين الذين تربطهم علاقة قوية بالمدير الفني المخضرم، حيث وصفه في وقت سابق بـ”اللاعب المثالي بالنسبة لي”.
يذكر أن عقد ماتيتش (32 عامًا) مع مانشستر يونايتد ممتد حتى صيف 2023، وتبلغ قيمته السوقية حاليًا 10 ملايين يورو.
دييجو كوستا
لا يرتبط المهاجم الإسباني المخضرم دييجو كوستا بأي ناد منذ فسخ عقده مع أتلتيكو مدريد منتصف الموسم الحالي. كما ارتبط اسمه بعدة أندية داخل أوروبا وخارجها.
كوستا صاحب الـ32 عامًا كان أحد النجوم البارزين في تشيلسي أثناء ولاية مورينيو الثانية (2013-2015). ما يرشحه لعقد صفقة رابحة مع مدربه السابق، بقيادة مشروع ناجح مع روما، يستعيد به الثنائي أمجادهما.
مروان فيلايني
رغم كل الانتقادات التي واجهها حين كان لاعبًا في صفوف مانشستر يونايتد. حظي متوسط الميدان البلجيكي مروان فيلايني بدعم غير محدود من مورينيو حين كان مدربًا للفريق (2016-2018).
وعقب إقالة مورينيو في 2018، رحل فيلايني صاحب الـ33 عامًا إلى شاندونج الصيني فريقه الحالي. ومن المستبعد أن يعترض على فكرة العودة إلى أوروبا من بوابة روما من أجل العمل تحت قيادة مدربه المفضل.
ألكسندر كولاروف
في الوقت الذي يسعى فيه إنتر ميلان للتخلص من الظهير الأيسر الصربي ألكسندر كولاروف بسبب تقدمه في العمر. قد يرغب روما في إعادته لصفوفه بناء على طلب مورينيو، باعتباره من نوعية اللاعبين الذين يحب المدرب البرتغالي العمل معهم.
كولاروف صاحب الـ35 عامًا سبق له اللعب 3 مواسم مع روما منذ 2017 وحتى رحيله إلى إنتر في 2020. وهو لاعب متعدد الأدوار، يجيد اللعب كقلب دفاع ولاعب وسط بجانب مركزه الأساسي كظهير.
ويرتبط كولاروف مع إنتر ميلان بعقد ينتهي بنهاية الموسم الحالي. ولا يبدو أن بطل إيطاليا سيفعل خيار التمديد لموسم إضافي، ما يجعله لاعبًا مجانيًا في الميركاتو الصيفي القادم.