بعنوان “الخليج في أسبوع” يقدم “مصر 360” نشرته الأسبوعية التي تسلّط الضوء على أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام في منطقة الخليج العربي. ففي السعودية تستمر الانتقادات الحقوقية للانتهاكات الجسيمة بحق المدافعات عن حقوق الإنسان. والكويت تلقي القبض على فتاتين علقا لوحات بالشوارع تذكر بجرائم قتل النساء. أما الإمارات فتبدأ تمرينها العسكري بمشاركة مصر “زايد 3”. وأخيرًا البحرين حيث عقدت ندوة تكشف حجم المعاناة التي يلقاها المعتقلين السياسيين خاصة في سجن “جو” العمومي.

في السعودية.. الانتهاكات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان في الخليج مستمرة

مطلع الأسبوع الماضي مرت الذكرى الثالثة لحملة الاعتقالات الشهيرة للنساء السعوديات، والتي جرت أحداثها في خضم إعلان المملكة حملة إصلاح، تخص بشكل خاص حقوق المرأة.

وفي 15 مايو 2018، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت مدافعات عن حقوق الإنسان. ومعهن عدد من المناصرين الرجال. مستهدفةً ناشطات رائدات في النضال لأجل حقوق المرأة، ومارست شتى ضروب الانتهاك والتنكيل بحقهن بعد الاعتقال. مثل التعذيب وشن حملة إعلامية لتشويه صورتهن واتهامهن إعلاميًّا بالخيانة والتجسس. وما تزال بعض منهن رهن الاعتقال، مثل نسيمة السادة وسمر بدوي، وأفرج عن آخريات إفراجًا مشروطًا ومع قيود شديدة. مثل لجين الهذلول وذلك بعد قضائها أكثر من 1000 يوم في السجن، وقد حكم عليها بقضاء ثلاث سنوات تحت الملاحظة، وخمس سنوات منع من السفر.

وفي رسالة مفتوحة وقع عليها 50 من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب ووجهت إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الحاصلة في السعودية ضد المدافعات عن حقوق الإنسان، وتدعو الرسالة دائرة العمل الخارجي الأوروبي لتكريس قيمها المعنية بحقوق الإنسان، خصوصًا فيما يتعلق باستراتيجية الجندر للاتحاد الأوروبي لمدة 2020-2025، والدفع باتجاه إصلاحات تشريعية معنية بالجندر.

وقام بهذه المبادرة المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة القسط لحقوق الإنسان، ورعاها نائبان في البرلمان الأوروبي، أليساندرا موريتي وهيملوت شولز.

بهذه المناسبة أيضًا نشرت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالها المعنون بـ”حملات القمع التي يقوم بها ولي العهد السعودي تطلق جيلًا جديدًا من النشطاء”.

يشير المقال إلى أن حالة المعتقلة السابقة لجين هذلول وعائلتها، شجعت الكثير من ذوي المعتقلين والمعتقلات على الحديث إلى الرأي العام، متجاوزين بذلك حاجز الصمت والخوف من القمع الأمني.

المرأة السعودية

الكويت.. القبض على فتاتين علقتا لوحات للتذكير بجرائم قتل النساء في الخليج

في الكويت قامت قوات الأمن بالقبض على فتاتين قامتا بتعليق لوحات بالشوارع، للتذكير بجرائم قتل النساء، حيث تم احتجازهما وعرضهما على النيابة بتهمة نشر بيانات تضعف هيبة الدولة.

وقامت الفتاتان بتعليق لوحات في بعض الشوارع تضم رسائل تذكر بجرائم العنف، والقتل ضد النساء مع ايراد الحروف الأولى لأسماء الضحايا، وفي حين يعرضهما الأمر للسجن خمس سنوات، تداعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الفتيات والمطالبة بالافراج عنهن.

وعلى هاشتاجي أطلقوا سراح البنتين، وتعليق اللوحات ليست جريمة، اشاد النشطاء بخطوة الفتاتان واعتبارها مجرد تعبير سلمي عن وضع مأساوي مسكوت عنه تمر به الفتيات في المجتمع.

وعلقت إحدى الناشطات قائلة: “التذكير بالضحايا مو جريمة زينب عابد وضعت في حقيبة هاجر العاصي رميت بشوزن سارة الرشيدان وضعت في سيارة”. بينما قال آخر: “استفزتهم لوحات بس ما استفزتهم قضايا القتل اللي قاعد تصير ويطلعون منها المجرمين بكل سهولة”.

وخلال الفترة الأخيرة تزايد الحديث حول العنف ضد المرأة، في أعقاب جريمة فرح أكبر التي كانت مثار اهتمام عربي. إذ سيطرت على الشارع الكويتي حالة من الغضب الشديد جراء جريمة خطف مواطنة وقتلها. حيث أقدم الجاني على طعن الضحية بآلة حادة، ورمى جثتها أمام مستشفى العدان.

تظاهرة نسائية في الكويت

انطلاق فعاليات التدريب العسكري المشترك بين مصر والإمارات

انطلقت فعاليات التمرين العسكري المشترك “زايد 3″، بمشاركة وحدات من القوات البرية المصرية والإماراتية. حيث يستمر حتى 30 مايو الحالي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وقالت الوكالة إن التدريب يأتي في إطار البرامج العسكرية المجدولة بين البلدين؛ لتبادل الخبرات العسكرية والقتالية وتعزيز الجاهزية العملياتية.

وأشارت “وام” إلى أن تنفيذ التمرين المشترك يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم.

وأضافت “وام” أن قدرة جميع المؤسسات الإماراتية على التعامل والتعافي والعودة التدريجية لممارسة الحياة بشكل طبيعي مكنّت القوات المسلحة الإماراتية من تنظيم هذا التمرين.

ونشر المتحدث باسم الجيش العميد تامر الرفاعي، صورًا للحظة وصول القوات المصرية إلى الإمارات.

التدريب المصري الإماراتي

ندوة حقوقية أوروبية تكشف معاناة المعتقلين في البحرين

نظم المركز الأوروبي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ندوة. رعتها البارونة في مجلس اللوردات البريطاني مارجريت ريتشي. خصصت للحديث عن وضعية السجناء السياسيين في الخليج، خاصة في سجن “جو” البحريني ومعاناتهم مع وباء كورونا.

كما شارك في الندوة عدد من الناشطين الحقوقيين الغربيين الذين استمعوا على امتداد ساعة. من وقت الندوة الافتراضية لمداخلات 3 وجوه حقوقية بحرينية معروفة.

بينما شملت قائمة المشاركين معتقلة الرأي السابقة نجاح يوسف، وأحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والحريات المقيم حاليًا في لندن. والقيادي في المعارضة البحرينية الدكتور سعيد الشهابي.

وانصبت جميع المداخلات حول ظروف المعتقلين في سجن “جو”. وكيف فاقم وباء كورونا معاناتهم، وتم التشديد على محورية الضغط الغربي على حكومة المملكة الصغيرة في منطقة الخليج لوقف قمع الأصوات المعارضة.

عضوة مجلس اللوردات مارجريت ريتشي أكدت أن الحكومة البريطانية لديها علم بوضع المعتقلين السياسيين في البحرين وعلى أعلى مستوى. بينما قالت “تتم مناقشة هذا الملف، وهناك متابعة له بشكل كثيف”. كذلك أضافت أن سجناء الرأي في البحرين يعانون من انتهاكات لا يمكن وصفها على صعيد حقوق الإنسان. “لهذا فهم يستحقون دعمنا ودعم المجتمع الدولي وبشكل عاجل”.

وتحدثت الناشطة الحقوقية نجاح يوسف عن ما سمتها أحداثًا “مؤسفة” وقعت في سجن جو المركزي. كما أنه منها وفاة السجين السياسي عباس مال الله نتيجة اعتصام سلمي. كذلك بسبب “الأوضاع المأساوية للمعتقلين في السجن”. كما شددت على حق أهالي المعتقلين في التظاهر والتعبير عن قلقهم على أفراد أسرهم بسبب تفشي الوباء، إضافة إلى “ظاهرة مخيفة وهي الاختفاء القسري للسجناء في السجن”، على حد قولها.