يبدو أن مصير الأهلي مرتبط دائمًا بالفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا أكبر مسابقة للأندية في القارة السمراء. بعد موسم تاريخي بالعام المنقضي توج خلاله العملاق الأحمر بالثلاثية التاريخية وأتبعه ببرونزية مونديال الأندية شهر فبراير الماضي. بات الشياطين الحمر على موعد مع نصف نهائي النسخة الجديدة من دوري الأبطال حيث أصبح طريقه ممهدًا نحو اللقب العاشر.
يواجه الأهلي عصر اليوم خصمه صن داونز الجنوب أفريقي على ستاد لوكاس موريبي في بريتوريا. في مباراة الإياب لربع النهائي وهو متفوق ذهابًا بهدفين نظيفين. أي أن أي نتيجة تعادل أو خسارة بفارق هدف تصعد به مباشرة لنصف النهائي. إذ تفصله خطوة واحدة عن النهائي الحلم والنجمة العاشرة في تاريخه القاري.
لكن رغم أفضلية أبناء الجزيرة الكبيرة في مباراة اليوم على حساب المضيف صن داونز. إلا أن الفريق الجنوب الأفريقي لن يكون سهل المراس ولقمة سائغة للفارس الأحمر. فسيقوم بكل ما لديه من أسلحة وخطط وقوة فنيًا وبدنيًا لمحاولة قلب النتيجة وتحقيق الفوز والصعود على حساب الأهلي لنصف النهائي.
فهل يستطيع فعل ذلك أمام بطل القارة التاريخي وصاحب الخبرات العريضة والنجوم اللامعة؟ 3 عوامل الآتية تدعم الأهلي في الخروج ببطاقة نصف النهائي من بريتوريا مساء اليوم.
أفضلية مريحة للأهلي من نتيجة الذهاب
بلا شك تعد نتيجة مباراة الذهاب مثالية بالنسبة للنادي الأهلي، حيث نجح الفريق الأحمر في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال لقاء الذهاب. مع تسجيل هدفين في شباك صن داونز، بما يُصعب مهمة صن داونز بنسبة كبيرة في العودة إلى المباراة.
ويحتاج ماميلودي صن داونز إلى الفوز على الأهلي بفارق 3 أهداف لكي يضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي. وهو أمر صعب أن يحدث مع فريق كبير مثل النادي الأهلي. أما الفارس الأحمر فيحتاج إلى الفوز أو التعادل أو الهزيمة بفارق هدف وحيد، من أجل التأهل.
ومن المقرر أن يواجه المتأهل من هذه الموجهة، نظيره الفائز من مباراة الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري. ويبدو أن الأخير أقرب حيث نجح في الفوز على الفريق التونسي في مباراة الذهاب بهدفين دون رد.
عودة مصابي الأهلي دعمًا كبيرًا للأحمر
رغم احتمالية غياب علي معلول وحمدي فتحي ومحمود متولي عن مباراة اليوم. إلا أن عودة لاعبين كبار وتعافيهم من الإصابة، سيمنح اللاعبين أريحية كبيرة وثقة خلال المباراة.
فوجود علي معلول بالمعسكر بالإضافة إلى تعافي جونيور آجاي ومشاركته بديلاً في المباراة الماضية وصناعته هدف الأهلي الثاني. سيمنح اللاعب النيجيري فرصة كبيرة للتألق في المباراة المقبلة واحتمالية المشاركة أساسيًا.
عودة المصابين ليست الوحيدة التي تطمئن لاعبي الأهلي في هذه المباراة. بل إعلان القلعة الحمراء جاهزية محمد مجدي أفشة لاعب وسط الفريق وأحد أهم عناصره في الفترة الأخيرة. يمنح الفريق ثقة كبيرة أيضًا لخوض اللقاء.
موسيماني يبطل سحر فريقه السابق
لا يخفى على أحد المعاناة التي يُعانيها النادي الأهلي أثناء خوضه مبارياته خارج الديار في السنوات الأخيرة. خاصة في الثالثة عصرًا وقت ذروة تعامد الشمس على ملاعب كرة القدم في أدغال أفريقيًا.
وكان الأهلي خسر أمام صن داونز في نفس التوقيت وعلى نفس الملعب في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا موسم 2018/2019. بخماسية نظيفة وهي النتيجة الأسوأ بتاريخ مشاركاته بالبطولة. بينما كانت آخر هزائم الفريق الأحمر في الثالثة عصرًا أيضًا أمام سيمبا التنزاني في النسخة الحالية بهدف دون رد. ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
ولعل موسيماني أكثر العارفين بخبايا ذلك التوقيت وملعب فريقه السابق وكل الظروف المحيطة بتلك المباراة التي تصعب مأمورية الأهلي. كما أن لديه سر إبطال مفعولها. إذ استغل هذه الثغرة مرارًا وتكرارًا للفوز على فرق شمال أفريقيا في بريتوريا وقتما كان مدربًا لصن داونز.
وأعلن موسيماني في أكثر من مناسبة أنه يستمتع بمشاهدة لاعبي شمال أفريقيا يركضون خلف الكرة في درجة حرارة مرتفعة. لذلك سيكون سيضع موسيماني هذا الأمر في الاعتبار أثناء إدارة اللقاء فنيًا.
