قضت محكمة الجنايات، الإثنين، بمعاقبة أربعة متهمين بالسجن المشدد، لإدانتهم بالاعتداء الجنسي على منة عبد العزيز، الشهيرة بـ”فتاة التيك توك”.
تفصيليًا، قضت محكمة جنايات الطالبية بمعاقبة المتهم باغتصاب منة عبدالعزيز بالسجن المشدد 10 سنوات. كما قضت بحبسه مع الشغل لمدة سنة وغرامة 10 آلاف جنيه، بتهمة تعاطي المخدرات، والغرامة 4 آلاف جنيه لكسر حظر التجول.
وحكمت على المتهم الثاني بالسجن المشدد 5 سنوات بتهمة “هتك العرض بالقوة والتهديد، وحيازة سلاح أبيض، وضرب المجني عليها”. بالإضافة إلى السجن 3 سنوات لسرقة المجني عليها، وحبسه سنة مع الشغل وغرامة 5 آلاف جنيه لحيازة المخدرات. وغرامة 4 آلاف جنيه؛ لمخالفة حظر التجول.
وقضت بحبس المتهمة الثالثة بالسجن المشدد 5 سنوات لـ”هتك العرض وانتهاك حرمة المجني عليها بنشر فيديو بدون رضاها وضرب المجني عليها وإحداث إصابة بها”. بالإضافة إلى السجن مع الشغل 3 سنوات لسرقة المجني عليها. والحبس سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لحيازة وإحراز المخدرات.
أما المتهمة الرابعة، فقضت المحكمة بالسجن المشدد 3 سنوات بحقها؛ بتهمة سرقة المجني عليها. وحبسها مع الشغل سنة وغرامة 10 آلاف جنيه لحيازة وإحراز المخدرات.
وقضت المحكمة على المتهم الخامس (صاحب الفندق، غير مدان بالاعتداء على الفتاة) بالسجن المشدد 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه؛ لإدارة وتهيئة مكان لتعاطي المخدرات.
منة عبدالعزيز تطالب بحقها
ونشرت منة عبد العزيز مقطع فيديو في مايو 2020 تطالب بحقها، ممن تعدوا عليها جنسيًا وبدنيًا وماديًا، وتعدوا على خصوصيتها.
وبينما قامت النيابة العامة بالقبض على المتهمين جميعًا، فقد ألقت القبض على منة عبد العزيز، ووجهت لها اتهامات بـ”الاعتداء على قيم الأسرة المصرية”.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي تولت الدفاع عن الفتاة، إن الجناة لفَّقوا لها الاتهامات كوسيلة للدفاع عن أنفسهم.
وجرى احتجاز منة عبد العزيز لمدة 114 يوما، قضت أغلبها فى دور لاستضافة وحماية المرأة المعنفة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وفي 16 سبتمبر 2020 أصدرت النيابة العامة أمرًا ضمنيًا بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد منة عبد العزيز.
عام من التشويه
وقال حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن منة تعرضت لمدة عام كامل لمحاولات تشويه سمعتها ولوم الضحية. وجرى التشهير بالفتاة وبسلوكها وحبسها في البداية، لجرأتها في تسجيل مقطع مصور قالت فيه إنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد أشخاص تعلم هويتهم.
وكشفت الفتاة عن تعرضها لاغتصاب وتصوير بالإكراه من صديقها (مازن إبراهيم) بالاتفاق مع صديقاتها، داخل فندق بشارع الهرم. ونشر الفيديو عن طريق إحداهن.
وظهرت منة 17 عامًا، خلال الفيديو، وهي مصابة بكدمات في وجهها، ولقيت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدر وقتها هاشتاج “#حق_منه_عبدالعزيز”، مقدمين الدعم لها ومطالبين بالقبض على “المغتصب مازن إبراهيم”.
من جانبها، أكدت المبادرة أن “ملاحقة مرتكبى جرائم الاعتداءات الجنسية، وعدم إلقاء اللوم على الضحية، يحول دون إفلات الجناة من العقاب”. كما أن ذلك “يشجع النساء والفتيات بشكل عام على اﻹبلاغ عن ما يتعرضن له من عنف جنسي”.