رغم انتهاء موسم كرة القدم في أغلب الدوريات الأوروبية الكبرى بنهايات مفاجئة وصادمة وحزينة لكبار أندية أوروبا. لكنه لم يكشف بعد كل أسراره حيث من المنتظر أن يواجه عدد من مدربي تلك الفرق مصيرهم الذي قد يكون إما رحيلًا أو فقدانًا للمنصب.

أندية عملاقة على رأسها ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس وأرسنال وباريس سان جيرمان، فقدت لقب الدوري في بلادها. بعضها خرج دون بطولة واحدة تذكر مثل العملاق الملكي في إسبانيا. إذ تتجه إدارتها لإحداث تغييرات جذرية في الشأن الفني سواء برحيل وإقالة مدرب وجهازه الفني أو مدير رياضي للنادي. كرد فعل لغضب الجماهير ولتغير واقعها في الموسم الجديد بالظفر بأي بطولة.

موسم صفري للريال.. زيدان أول الراحلين

قبل أن يتأكد رحيل زيدان. حقق المدرب الفرنسي 12 لقبًا مع ريال مدريد على مدار فترتي ولايته. كما نجح في إعادة الريال لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 3 سنوات. كذلك تفوق في الدوري الإسباني على برشلونة ذهابًا وإيابًا وحتى على البطل أتلتيكو مدريد. لكنه فقد الثقة التي يتمتع بها من إدارة قلعة سانتياجو بيرنابيو. كذلك بات الأقرب للإقالة في كل أندية الصفوة بأوروبا.

يأتي ذلك عقب الخروج من كل البطولات التي شارك فيها في موسم صفري لم يحدث للملكي منذ 11 عامًا. رغم منافسته على لقب الدوري حتى آخر دقائق المسابقة في آخر جولاته. ووصوله لنصف نهائي الأبطال وتوديعه على يد تشيلسي.

كذلك خرجت الترشيحات لخلافته بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية. وجاء على رأسها الإيطاليين ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس الأسبق. إذ أنه لا يعمل بأي نادٍ حاليًا. ثم مؤخرًا أنطونيو كونتي المستقيل من تدريب إنتر ميلان بسبب أزماته الاقتصادية الخانقة بعد قيادته للفوز بالدوري. كما جاء في الصورة يواكيم لوف مدرب ألمانيا الذي تنتهي مهمته بعد بطولة اليورو بالشهر المقبل. كذلك راؤول جونزاليس أسطورة النادي ومدرب فريق الشباب.

زيدان

كومان يبحث عن طوق نجاة

على العكس تمامًا يبدو وضع الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة في مأمن أكثر. حيث يرتبط بعقد ينتهي في صيف العام المقبل وقد عقد جلسة مع خوان لابورتا رئيس البارسا. وكانت نتائجها مثمرة كثيرًا وتشمل الاتفاق على البقاء للموسم المقبل. رغم أنه خسر لقبي الليجا ودوري أبطال أوروبا بالموسم المنقضي.

حيث رأت الإدارة أن برشلونة في حاجة لثورة شاملة، تلك الثورة تحتاج إلى تغيير وإضافة عدد كبير من اللاعبين. ومن بعدها يمكن الحكم على مدرب منتخب هولندا السابق أو القدوم بمشروع جديد. بعد عام من الآن بالتعاقد مع تشافي هيرنانديز نجم الفريق السابق لتدريب البلوجرانا. وبدء عصر ذهبي جديد مثل الحال مع بيب جوارديولا في عام 2007 الماضي.

كومان

بيرلو تحت القصف

في إيطاليا، ورغم تحقيق لقب الكأس فإن يوفنتوس في عهد أندريا بيرلو لم يحقق المتوقع منه، فخرج من دوري أبطال أوروبا في ثمن النهائي ضد بورتو البرتغالي. بعدها احتل المركز الرابع في الدوري الإيطالي.

بيرلو تولى تدريب اليوفي بإجمالي خبرة تدريبية 9 أيام، حصل عليها في فريق 23 سنة لليوفي. بينما تركه مباشرة ليقود الفريق الأول في أعقاب الاستغناء عن ماوريسيو ساري.

وتعرض بيرلو نجم الوسط الإيطالي الشهير، لانتقادات حادة على مدار الموسم الحالي، لفشله في إدارة المباريات المهمة لليوفي. ويتوقع بشدة رحيله عن المقعد الفني لفريقه خلال الصيف. ومن المتوقع أن يكون الأقرب لخلافته هو زيدان في حالة تأكيد رحيله عن ريال مدريد بالأيام المقبلة.

بيرلو

أرتيتا فقد البوصلة في أرسنال

الإسباني مايكل أرتيتا مدرب أرسنال يواجه هو الآخر مستقبلاً مظلمًا، بعد فشل الفريق في التتويج بأي لقب على مدار الموسم الحالي. كما فشل في التأهل لأي بطولة أوروبية لأول مرة منذ سنوات طويلة.

أرتيتا

ورغم إخفاقات أرسنال في الموسم الحالي واحتلال المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، والفشل في الحفاظ على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي. إلا أن التقارير الواردة من إنجلترا تؤكد أن إدارة “المدفعجية” ستحتفظ بخدمات نجم وسط الفريق السابق لموسم جديد ومنحه فرصة إضافية. ربما لثقتها في قدراته كثيرًا أو للعامل الاقتصادي دور كبير في هذا القرار. خاصة وأن إدارة الجانرز لطالما عودت جماهيرها على ذلك التقشف كثيرًا. كذلك جرعته أحزان وآلام تراجع وخسارة فريقها للكثير بالسنوات الماضية.