قررت نيابة أمن الدولة حبس القائم بأعمال سفير مصر السابق في فنزويلا يحيى نجم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. بعدما اسندت له تهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك القرار، بعد إلقاء القبض على الدبلوماسي السابق عقب اقتحام منزله في 29 مايو الجاري. وبعد اختفاء استمر لمدة 3 أيام ظهر نجم في اليوم الرابع أمام نيابة أمن الدولة يوم 2 يونيو الجاري، ليتم التحقيق معه.

ومن ناحيتها قالت أسرة نجم إنه عقب صدور قرار حبس نجم 15 يومًا لم يستدل على مكانه حتى الآن. كما أشاروا إلى أنه بعد خروجه من النيابة لم يعلموا مكانه بشكل رسمي حتى الآن. كذلك أكدوا أنه لا يمكن الاطمئنان على سلامته الجسدية والصحية أو إمداده بالأدوية. خاصة وأن حالته الصحية حرجة وتحتاج إلى متابعة مستمرة.

ووصفت الأسرة اتهام نجم بالانضمام إلى جماعة الإخوان بـ”الاتهام الهزلي” نظرَا لمواقفه السياسية والمعلنة تجاه الجماعة. إذ أنه تعرض للتعذيب على أيدي الجماعة أثناء أحداث الاتحادية 2012.

بعد اعتداء الإخوان عليه

قضية الأرض

ومنذ 5 سنوات حصل سفير مصر السابق في فنزويلا على حكم البراءة، بعدما قضت محكمة جنح قصر النيل في يونيو 2016 ببراءة 51 شخصًا. بتهمة التظاهر يوم 25 أبريل الماضي بمنطقة وسط البلد. احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. والتي نقلت على إثرها تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى المملكة.

مواقف نجم

كان “نجم” معارضًا لنظام الرئيس المخلوع مبارك، واعترض على فساد السياسة الخارجية وتبعيتها لأمريكا والكيان الصهيوني. كما تقدم باستقالته من عمله إعلانًا لموقفه الصريح.

وردًا على ذلك الإعلان تم سحب جواز سفره الدبلوماسي ومنعه من إصدار آخر بديل ليظل منفيًا خارج مصر طوال 8 سنوات. لم يستطع خلال تلك الفترة من وداع والدته ووالده الذين توفوا. وكذلك لم يستطع استقبال العزاء.

عاد إلى مصر بعد الثورة وتظاهر ضد المجلس العسكري وضد الإخوان الذين حبسوه وعذبوه وأصابوه إصابات بالغة في جسده خارج قصر الاتحادية.

خرج نجم في البرامج الحوارية ليروي ما وقع معه أمام الاتحادية: “فضلنا طول الليل مرميين وهما بيسبوا ويعتدوا علينا لفظًا وفعلًا. ورفضوا يعالجونا أو يسعفونا”. هكذا وصف نجم المشهد بعد أن اقتحام كتائب الإخوان خيام اعتصام القوى المعارضة لإعلان مرسي الدستوري. كذلك احتجزوا عددًا ممن اعتبروهم بلطجية.

وفي 25 أبريل خرج “نجم” مرة أخرى للاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية. والتنازل على جزيرتي تيران وصنافير. أو المشاركة في تظاهرات التي عرفت إعلاميًا باسم “الأرض” ليتم القبض عليه. ويتم اختفاؤه قسريًا قرابة 30 ساعة ثم ظهوره بمعسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر.

تم حبس نجم لمدة شهرين على أثر قضية الأرض قبل صدور قرار ببراءة.