في نشرة “سد النهضة” يرصد “مصر 360” آخر تطورات الملف في أسبوع: بعد فشل المفاوضات اقتراح أوغندي لحل الأزمة، اتفاق بين السيسي ونظيرته التنزانية، ووزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام للأم المتحدة.
بعد فشل مفاوضات “سد النهضة”… مقترح أوغندي لحل الأزمة
اقترح الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، حلًا بشأن أزمة سد النهضة بين مصر والسودن وإثيوبيا.
وقال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “تشرفت بإيصال رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي. آبي أحمد إلى الرئيس الأوغندي موسيفيني. أطلعته من خلالها على الانتخابات المقبلة، وسد النهضة والمساعي الإنسانية وإعادة التأهيل في منطقة تيجراي والنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان”.
وتابع: “اقترح الرئيس موسيفيني كذلك عقد قمة في شكل مؤتمر لقادة دول حوض النيل. لمناقشة القضايا الخلافية حول استخدامات النهر. بحيث يتم توجيه الوزراء المعنيين من قبل رؤساء الدول والحكومات”.
وتأتي تغريدات وزير الري الإثيوبي، بعدما أعلنت مصر والسودان وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. وفق البيان المشترك للخارجية والري في كلا البلدين.
وطالب وزير الخارجية المصرية، بضرورة تدخل الأمم المتحدة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
يشار إلى أن خلافًا حادًا بين دولتي المصب مصر والسودان من جهة، وبين إثيوبيا من جهة أخرى، لم ينته بعد. حول قواعد ملء وتشغيل السد. حيث فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق. حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات. كما فشل الاتحاد الأفريقي في حث إثيوبيا على إبرام اتفاق.
شكري يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة مستجدات سد النهضة.. أبلغه بقرار مصر
تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. هنأه فيه بتأييد الجمعية العمومية له لتولي الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية. معربًا عن أطيب التمنيات له بالتوفيق.
وأكد تطلعه لاستمرار التنسيق والتشاور بين مصر والأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية المختلفة. تحقيقًا للأمن والاستقرار والرخاء المأمول. فضلًا عن المسائل الإنسانية والتنموية وما يرتبط بها من تحديات عالمية.
وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المحادثة تركزت حول آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة. كذلك ما آلت إليه التطورات الأخيرة من عدم تحقيق أي تقدم في هذا الشأن.
وأكد الوزير شكري الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة. وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وشدد على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن. في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات.
كانت مصر والسودان أكدتا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية. للتوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد. بعد أن وصلت المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثيوبي.
السيسي ونظيرته التنزانية يتفقان على دعم مفاوضات سد النهضة لصالح الأطراف الثلاثة
اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيرته التنزانية، سامية حسن، على دعم مسار مفاوضات سد النهضة لصالح الأطراف الثلاث.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس السيسي، مع سامية حسن، وفقًا لمؤسسة الرئاسة. وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الاتصال تطرق إلى مناقشة تطورات أزمة السد. وأكد السيسي ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل لملء وتشغيل السد.
وتابع السفير بسام راضي، أنه تم التوافق على دعم مسار المفاوضات لتحقيق مصالح جميع الأطراف الثلاثة والحفاظ على الأمن المائي لدولتي المصب.
كما أكد الرئيس خصوصية وتاريخية العلاقات المصرية التنزانية. وما شهدته من تطور متنامي في أعقاب زيارته إلى العاصمة دار السلام في 2017. والتطلع للتباحث والتعاون مع الرئيسة التنزانية من أجل تعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين.
مصر والسودان يصدران بيانًا مشتركًا بشأن مباحثاتهما حول سد النهضة
اتفق الجانبان المصري والسودانى على المخاطر الجدية والآثار الوخيمة المترتبة على الملء الأحادي للسد. في بيان مشترك لهما. مؤكدين أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا للتفاوض بجدية وبإرادة حقيقية الوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم.
كما توافقت رؤى البلدين خلال الاجتماع المشترك الذي عقد في الخرطوم وضم وزراء الخارجية والري من مصر والسودان. حول ضرورة التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة وفي القارة الأفريقية. ما يتطلب تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة بالملء الآحادي لسد النهضة.
وأعرب وزراء الخارجية والري في السودان ومصر عن بالغ القلق إزاء الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل السد بشكل أحادى. وأكدوا أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل الوصول لتسوية لأزمة سد النهضة.
وتطرقت المباحثات كذلك إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. حيث أكد الطرفان حرصهما على تعزيز وتعميق العلاقات الأزلية التي تربط شعبي البلدين.
مطالبات إثيوبية لمصر والسودان بدفع تكاليف حماية النيل على مدار 40 عامًا
دعا باحثون إثيوبيون إلى مطالبة مصر والسودان بدفع تكاليف أنفقتها أديس أبابا على “حماية التربة والمياه” في حوض النيل على مدار 40 عامًا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا) عن مدير مركز المياه والأراضي بجامعة أديس أبابا جيت زيليكي. أن أديس أبابا لها الحق في مطالبة دولتي المصب بدفع التكاليف التي أنفقتها لحماية التربة والمياه في حوض النيل منذ 40 عامًا.
وتنفذ إثيوبيا أنشطة لحماية البيئة والموارد الطبيعية في منطقة حوض النيل على مدار العقود الأربعة الماضية. بحسب الوكالة، التي ذكرت أن مصر والسودان هما المستفيدان الرئيسيان من نهر النيل. دون أن يكون لهما دورًا في حمايته والمحافظة عليه.
ورأى زيليكي أنه يتعين على البلدين دعم جهود إثيوبيا المتواصلة في مجال الموارد الطبيعية وحماية البيئة في حوض النيل.