قضايا حسام بهجت
يذكر أن هذه هي القضية الثالثة التي يتم تحريكها ضد بهجت بسبب نشاطه الحقوقي أو عمله الصحفي حتى الآن؛ حيث سبق اتهامه في القضية العسكرية رقم 14477 لسنة 2016 (جنح عسكرية شمال) بشأن تحقيق صحفي منشور، والقضية رقم 173 لسنة 2011 بشأن عمل وأنشطة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
ويخضع بهجت منذ خمسة أعوام لقرار بمنعه من السفر، فضلاً عن قرارآخر بمنعه من التصرف في أمواله، وذلك “على ذمة التحقيقات في القضية 173 الخاصة بالجمعيات الأهلية ونشطاء المجتمع المدني.
ولسنوات طويلة، ظلت القضية 173 بئرا كبيرا تٌسقط فيه الحكومة كل من يشتبه في حصوله على تمويل أجنبي لممارسة عمل سياسي، سواء كان تحت غطاء حقوقي أو تنموي.
بهجت يمارس العمل الحقوقي منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، وأسس المبادرة المصرية في العام 2002، وفي 2013 غادر منصبه كمدير للمبادرة وتفرغ لمزاولة مهنة الصحافة من خلال تحقيقات صحفية بموقع “مدى مصر” المستقل، لكنه عاد للعمل الحقوقي مرة أخرى بعد الحملة الأمنية على عدد من قيادات المبادرة في نهاية 2020.
خلال عمله بالصحافة، اشتهر بهجت بكتابة تحقيقات عن خريطة الإعلام المصري، وطريقة تشكيل برلمان 2015 داخل مطبخ الدولة. كما انفرد بتحقيقات خلية عرب شركس، وتفاصيل عن محاكمة عسكرية لضباط بالجيش المصري بتهمة التخطيط لانقلاب.
ومنذ ديسمبر الماضي يتولي بهجت شؤون إدارة المبادرة المصرية بعد القبض على مديرها السابق جاسر عبد الرازق، على خلفية استقبال مقر المبادرة عددا من السفراء الأوروبين للحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، وهو ما استدعى مغادرته “مدى مصر” بعد قضائه نحو 7 سنوات في مهام تحريرية مختلفة.