أعلن المحامي نبيه الجندي، وصول المحامي الحقوقي سيد البنا إلى منزله، بعدما صدر قرار بإخلاء سبيله يوم 8 يونيو الجاري.
وكانت محكمة الجنايات قررت إخلاء سبيل البنا في القضية 880 لسنة 2020، بعد عامين و7 أشهر، قضاهم في الحبس الاحتياطي.
قضى المحامي سيد البنا مدة الحبس الاحتياطي منقسمة على قضتين (القضية 880، القضية 621)، بعدما ألقي القبض عليه من منزله بمنطقة شبرا الخيمة. وذلك بعد يومين من حضوره التحقيق مع الناشط كريم باتشان في نيابة العبور.
وقتها جرى حبسه 15 يومًا على ذمة القضية 621 لسنة 2018. واسندت له النيابة اتهامات “الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام موقع على شبكة التواصل الاجتماعي لبث أخبار كاذبة”. واستخدمت بعض تدويناته على موقع التواصل الاجتماعي كأحراز ضمن القضية.
وتضم القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عددًا من النشطاء، أُخلى سبيل بعضهم، منهم مدون الفيديو شادي أبو زيد. بالإضافة إلى المدوِّن محمد رضوان الشهير بـ”أوكسجين”، والناشطة السياسية أمل فتحي، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب.
وفي 23 أغسطس 2020، قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيل البنا، بتدابير احترازية على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 أمن دولة.
تدوير البنا
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، كشفت أن سيد البنا ظهر بعد اختفائه لمدة 25 يومًا في نيابة أمن الدولة. وجرى التحقيق معه على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وأضافت أن سيد البنا جرى ترحيله إلى قسم شرطة شبرا الخيمة؛ تمهيدًا لإخلاء سبيله من القضية الأولى. لكن القرار لم ينفَّذ وتعرض للإخفاء داخل القسم، حتى ظهوره في النيابة.
ونشر البنا تدوينة له قبل القبض عليه بيوم واحد طالب فيها بإخلاء سبيل جميع المعتقلين. وذكر أسماء عدد كبير من المحتجزين.
وأشار محامون إلى إن السبب الحقيقي للقبض على سيد هو عمله، مؤكدين أن “سيد البنا، محامي الغلابة، مفيش إلا شغله يكون سبب في القبض عليه، مبنشوفهوش بيعمل حاجة غير المحاماة، من معهد الأمناء لنيابة أمن الدولة للأكاديمية”.
وهذا أحدث إفراج عن محبوسين في قضايا رأي، فقد شهدت الأشهر الماضية عددًا كبيرًا من الإفراجات شملت سياسيين وصحفيين ونشطاء، فضلاً عن عدد كبير من الشباب. ورأى متابعون لحالة حقوق الإنسان تلك الإفراجات بارقة نور في الملف من أجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان التي شهدت تدهورًا على مدى الأعوام الماضية.