رصدت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، خلال تقريرها الشهري عن الاحتجاجات التي وقعت في شهر مايو، والتي وصلت إلى34 احتجاجا منهم 3 احتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما رصد التقرير حجم هذه الاحتجاجات، والفئات التي قامت بالاحتجاج، وطبيعة المطالب التي رفعها المحتجون، وطبيعة الأسباب التي يلجأ المصريون إلى الاحتجاج من أجلها، وكذلك المحافظات التي شهدت هذه الاحتجاجات، وكيفية تعامل الدولة ووزارة الداخلية مع هذه الاحتجاجات.

ومن جانبه، قال شريف هلالي، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن المؤسسة رصدت 34 احتجاجا ما بين احتجاج عمالي ومهني واجتماعي من جانب الأهالي ونشطاء سياسيين، من بينهم 3 حتجاجات على وسائل التواصل الإكترونية.

المؤسسة العربية ترصد 3 احتجاجات إلكترونية 

وأشار الهلالي إلى أن أكبر احتجاج إلكتروني تم رصده تمثلت في احتجاج الطلاب بعد ترقية الدكتور محمود مرسي أستاذ الكيمياء بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، بعدما شن عليه مجموعة طلاب حملة غضب على خبر ترقيته عبر صفحة كلية العلوم جامعة الإسكندرية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” والتي نتج عنها أكثر من 250 ألف تفاعل في 22 مايو.

محمود مرسي

وذكر الهلالي أن الاحتجاج الثاني من خلال إطلاق الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل)Egypt BDS دعوة إلى تنظيم وقفة إلكترونية لكل أنصار فلسطين والمقاطعة، في 12 مايو، وجاء والاحتجاج الثالث يخص مشاكل رفض خريجي كليات الصيدلة، من دفعات 2019 و 2018 لإعلان الذي نشرته إحدي الصحف، والذي نشره قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة والسكان. وجاء الاحتجاج الثالث بالمطالبة بإخراج الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني من السجن لحضور جنازة والدته.

توزيع الاحتجاجات جغرافيا 

وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي، جاءت محافظة القاهرة في المركز الأول بمعدل 12 احتجاجا بنسبة 36.36% ثم محافظة المنيا بـ 4 احتجاجات في المركز الثاني بنسبة 9 % ومحافظات البحيرة والدقهلية والفيوم في الترتيب الثالث بمعدل احتجاجين لكل منها بنسبة 6% ثم محافظات الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، أسيوط، قنا، الأقصر، أسوان، بمعدل احتجاج لكل منها بنسبة 4. %

ومن خلال الرصد أشار التقرير إلى أن عدد الاحتجاجات في محافظات القاهرة الكبرى “القاهرة، الجيزة، القليوبية” جاء في الترتيب الأول بـ 13 احتجاجا بنسبة 42.4% يليه محافظات الوجه القبلي “الفيوم المنيا، أسيوط، قنا ، الأقصر، أسوان” بإجمالي 9 احتجاجات بنسبة 22.22%.

وفي المركز الثالث جاءت محافظات الدلتا بالإضافة إلى محافظة الإسكندرية بمعدل 6 احتجاجات بنسبة 18.18% كما شهدت محافظة الإسماعيلية احتجاج واحد بنسبة 3 .% فضلا عن 3 احتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي 9%. 

اقرأ أيضا:

“العربية لحقوق الإنسان”: العزاب الأكثر انتحارًا في 2021.. والطلاب يتصدرون القائمة

أشكال الاحتجاجات 

تنوعت أشكال الاحتجاجات ما بين “التجمهر، والوقفة الاحتجاجية، والشكوى، ورفع علم فلسطين، وحرق العلم الإسرائيلي، والاعتصام، والمؤتمرات الصحفية والسياسية، وتقديم بلاغ للشرطة، وقطع الطريق، وسير المواطنين على الأقدام خرقا لقرارات الإدارة”، بحسب التقرير

ورصدت المؤسسة، أعلى الأشكال المستخدمة في الاحتجاج والتي تمثلت في الوقفات الاحتجاجية بـ 6 احتجاجات بنسبة 18.18%، يليها تقديم الشكوى للمحافظين بـ 3 احتجاجات بنسبة 12.12% ثم في الترتيب الثالث يأتي رفع العلم الفلسطيني بـ 4 احتجاجات، وفي نفس الترتيب إصدار بيانات وشكوى نقابية. 

كما مثلت الاحتجاجات الإلكترونية بـ4 احتجاجات بنسبة 9 % وجاءت أشكال أخرى مثل “الشكاوي عبر الصحف، وقطع الطريق وحرق العلم الإسرائيلي بـ احتجاجان لكل منها بنسبة 6% وجاءت الاحتجاجات التالية “شكوى لوزارة الصحة، التجمهر، الاعتصام، المؤتمر السياسي، البالغ ضد إحدى رؤساء المدن، احتجاج لاعب على قصف قطاع غزة، سير المواطنين على الأقدام خرقا لقرارات الإدارة باحتجاج واحد لكل منها بنسبة 4%.

الأهالي في المرتبة الأولى للاحتجاج 

وأوضح التقرير، خلال نشرته الشهرية، الفئات الأعلى تسجيلا للاحتجاج، إذ حل الأهالي في المركز الأول بمعدل 12 احتجاجا وتمثلت أغلبها في شئون محلية محفظاتهم خاصة في محافظات البحيرة، المنيا، القليوبية، الدقهلية، و4 احتجاجات تضامنا مع الشعب الفلسطيني بمحافظات أسوان حيث قام أهالي النوبة عقب صلاة العيد بالتجمع وتشغيل أغاني تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما تم رصد قيام مواطنين برفع أعلام فلسطين على سياراتهم بالإسماعيلية، فضلا عن قيام شباب قرية ميت الكرما بالدقهلية بتجمع احتجاجي عقب صلاة العيد وإحراق العلم الصهيوني يليها احتجاجات نشطاء سياسيين بشكل فردي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما رصد التقرير 3 وقفات احتجاجية فردية من نشطاء سياسيين بميدان التحرير بالقاهرة، والهرم بالجيزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، يليها العمال بمعدل احتجاجين الأولى من جانب عمال الحديد والصلب احتجاجا على تصفية المصنع والمطالبة بدفع تعويضات مالية لهم .

الاحتجاجات المهنية

وفيما يتعلق بالاحتجاجات المهنية، رصد تقرير “العربية لحقوق الإنسان” 6 احتجاجات بنسبة 18.18% منها احتجاجين لكل من الصيادلة والأطباء، واحتجاج واحد للمحامين، المدرسين ومديرين المدارس الثانوية بالمنيا بنسبة 4% لكل منها .

كما شهدت مصر احتجاجين عبر شكاوي صحفية من جانب المزارعين في المنيا والأقصر بسبب نقص مياه الري، والأسمدة الزراعية.

قطاعات الاحتجاجات

وأشار التقرير إلى أن القطاع السياسي هو أكثر القطاعات التي شهدت احتجاجا خاصة مع قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بدءا من11 مايو، يليه على المستوى الداخلي قطاع وزارة الصحة الذي شهد أكثر أنواع احتجاجات بشأنها سواء من الأطباء او الصيادلة أو المواطنين بمعدل احتجاجين.

ويليه قطاع المرور وحوادث الطرق فضلا عن المطبات غير المصممة، يليها قطاع المحليات بسبب مشاكل خاصة بالمحليات في المحافظات، يليه وزارة قطاع الأعمال بسبب احتجاجين من عمال الحديد والصلب ضد قرار تصفية المصنع، يليه احتجاجات في قطاعات التعليم، والري والبيئة والزراعة.

أسباب الاحتجاجات

وعن أسباب الاحتجاجات، رصد تقرير “العربية لحقوق الإنسان” الاحتجاج على القصف الإسرائيلي لمدينة غزة الأعلى، بـ 11 احتجاجا منها احتجاج إلكتروني بنسبة 33.33% وفي الترتيب التالي جاء الاحتجاج على تكليفات وزارة الصحة للصيادلة بـ 3 احتجاجات سواء من جانب الصيادلة أو النقابة العامة والفرعية منها احتجاج إلكتروني بنسبة 2% يليه شكاوى من الأطباء من قرارات التكليف من وزارة الصحة وقيام الوزارة بإخلاء طرفهم من أماكن التدريب بالجامعات والمستشفيات الجامعية وإرسالهم لمأموريات لمكافحة الكورونا في المحافظات بمعدل احتجاجين بنسبة 6%. 

وبنفس الترتيب جاء احتجاج عمال مصنع الحديد والصلب بسبب تصفية المصنع بمعدل احتجاجين بنسبة 6% بالإضافة إلى تجمهر المواطنين وقطع الطريق احتجاجا على مصرع مواطنين في حوادث على الطرق السريعة بمحافظتي الدقهلية والمنيا بمعدل احتجاجين بالنسبة نفسها.