بدون كفالة، وبعد تحقيق استمر ساعة، أخلت النيابة العامة، اليوم، سبيل مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، بالضمان الشخصي، في البلاغ المقدم من المستشار القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال مدير المبادرة المصرية، عقب قرار إخلاء سبيله، إن النيابة وجهت له اتهامات: إهانة هيئة الانتخابات، ونشر أخبار كاذبة عن تزوير الانتخابات، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هذه الأخبار.

تغريدة بهجت

وأضاف بهجت، لـ “مصر 360” ، أن التحقيق استمر ساعة ودار حول ما تم الاستدعاء حوله بشأن البلاغ المقدم من المستشار القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وبشأن التغريدة التي تتعلق بتزوير الانتخابات.

أسئلة النيابة لبهجت ركزت بشكل كبير عن مصادر المعرفة بتزوير الانتخابات والأدلة التي يمتلكها على ذلك. 

وأوضح أن المحامين تقدموا بـ 4 حوافظ مستندات تتضمن أحكاما قضائية وشهادات المرشحين وتقارير صحفية، بالإضافة إلى فلاشة تحتوي على مقاطع فيديو أيضا تتعلق بتجاوزات في الانتخابات الماضية.

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أعلنت تلقي مديرها استدعاء رسمي إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه في قضية جديدة بناء على طلب من المستشار القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن تغريدة نشرها بهجت على حسابه الشخصي على موقع تويتر العام الماضي، بعد تقديم يوم التحقيق من الخميس إلى اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، أبدى بهجت في تصريحات لـ “مصر 360” اندهاشه من تحريك قضية التغريدة التي كتبها ضد الرئيس السابق للهيئة الوطنية للانتخابات رغم مرور 6 أشهر على تقديم البلاغ الخاص بها.

 

قضايا حسام بهجت

 

يذكر أن هذه هي القضية الثالثة التي يتم تحريكها ضد بهجت بسبب نشاطه الحقوقي أو عمله الصحفي حتى الآن؛ حيث سبق اتهامه في القضية العسكرية رقم 14477 لسنة 2016 (جنح عسكرية شمال) بشأن تحقيق صحفي منشور، والقضية رقم 173 لسنة 2011 بشأن عمل وأنشطة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

ويخضع بهجت منذ خمسة أعوام لقرار بمنعه من السفر، فضلاً عن قرار آخر بمنعه من التصرف في أمواله، وذلك “على ذمة التحقيقات في القضية 173 الخاصة بالجمعيات الأهلية ونشطاء المجتمع المدني.

ولسنوات طويلة، ظلت القضية 173 بئرا كبيرا تٌسقط فيه الحكومة كل من يشتبه في حصوله على تمويل أجنبي لممارسة عمل سياسي، سواء كان تحت غطاء حقوقي أو تنموي.

بهجت يمارس العمل الحقوقي منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، وأسس المبادرة المصرية في العام 2002، وفي 2013 غادر منصبه كمدير للمبادرة وتفرغ لمزاولة مهنة الصحافة من خلال تحقيقات صحفية بموقع “مدى مصر” المستقل، لكنه عاد للعمل الحقوقي مرة أخرى بعد الحملة الأمنية على عدد من قيادات المبادرة في نهاية 2020.

خلال عمله بالصحافة، اشتهر بهجت بكتابة تحقيقات عن خريطة الإعلام المصري، وطريقة تشكيل برلمان 2015 داخل مطبخ الدولة. كما انفرد بتحقيقات خلية عرب شركس، وتفاصيل عن محاكمة عسكرية لضباط بالجيش المصري بتهمة التخطيط لانقلاب.

ومنذ ديسمبر الماضي يتولي بهجت شؤون إدارة المبادرة المصرية بعد القبض على مديرها السابق جاسر عبد الرازق، على خلفية استقبال مقر المبادرة عددا من السفراء الأوروبين للحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، وهو ما استدعى مغادرته “مدى مصر” بعد قضائه نحو 7 سنوات في مهام تحريرية مختلفة.