في نشرة “سد النهضة” يرصد “مصر 360” آخر تطورات الملف أسبوعيًا: مصر والسودان تتوجهان لمجلس الأمن، وإثيوبيا ترد، والانتخابات الإثيوبية.

السودان يدعو مجلس الأمن إلى عقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة سد النهضة

طالب السودان، رسميًا مجلس الأمن الدولي عقد جلسة حول سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت، لبحث تأثيره على سلامة وأمن الملايين من السودانيين.

وقالت مريم الصادق، وزيرة الخارجية السودانية، في رسالة بعثت بها لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. “نطالب كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي. كذلك الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب”.

وطالبت بدعوة إثيوبيا بالتحديد للكف عن الملء الأحادى لسد النهضة الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدًا للأمن والسلام الإقليمي والدولي.

ودعت رسالة وزير الخارجية السودانية، مجلس الأمن مناشدة كل الأطراف بالبحث عن وساطة مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات السد. كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة فى دفع مفاوضات سد النهضة ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.

مصر تؤكد مجددًا: مرونتنا في سد النهضة قوبلت بتعنت إثيوبي وتطابق في المواقف مع السودان

جددت مصر تأكيدها بشأن موقف إثيوبيا المتعنت في ملف سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أهم روافد نهر النيل.

وأكد وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، حرص مصر على استكمال المفاوضات الخاصة بالسد. بشرط ضمان حقوق مصر المائية وتحقيق منفعة الجميع.

وشدد عبدالعاطي في تصريحات أدلي بها خلال زيارته إلى جنوب السودان، أن مصر “تسعى للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع. كذلك يلبي طموحات جميع الدول بالتنمية”.

وقال إن القاهرة أبدت مرونة في التفاوض بشأن سد النهضة خلال السنوات الماضية، قوبلت بالتعنت الواضح من الجانب الإثيوبي.

ومن المقرر أن تبدأ إثيوبيا خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، الملء الثاني لبحيرة السد، الذي من المتوقع أن يؤثر على تدفق مياه النيل باتجاه السودان ومصر.

وذكرت وزارة الموارد المائية والري في بيان، أن عبدالعاطي التقى وزيرة الخارجية بدولة جنوب السودان بياتريس واني.

وزير الري في جنوب السودان

رسالة من إثيوبيا لمجلس الأمن بشأن سد النهضة

لا تزال إثيوبيا تصر على مواقفها المتناقضة، وافتراءاتها المكشوفة بحق مصر والسودان، وإصرارها على الملء الثاني لسد النهضة دون مراعاة لحقوق دولتي المصب.

وفي أحدث حلقات الافتراءات الإثيوبية، زعمت أديس أبابا في رسالة بعثتها إلى مجلس الأمن الدولي، أن دولتي المصب مصر والسودان هما من تماطلان في التفاوض. متناسية أن المفاوضات تجاوزت عقدًا من الزمان في قضية كان يمكن حلها في جلسة لا أكثر ما لم يكن هناك تعنتًا إثيوبيًا.

واتهمت إثيوبيا مصر والسودان بأنهما تتسببان في تآكل الثقة بين الدول الثلاث. رغم أنها لم تنسق معهما في الملء الأول لسد النهضة وأجرته متجاهلة المفاوضات. وتعلن أنها ستنفذ الملء الثاني في موعده المحدد. ما يعني أنه لا طائل من تلك المفاوضات التي من المفترض أن تجريها مع دولتي المصب.

وحثت إثيوبيا مجلس الأمن الدولي على تشجيع السودان ومصر على احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتفاوض بحسن نية بشأن سد النهضة. في نفس الوقت الذي تتجاهل فيه قرارات وتوصيات الاتحاد الإفريقي بشأن التفاوض وتصر على تخريب الجلسات مرة تلو المرة.

وانتقدت إثيوبيا كذلك لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن للسعي إلى حلحلة قضية سد النهضة. متناسية أن دولتي المصب استنفذتا معها كل الحلول الدبلوماسية تحت المظلة الاتحاد الأفريقي. كذلك رفض أديس أبابا توسيع المفاوضات حتى بأطراف إفريقية أو دولية لتقريب وجهات النظر.

وزعمت إثيوبيا، في رسالتها إلى مجلس الأمن، أن مصر والسودان عطلتا عملية التفاوض 9 مرات وأنها تسعيان لإطالة أمد المفاوضات. رغم أنها من تماطل في المفاوضات منذ أكثر من 10 سنوات.

آبي أحمد

خطاب مصري إلى مجلس الأمن

وكان سامح شكري وزير الخارجية، وجه خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي. انطلاقًا من مسؤولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان رسمي السبت، إن خطاب شكري تضمن تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد خلال موسم الفيضان. والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب. من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.

وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن خطاب وزير الخارجية، والذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن. يكشف للمجتمع الدولي حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية.

انتخابات إثيوبيا.. شكاوى وإلغاء تصويت 100 مركز اقتراع

أعلنت رئيسة مجلس الانتخابات الإثيوبي، برتكان مديكسا، إلغاء عملية تصويت التي تمت في 100 مركز اقتراع بإقليم أوروميا بسبب مخالفات.

وقالت إنه تم إلغاء عملية تصويت في 100 مراكز اقتراع بإقليم أوروميا، بسبب تجاوز قرار مجلس الانتخابات الإثيوبي الذي صدر قبل إجراء الانتخابات بيوم.

وأوضحت أن تجاوزات قد حدثت حول قرارات المجلس بشأن عدم إجراء انتخابات في 100 مركز اقتراع بدائرة في منطقة “نجلي” بإقليم أوروميا التي صدر فيها قرار بعدم الإجراء.

وأضافت أن دائرة في منطقة “نغلي” بإقليم أوروميا وبالرغم من إصدار المجلس الانتخابي قرارا بعدم إجراء التصويت في هذه المنطقة. إلا أن مسؤولا (لم تحدده) بالمنطقة أمر بإجراء عملية التصويت بالدائرة والتي بها 100 مركز. وبسبب هذه المخالفة قرر المجلس إلغاء أكثر من 100 مراكز اقتراع بالمنطقة.

وأشارت مديكسا، إلى أن 4 من مراكز الاقتراع (2 في أديس أبابا و2 في إقليم أوروميا) لم يتم ضمها إلى النتائج الأولية بسبب مشكلات فنية.

وكشفت رئيسة مجلس الانتخابات الإثيوبي، وجود شكاوى تقدمت بها بعض الأحزاب. وقالت إن هناك بعض الشكاوى من الأحزاب وسينظر فيها المجلس، مشيرة إلى أن بعض هذه الشكاوى ينقصها الوضوح.

وأكدت أن المجلس سينظر في هذه الشكاوى قبل إعلان نتائج الانتخابات لأنها أساس لإعلان النتائج .

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن الانتخابات التي أجريت “كانت سلمية وانعقدت في ظل متغيرات وتحديات.”

وأضاف مفتي، خلال مؤتمر صحفي، أن مؤامرات الأعداء فشلت لعرقلة الانتخابات الإثيوبية. كذلك أشار إلى أن الانتخابات بعثت رسالة واضحة للعالم حول مدى تحضر وتعطش الإثيوبيين للديمقراطية.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الإثيوبية في غضون أيام.

رئيس مجلس الانتخابات الإثيوبي

الخارجية الأمريكية: ندعم حق مصر بقضية سد النهضة ونبذل جهودا للوصول لاتفاق مناسب

قال صامويل وربيرج، المتحدث الإقليمى لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدعو لاستئناف مفاوضات سد النهضة. معقبًا: “لدينا علاقات استراتيجية بين مصر وأمريكا منذ 40 عامًا ثقافية وسياسية وعسكرية. أتمنى أن الرئيس جو بايدن يزور مصر. وأتمنى الرئيس عبدالفتاح السيسي يزور أمريكا”.

وحول ملف سد النهضة، قال خلال مداخلة مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج “مساء dmc” كان هناك اتصالات بين بايدن والرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي. مضيفًا: “أمريكا تدعم حق المصريين، وأهمية مياه النيل، وليس هناك أي شك من أمريكا في حق مصر بمياه النيل. وأمريكا لن تترك 100 مليون بدون مياه وتبذل كل جهدها للوصول إلى أي اتفاق مناسب. لدينا المبعوث الخاص للقرن الأفريقي وفي حقبته ملف سد النهضة واستئناف المفاوضات والجلوس على الطاولة والوصول إلى اتفاق”.