ينتظر كل عشاق الساحرة المستديرة على وجه كوكب الأرض نهائي الحلم مساء اليوم الأحد لبطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020”، على ملعب ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية لندن، في لقاء يجمع بين منتخبي إنجلترا وإيطاليا.

منتخب الأزوري الذي احتضن الافتتاح على أرضه بملعب الأولمبيكو بروما، يبحث عن بطولته الثانية في البطولة بعد فوز بنسخة 1968 قبل 53 عامًا من الآن، فيما يسعى منتخب الأسود الثلاثة الذي يحتضن النهائي على أرضه عن بطولته الأولى في اليورو حيث لم يسبق له التتويج بالبطولة من قبل أو حتى الصعود للنهائي.

مانشيني يتحدى ساوثجيت

روبرتو مانشيني مدرب منتخب إيطاليا قاد الآزوري في 36 مباراة لم يخسر خلالها إلا مرتين، ونجح في تحقيق سلسلة 33 لقاء دون خسارة، فاز في 26 منها وتعادل 8، وسجل الفريق في عهده 85 هدفا وتلقى فقط 17 هدفاً.

على الجانب الآخر، لعب منتخب إنجلترا 56 مباراة في عهد جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب منذ 2016، فاز في 39 وخسر 10 وتعادل 7 مرات، وسجل 124 هدفا وتلقى 45.

وكلاهما صعد بمنتخب بلاده إلى المباراة النهائية دون التعرض لأي هزيمة طوال البطولة منذ الافتتاح حتى مباراة الختام بالنهائي الكبير على ملعب ويمبلي، وبالتالي فمن ينتصر سيحظى بكل المجد ومن يخسر، سينال خسارته الأولى رفقة منتخب بلاده ولكنها ليست بأي خسارة فهي تعني خسارة اللقب وما أفجع من هذه خسارة.

من يحسم يورو 2020؟

الشباب أمام الخبرة

تعد مواجهة منتخبي إيطاليا وإنجلترا بمثابة مواجهة بين الشباب الذي يتمتع به الإنجليز في تشكيلتهم الجديدة المحدثة، والخبرة الإيطالية خاصة حائط صد دفاعها الناري.

وهو ما أكده صخرة دفاع إيطاليا ليوناردو بونوتشي، بقوله إن منتخب إنجلترا أفضل جاهزية بسبب تشكيلته الشابة، مضيفًا: “لكننا لا نخاف من اللعب في ويمبلي، لأن ما سيحدث خلال مباراتنا مع إنجلترا، هو أفضل استعراض للكرة الأوروبية والعالمية، من قبل إنجلترا، وإيطاليا، والطاقم التحكيمي”، ووصف المواجهة بأنها بين “عجزة” دفاع إيطاليا، و”شباب” إنجلترا، مشيرا إلى سرعة مهاجمي وأجنحة منتخب “الأسود الثلاثة”.

وعن أداء هاري كين، قال بونوتشي: “سنكتشف أداءه في المباراة المقبلة. في المباريات الثلاث الأخيرة كنا محظوظين بمواجهة أفضل المهاجمين في العالم مثل البلجيكي روميلو لوكاكو، والإسباني ألفارو موراتا. إنه حافز إضافي لنا، لا توجد أعذار لدينا، لا نشعر بالتعب، سنكون جاهزين لخوض المعركة”.

أرباح المنتخبين بعد النهائي

يبلغ مجموع جوائز يورو 2020 نحو 371 مليون يورو، بنسبة زيادة بلغت 23% عن النسخة الماضية “يورو 2016″، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” منح كل منتخب متأهل للنسخة الحالية من البطولة 9.25 مليون يورو، فيما تتوقف أرباح دور المجموعات على نتائج كل منتخب.

ويمنح اليويفا 1.5 مليون يورو نظير كل فوز في دور المجموعات، لذا حصدت إيطاليا 4.5 مليون يورو نتاج فوزها في مبارياتها الـ3 بتلك المرحلة، أما منتخب إنجلترا فقد تعثر بتعادله مع اسكتلندا في المرحلة ذاتها، إلى جانب فوزه في مباراتين أخريين، ليحصد 3.75 مليون يورو.

وبعد تجاوز المنتخبين كل مراحل خروج المغلوب، حصل كل منهما على 10.5 مليون يورو، ويتوقف إجمالي أرباح كل منتخب على نتيجة المباراة النهائية، وذلك في ظل حصول الفائز على 10 ملايين يورو، فيما سيجني الخاسر 7 ملايين فقط.

وحال تتويج إيطاليا باللقب، فإن أرباحها من البطولة ستصل إلى 34.25 مليون يورو، فيما ستجني إنجلترا الوصيفة 30.5 مليون فقط، أما عند فوز الإنجليز باللقب الأول في تاريخهم فإنهم سيجنون 33.5 مليون يورو، مقابل 31.25 مليون للآزوري صاحب المركز الثاني حينها.

تاريخ مواجهات المنتخبين

التقى المنتخبان من قبل في 27 مباراة، منتخب إيطاليا نجح في الفوز في 10 مباريات، فيما فاز منتخب انجلترا في 8 مباريات، وحدث التعادل 9 مرات، وكانت آخر مباريات بين المنتخبين في بطولة رسمية في مونديال البرازيل 2014.

لكن على مستوى كأس أمم أوروبا 2020 التقى المنتخبان من قبل مرتين فقط وكان لـ منتخب إيطاليا النصيب فى الفوز فى المبارتين، المباراة الأولى في التاريخ بينهما كانت 15 يونيو عام 1980 في البطولة التي استضافتها إيطاليا لأول مرة بمشاركة ثماني منتخبات قسمت لمجموعتين وحصد لقب البطولة آنذاك منتخب ألمانيا.

بينما التقى منتخب إيطاليا نظيره منتخب إنجلترا في دور المجموعات حيث وقعا بالمجموعة الثانية رفقة كلا من بلجيكا التي تصدرت المجموعة، وحلت إيطاليا وصيف بالإضافة لمنتخب إسبانيا الذي تذيل المجموعة، وفاز منتخب إيطاليا بهدف نظيف على منتخب إنجلترا بهدف ماركو تارديلي المدير الفني السابق لمنتخب مصر في الدقيقة 79 من المباراة.

وكانت المباراة الثانية تجمع منتخب إيطاليا بمنافسة منتخب إنجلترا في يورو 2012 الذي توج به المنتخب الإسباني على حساب الطليان برباعية نظيفة، وجمعت المباراة الثانية بين إيطاليا وإنجلترا في ربع نهائي أمم أوروبا 2012 التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا، وانتهت المباراة بين الطليان والإنجليز بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي والإضافي ليحتكم المنتخبان إلى ضربات الجزاء لتفوز إيطاليا 4-2.