دخل الصحفي هشام فؤاد في إضراب عن الطعام منذ السبت الماضي. احتجاجًا على تجاوز فترة حبسه احتياطيًا سنتين، بالمخالفة للقانون.

ويعد هشام فؤاد هو ثالث سجين سياسي يضرب عن الطعام خلال الفترة الحالية. بعد الباحث أحمد سمير سنطاوي والمهندس أحمد بدوي، وهو الاحتجاج الذي أطلق عليه نشطاء اسم معركة “يجوع ليحيا”.

وجاء الإضراب عن الطعام. بعد أن استكملت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع فؤاد على ذمة القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا -المعروفة إعلاميا بقضية الأمل- في 28 يونيو الماضي.

البداية

بدأ الأمر في 25 يونيو 2019. عندما أللاقى القبض على فؤاد من منزله بالقاهرة. وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة. وظهر بعدها بساعات في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة قضية تحالف الأمل”. وصدر قرار بحبسه احتياطيا  على ذمة التحقيق. لينضم إلى مجموعة من السياسيين والأكاديميين، بتهم بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها ونشر أخبار كاذبة.

وبحسب ما واجهته النيابة به. تضمنت الأحراز حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ونشره تقرير صادر من المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن الاحتجاجات السنوية للعام 2013. بالإضافة لحرز مطبوع لمقال لكاتب روسي عن الثورة والحياة. كما تضمن الحرز الثالث أوراق عن خطة تحرك “تحالف الأمل”. ومقاطع فيديو من مواقع إخبارية مختلفة مثل موقع “مصر العربية” منسوبة لفؤاد، يتحدث فيها عن محاكمة عمال الترسانة، حيث أنكر فؤاد علاقته بالفيديوهات.

وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية، قالت، إن المقبوض عليهم خططوا من خلال شركاتهم لتمويل أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة. وتكثيف الدعوات الإعلامية “التحريضية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج.

واتهم البيان مجموعة تضم كلا من هشام فؤاد، الكاتب الصحفي وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين، والصحفي حسام مؤنس المتحدث الرسمي السابق باسم التيار الشعبي وأحد مؤسسيه، وزياد العليمي، عضو البرلمان السابق، ورجل الأعمال عمر الشنيطي. رغم أن أغلب المقبوض عليهم كونوا تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية يضم شخصيات من التيار المدني شرط عدم انتمائهم لنظام مبارك أو الإخوان، حسب بيان “الحركة المدنية الديمقراطية”.

من هو هشام فؤاد

هشام فؤاد هو ابن المناضل الكبير فؤاد عبد الحليم. الذي سجن لمدة 10 سنوات كاملة لكفاحه ضد الاستبداد والظلم. ومطالبته بحقوق الفقراء والعمال والفلاحين. وشقيق والده الشاعر والأديب والروائي والمحامي كمال عبد الحليم. من أبرز القادة التاريخيين لمنظمة حدتو في مصر التي شاركت في التحضير لثورة 23 يوليو 1952 وفي تنفيذها. وعمه الثاني هو الصحفي الكبير إبراهيم عبد الحليم رئيس تحرير دار الهلال الأسبق.

درس هشام فؤاد في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1987 وعقب تخرجه عمل في أكثر من مهنة إلى أن استقر في مهنة الصحافة، وكان له دور بارز في النشاط الطلابي داخل الجامعة وخارجها في فترة التسعينيات.

والجدير بالذكر إعلان ناشطين محتجزين إضرابهما عن الطعام. احتجاجا على أحكام قضائية تبقيهم خلف الجدران لسنوات، واستمرار حبس آخرين على ذمة قضايا مفتوحة. وهما الباحث أحمد سمير سنطاوي والمهندس أحمد بدوي.