أعلنت جهات التحقيق منذ قليل عن إخلاء سبيل الصحفية والمدافعة عن حقوق الإنسان الناشطة إسراء عبد الفتاح، بعد قضائها قرابة العامين سجينة على خلفية القضية رقم 488 لسنة 2019، فضلًا عن حبسها على ذمة قضية جديدة تحمل الرقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.

وتعود تفاصيل القبض على إسراء عبد الفتاح في نوفمبر 2019، حيث أفاد شهود عيان أنه تم القاء القبض على أسراء عبدالفتاح من داخل سيارتها من قبل قوات الأمن وتعرضت للضرب وسوء المعاملة.

وتم التحقيق معها في اتهامات تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، في القضية رقم 488 لسنة 2019.

وفي 31 أغسطس 2020 قررت نيابة أمن الدولة العليا،  سجن “إسراء عبد الفتاح” 15 يومًا على ذمة قضية جديدة تحمل الرقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.

ووجهت النيابة للناشطة الحقوقية تُهم الانتماء لجماعة إرهابية، والاشتراك في إتفاق جنائي يهدف لارتكاب جريمة إرهابية.

خلال حبسها دعا البرلمان الأوروبي في ديسمبر 2020 السلطات المصرية الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين لمدافعي حقوق الإنسان في مصر بما فيهم الصحفية إسراء عبدالفتاح.

وفي ديسمبر الماضي منحت بلدية باريس ، المواطنة الفخرية للتاشطة أسراء عبدالفتاح وطالبت بإخلاء سبيلها.

عبد الناصر إسماعيل

في الوقت ذاته تم الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل، نائٔب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والذي تم القبض عليه من منزله ليظهر بعد ذلك على ذمة القضية 488 لسنة 2019.

عبد الناصر إسماعيل هو نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيس اتحاد المعلمين المصريين المستقلين. وهو مؤسس “اتحاد معلمي الجيزة” شارك في وضع بنود التعليم في الدستور المصري عام 2013.

وجهت له اتهامات مشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها مع العلم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعود تفاصيل القضية رقم 488 لسنة 2019، والتي تضم عدد من أبرز الصحفيين والحقوقيين والسياسيين والمحامين تحت لائحة اتهامات واحدة، ما دفع عدد من المنظمات الحقوقية بتجديد المطالب بغلق هذه القضية والإفراج عن جميع المتهمين فيها.

كما تضم القضية المحامين ماهينور المصري، وعمرو امام، ويتم وصفها من قبل المنظمات الحقوقية بـ “فخًا لاصطياد المعارضين السياسيين والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

ويعود أصل القضية إلى أحداث مارس 2019، عندما دعا الإعلامي الإخواني معتز مطر المواطنين إلى القيام بضوضاء جماعية في وقت محدد كنوع من الاحتجاج، تحت شعار “اطمن انت مش لوحدك”، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصًا في القضية 488، المعروفة إعلاميًا بـ”الصفارات” أو “الصفافير”.

ومن الجدير بالذكر أنه تم إخلاء سبيل الصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، ومن قبلهما الصحفي ورئيس حزب الدستور الأسبق خالد داوود.

كما أنه في مارس قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل الصحفي “اسلام الكلحي” بتدابير احترازية. على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة. ومعه الصحفي مصطفى صقر مؤسس شركة بيزنس نيوز، في اتهامهما بنشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل والانتماء لجماعة إرهابية.

وفي مايو أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إخلاء سبيل الناشط السياسي إسلام عرابي، ووصوله إلى منزله.كما تم إخلاء سبيل مجدي نجل الفنان أحمد صادق، بعد قضائه عامين محبوسًا احتياطيًا في القضية 488.