انضمت الناشطة اليسارية ماهينور المصري، والصحفيان مصطفى الأعصر ومعتز ودنان إلى قائمة السياسيين والصحفيين المفرج عنهم قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك، بعد ساعات قليلة من إخلاء سبيل الكاتب جمال الجمل وإسراء عبد الفتاح وعبد الناصر إسماعيل.
وبحسب مصادر حقوقية وسياسية، نفذت الأجهزة الأمنية قرارات إخلاء سبيل السداسي بالطرق الجاري اتباعها عن طريق أقسام الشرطة.
ماهينور المصري
ألقي القبض على المحامية ماهينور المصري في 31 مايو 2015، تنفيذًا لحكم صادر ضدها في قضية “اقتحام قسم الرمل””في عهد الإخوان، وخفضت محكمة الاستئناف هذا الحكم ضدها من سنتين إلى سنة و3 أشهر، وأفرج عنها في 13 أغسطس 2016.
لكن تجدد إلقاء القبض عليها في 22 سبتمبر 2019، أثناء مغادرتها مقر أمن الدولة، بعد حضورها تحقيقات مع متهمين، وتم ضمها للقضية رقم 488 لسنة 2019، بتهم “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
عرفت ماهينور المصري كمحامية ومدافعة عن حقوق الإنسان أيضا. هي ناشطة يسارية تعيش في محافظة الإسكندرية ولها تجارب متكررة مع السجون المصرية. وبدأ اسمها في الظهور مع انطلاق واحدة من الحملات لتأييد حقوق العمال، وأصبحت محامية تحضر مع العديد من المعتقلين.
مصطفى الأعصر
بينما تم القبض على مصطفى الأعصر وصديقه الصحفي حسن البنا مبارك في فبراير 2018، وتم إحالتهما للتحقيق على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018.
ووجهت النيابة اتهامات لهما بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر الأخبار والبيانات الكاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وحصل الأعصر على إخلاء سبيل بقرار من النيابة العامة إلا أنه ظهر أمام النيابة مجددًا بتهم جديدة على القضية 1898لسنة 2019 حصر أمن دولة، بعد أيام قليلة من إخلاء سبيله.
معتز ودنان
أما معتز ودنان فكان قد تم القبض عليه بعد أن أجرى حوارًا صحفيًا، مع المستشار جنينة، نشر خلالها ادعاءات على لسان الأخير، وألقت قوة أمنية القبض عليه بمنطقة المنيب، وتم التحفظ عليه، لحين التحقيق معه.
ليكمل بعد ذلك العام الثالث من الحبس الاحتياطي، بعد أن ألقي القبض عليه في 16 فبراير 2018، وحبس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018.
وبعد حبسه احتياطياً لأكثر من 26 شهر، أُخلي سبيله يوم الخميس 7 مايو 2020، ثم تدويره على ذمة القضية الحالية رقم 1898 لسنة 2019، بذات الاتهامات التي وجهت له في القضية الأولى وهي الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون والدستور”، ونشر أخبار كاذبة.
إسراء عبد الفتاح
يذكر أنه أمس تم إخلاء سبيل الصحفية والمدافعة عن حقوق الإنسان الناشطة إسراء عبد الفتاح، بعد قضائها قرابة العامين سجينة على خلفية القضية رقم 488 لسنة 2019، فضلًا عن حبسها على ذمة قضية جديدة تحمل الرقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.
عبد الناصر إسماعيل
في الوقت ذاته تم الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل، نائٔب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والذي تم القبض عليه من منزله ليظهر بعد ذلك على ذمة القضية 488 لسنة 2019.
عبد الناصر إسماعيل هو نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيس اتحاد المعلمين المصريين المستقلين. وهو مؤسس “اتحاد معلمي الجيزة” شارك في وضع بنود التعليم في الدستور المصري عام 2013.
وجهت له اتهامات مشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها مع العلم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
جمال الجمل
كما تم الإفراج الكاتب الصحفي جمال الجمل، نفاذا لقرار النيابة العامة الصادر اليوم بإخلاء سبيلهم على ذمة التحقيقات في اتهامه بالقضية رقم ٩٧٧ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا المعروفة إعلاميا باسم “مكملين 2″.
لا يمكن فصل القرارات الأخيرة عن الاتصالات الجارية منذ فترة طويلة بين نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان وأطراف من السلطة، أثمرت جهودها عن إخلاء سبيل العشرات من المحبوسين احتياطيا، مع وعود بخروج المزيد من سجناء الرأي في الفترة المقبلة.