بمناسبة الذكري السنوية الأولى لرحيل المحامي الحقوقي البارز أمير سالم، أعلن عدد من أصدقائه وتلاميذه وعائلته عن طرح “جائزة أمير سالم للمدافعات/ين عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان في مجالسات الفن والثقافة و المحاماة والإعلام.

تأتي الجائزة بعد عام من رحيل سالم تقديرا لسنوات من النضال والتضحيات والعمل، وإجلالا لمواقفه الانسانية والحقوقية والوطنية و للأسس القانونية والحقوقية التي ساهم في ترسيخها عبر الخمسين عام الماضية ومساهماته التاريخية في تأسيس حركة حقوق الإنسان ومنظماتها المختلفة في مصر وافريقيا والوطن العربي.

وذكرت اللجنة المشرفة على الجائزة شروط الجائزة المقرر إعلانها في الأسبوع الأول من شهر أغسطس على الموقع الخاص بالجائزة.

ويغلق باب التقديم في 31 أغسطس، على أن تسلم الجوائز في حفل يقام في 7 أكتوبر المقبل والذي يوافق ميلاد سالم الثامن والستين.

الأصدقاء على العهد.. شلة المنيل

الدكتور جلال الدين الجميعي أستاذ الكيمياء العضوية، أحد أصدقاء سالم المقربين، والذي جمعتهم ببعضهما صداقة أكثر من ٥٤ عاما، يقول إن سالم شخصية وطنية بامتياز، ساهم في تأسيس مجالات تعليم حقوق الانسان في المركز القانوني لحقوق الانسان، كما أنه أصدر جريدة حقوق الانسان التي اهتمت بنشر الأفكار الرئيسية لقضايا حقوق الانسان.

يعتز الجميعي بالصداقة التي جمعته “بشلة المنيل” كما يطلق عليها، مضيفا”جمعتني به صداقة منذ عام ٦٧ كنا شركاء في النشاط السياسي من ذلك الوقت والفكري والمقاومة الشعبية.

إحياء الذكرى

رحل أمير وفي ذكراه قررنا إحيائها بجائزة تحمل اسمه تذهب للأجيال الجديدة الشابة التي تمارس مثل دوره الحقوقي والدفاع القانوني أو المعارضين السياسيين، والمهتمين بالبحوث في مجال الحريات العامة لحماية حق الاختلاف والمعارضة وإبداء الرأي، بحسب الجميعي.

وعن لجنة التحكيم المشرفة على الجائزة، أشار الجميعي إلى إنه لم يتم الاستقرار عليها حتى كتابة تلك السطور.

لن يكتفي أصدقاء أمير سالم بالجائزة، ولكنهم عاكفون على إعداد فيلم عن حياته وكتاب يضم أهم انجازات وكتابات سالم الحقوقية.

أدوار أمير سالم

يواصل الجميعي سرد تفاصيل من حياة سالم: “كان من أوائل المبادرين الذين وصلوا للأجيال الجديدة لمن يتعرضون لمضايقات قائما بدوره الحقوقي والدفاع عن المعتقلين السياسيين بسبب أفكارهم وإبداء آرائهم مشكلا خط قوي للدفاع عن هؤلاء الشباب، كما يشهد له بدوره السياسي باعتباره قائدًا لجيل السبعينيات. ومؤسس لحركة المعارضة السياسية بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر”.

سالم تخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وقاد “الحركة الديمقراطية لطلبة الجامعات المصرية” للمطالبة بمواجهته الاحتلال الاسرائيلي ورفض الحلول الاستسلامية.

لعب دورًا مهمًا مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بواكير العمل على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في العام ١٩٩٥ في سياق حملة ملاحقة قتلة أسرى الحرب المصريين عامي ١٩٥٦ و١٩٦٧، والحملات من أجل حماية دولية لحقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واشتهر كلك بدفاعه عن حقوق السجناء السياسيين والطبقة العاملة، وشارك أيضا في كثير من الأحداث على رأسها انتفاضة الخبز في يناير ١٩٧٧.

وتعددت حبساته بسبب معارضته للأنظمة ومواقفه في كثير من القضايا المتعلقة بالحريات.