تزامنًا مع بداية دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو. وقبل حفل الافتتاح دعا الاتحاد الدولي للصحفيين كل الاتحادات الرياضية والمؤسسات الإعلامية والصحفيين والنقابات العمالية إلى القضاء على التحيز الجنسي في الرياضة. خاصة في حدث سيجمع بين الرياضيين العالميين و المراسلين الرياضيين.

 

الاتحاد الدولي الذي يمثل 600 ألف صحفي حول العالم من مؤسسات إعلامية مختلفة صرح بوجود تحيز وعنف قائم على أساس النوع الاجتماعي في التغطيات الإعلامية للمنافسات الرياضية. معربًا عن قلقه من تمثيل المرأة في الأخبار الرياضية والذي بدوره يعكس واقع الرياضيين والصحافة.

 

وأشار الاتحاد إلى أن نسب النساء اللاتي يشاركن في الأخبار الرياضية. فقط 15% حسب تقرير الصادر لـ “مشروع مراقبة الإعلام العالمي“. ما دفع الاتحاد الدولي للصحفيين لمطالبة الاتحادات  بوضع حد لكل أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي والتحيز.

دورة طوكيو 

ولأن دورة طوكيو تمثل “نقطة تحول” للمنافسة الرياضية الدولية باعتبارها أكثر البطولات الأولمبية مساواة بين الجنسين في تاريخ الألعاب. حيث تمثل النساء ما يقرب من 49٪ من 11090 رياضيًا. الذي ارتفع  من 45٪ عن عام  2016 في ريو، و 23٪ في ألعاب 1984 في لوس أنجلوس. و 13.2٪ في ألعاب 1964 في طوكيو، و 2.2٪ في ألعاب 1900 في باريس.

وبرغم من ذلك. فإن أولمبياد  2020.فتحت نقاشًا حول احتياجات الأمهات على وجه الخصوص. فيما يتعلق بأماكن الإقامة حول الحمل والرضاعة الطبيعية ورعاية الأطفال. فضلًا عن الفضائح التي تنطوي على إساءة معاملة ومضايقة الرياضيات التي لا تزال تعصف بالرياضة على مستوى العالم.

طوكيو 2020
طوكيو 2020

 

ماريا أنجيليس سامبيريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين قالت: عدد قليل من النساء يصلن لمناصب قيادية في هذا المجال. على الرغم من قدرتهن واستعداداتهن لتغطية أحداث المنافسات الرياضية. لافتة إلى أن هذا يعكس واقع تعامل المؤسسات الإعلامية مع الصحفيات كما أنه يعكس تعامل الفيدراليات الرياضية مع الرياضيات، وهذا الأمر يجب أن يتوقف”.

 

وتابعت: نحن بحاجة إلى تقارير رياضية شاملة ومعاملة متساوية لجميع الصحفيين الرياضيين. في ظل تمحور شعارأولمبياد طوكيو في 2020 حول التنوع والشمول واحترام الاختلاف بين البشر. بغض النظر عن العمر، العرق، النوع الاجتماعي، الميل الجنسي، الدين، المعتقدات، الإعاقات الذهنية أو الجسدية”.

 

يبدو أن دورة الأولمبياد هذا العام تشهد أحداثًا متسارعة فيما يتعلق بالنساء. فبدأت باستقالة رئيس اللجنة التنظيمية يوشيرو موري. بعد رد الفعل العنيف على التعليقات الجنسية التي أدلى بها تشير إلى أن النساء يتحدثن كثيرًا في الاجتماعات. وحل محله سيكو هاشيموتو، الحائزة على جوائز أولمبية.

رئيس اللجنة التنظيمية يوشيرو موري
رئيس اللجنة التنظيمية يوشيرو موري

الأمهات المرضعات 

كما قامت اللجنة المنظمة بتعديل سياستها للسماح للأمهات المرضعات بإحضار أطفالهن. بعد دراسة متأنية للوضع الفريد الذي واجهه هؤلاء الرياضيون. معلنة في بيان. “إذا أردنا دعم الرياضيات، فإن جزءًا من كونك رياضية هو تكوين أسرة أيضًا وإذا كنت تريد دعمي كرياضية كاملة، فيجب أن تكون قادرًا على إفساح المجال لعائلتي”.

يذكر أن الأعوام السابقة شهدت عشرات الشهادات من عشرات الصحفيات يتحدثن علنًا ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في الرياضة. وأبلغ الاتحاد الدولي بضرورة إطلاق حملات وقائية لإدانة الاعتداءات على الصحفيات، وطالب المؤسسات الإعلامية، توظيف المزيد من الصحفيات في الأقسام الرياضية، واعتماد سياسات تهدف إلى القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل التوجيهات ضد التحرش، والمساواة في الأجور، وسياسات تكافؤ الفرص.

في السياق ذاته وجد تقرير صدر عام 2017 عن مؤسسة الرياضة النسائية أن التغطية الإعلامية للرياضيين من الرجال والنساء في أولمبياد 2016 كانت “عادلة نسبيًا”. إلا أنه من  المتوقع أن تحقق  الألعاب الأولمبية المساواة الكاملة بين الجنسين بحلول عام 2024.

هذا التقرير لم يكن الأول من نوعه. فبحسب دراسة سابقة أيضًا لمشروع مراقبة وسائل الإعلام العالمية والتقرير الصادر عن المركز الإعلامي للمرأة لعام 2019 عن النساء في وسائل الإعلام بعنوان “وجهات النظر الناقصة للمرأة في أخبار كوفيد19”. خلصت إلى غياب تمثيل النساء في الأخبار، وقلة تغطية القضايا التي تُعنى بهن، في وقت يواجهن تحديات كبيرة خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة عالميًا.