تمكن نادي الإسماعيلي من فرض التعادل الإيجابي على الأهلي حامل لقب الدوري المصري الممتاز بهدف لمثله. مساء أمس الأربعاء عندما التقى الفريقان على استاد الإسكندرية في الجولة التاسعة والعشرين من عمر البطولة العريقة. ليعرقل مسيرة المارد الأحمر نحو الاحتفاظ بلقبه المحبب في الدوري بعد 42 لقبًا سابقًا لعملاق الجزيرة.

هذا التعادل لم يخرج الإسماعيلي فائزًا بنقطة واحدة فقط كما هو الحال لأي فريق متعادل. بل خرج معه فائزًا بعدة نقاط أهمها تعطيل مسيرة الأهلي في الفوز بلقب الدوري لصالح غريمه التقليدي الزمالك “ابن عم الدراويش كما يقال”. كما أسعد كل مواطني الإسماعيلية ومشجعي الدراويش بشكل هيستيري كما ظهر منهم عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

موسيماني سبب التعادل

بلا شك التعادل أمس جاء فنيًا بشكل بحت دون تأثير حكام بأخطاء واضحة او مؤثرة في نتيجة اللقاء. فكان التعامل منذ البداية خاطئًا تمامًا عندما قام بعمل 4 تغييرات كاملة عن لقاء سيراميكا الأخير الذي اكتسحه الأحمر برباعية نظيفة. فبدأ بأكرم توفيق وأيمن أشرف وأليو ديانج وجونيور أجاي. الأمر الذي أربك الفريق كثيرًا خاصة بداية أجاي البعيد كل البعد عن مستواه وقد شكل عبئًا على الأهلي بشكل وصل لخدمة الإسماعيلي وليس الفريق الأحمر وكأنه لاعبًا معه.

موسيماني
موسيماني

لم يتدارك بيتسو أخطائه سرعًا بل عدل لخطة بشكل غريب في الشوط الثاني بنزول حمدي فتحي وخروج أجاي الكارثي. ولعب بثلاثي في خط الوسط ساهم في السيطرة على خط الوسط بالفعل ولكنه أفقد الهجوم قوته وحدته. وسمح للإسماعيلي بهجمات مرتدة مباغتة نتج عنها هدف التعادل للتونسي الدولي فخر الدين بن يوسف برأسية رائعة وسط قلبي دفاع الأهلي. وبعد مجهود فني رائع من الجناح المهاري أحمد مدبولي صاحب الأسيست في الهدف.

بعد هذا عاد موسيماني لرشده بعد تعالي وغرور كبير في بداية المباراة أفقده وقت كبير ساهم في التعادل بالنهاية. وأقحم الجناحين الشابين طاهر محمد طاهر وصلاح محسن اللذين شكلا خطورة كبيرة. وأضاع العديد من الفرص المحققة والفوز. لقلة خبرة أو تركيز أو ربما لبقائهم على مقاعد البدلاء والدفع بأجاي الأقل منهم مستوى وفورمة فنية بالوقت الحالي بكل تأكيد.

مباراة الأهلي والإسماعيلي
مباراة الأهلي والإسماعيلي

فالخلاصة أن إدارة المدرب الجنوب افريقي منذ بداية المباراة وحتى مع التغييرات وإدارته لها كانت سيئة للغاية، وسبب رئيسي في فقدان الأحمر لنقطتين ثمينتين أمام الإسماعيلي قد يضيعان الدوري بالنهاية.

قنابل فجرها الإسماعيلي بتعادله

 

بكل تأكيد أكبر تلك القنابل التي فجرها الإسماعيلي للأهلي وجهازه ولاعبيه وجماهيره مساء أمس، هي إبعاده بشكل كبير عن قمة الدوري حيث جعله ثانيًا برصيد 65 نقطة، خلف الزمالك الأول برصيد 67 نقطة مع تبقي 5 مباريات فقط على نهاية المسابقة.

والأمل الوحيد للمارد الأحمر بعد أن كان زمام الأمور في يده لو فاز بكل مبارياته ليحصد اللقب رقم 43 بتاريخه، هو تعثر الزمالك بتعادل على الأقل أو خسارة في قادم المباريات ليضمن في حالة تعادل النقاط الفوز باللقب لتفوقه على الأبيض بالمواجهات المباشرة ثم عدد الأهداف كذلك.

ويواجه الزمالك السبت المقبل في الجولة الـ30 من الدوري الممتاز، نفس الفريق الذي تعادل مع الأهلي بالأمس وهو الإسماعيلي وفي استاد الإسماعيلية. فهل يفعلها الدراويش ثانية ويتعادلون أو يهزمون الزمالك ويحرمونه من اللقب؟، أم “ولاد العم” كما يقال سيسهلون مأمورية الفارس الأبيض ويخسرون أمامه بسهولة كما حدث في مرات سابقة. ويهدونه اللقب نكاية في الأهلي الذي خطف منهم الألقاب كثيرًا وكذلك أهم نجومهم بالألفية الجديدة؟!.

إيقاف سلسلة الانتصارات

القنبلة الثانية التي فجرها الدراويش للأهلي، بالتعادل الذي جاء بطعم الفوز مساء أمس، هو إيقاف سلسلة انتصاراته المتتالية بالدوري التي استمرت لأربعة مباريات متتالية منذ التعادل مع البنك الأهلي بهدف لمثله قبل 4 جولات من الآن بالدوري الممتاز.

تلك السلسلة التي توقفت بالأمس على يد الإسماعيلي كانت أمل الأهلي نحو الفوز بلقبه رقم 43 المنتظر، حيث كان مصيره في يده، لكنه فرط في حظوظه تلك بهذا التعادل ونجح الدراويش في إيقاف تلك السلسلة من الانتصارات وربما يضيع اللقب الغالي كذلك على النادي الأحمر العريق.

إصابة شريف 

الخسارة الأهم للأهلي بعد فقدان نقطتين ثمينتين بالتعادل الإيجابي أمام الإسماعيلي. هو تعرض مهاجمه المتوهج وهداف الدوري الممتاز محمد شريف بـ19 هدفًا بسبب الإصابة. بعد تعرضه لإصابة على مستوى العضلة الخلفية في اشتراك مع مدافعي الإسماعيلي بالمباراة. وخرج على أثرها مصابًا في الشوط الأول بعد أن أحرز هدف الأهلي الوحيد، وشارك والتر بواليا بدلاً منه.

إصابة شريف
إصابة شريف

شريف أحد أكبر نقاط قوة الأهلي هذا الموسم. وفي الفترة الأخيرة تحديدًا رفقة أفشة ومعلول والشناوي. هم يمثلون العمود الفقري للفريق بالإضافة لنجمي الوسط السولية وديانج كذلك. لكن شريف هو ماكينة الأهداف للمارد الأحمر التي لا تهدأ.

وخروجه مصابًا وفقدان الأهلي له في قادم المباريات الخمسة المتبقية أو ربما يغيب في ثلاثة أو أثنين منهم، تمثل ضربة قاصمة لحظوظ الأهلي في المنافسة بقوة على اللقب خاصة مع تذبذب مستوى بواليا وبعد مروان محسن عن المستوى المأمول لقيادة خط هجوم الأهلي ما يعني أنه سيكون في أزمة كبيرة مع غيابه بكل تأكيد.