عاش مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر الأول والزمالك المعار لجالاطا سراي التركي. أوقاتًا عصيبة للغاية مساء يوم الثلاثاء الماضي. وهو اليوم الأخير في سوق الانتقالات الصيفية في القارة العجوز. حيث كان على وشك الانضمام لنادي بوردو الفرنسي ليستكمل إعارته من الزمالك هناك بناء على رغبة ناديه الحالي التركي. ولكن فشلت الصفقة بسبب تعقيدات من نادي الزمالك. حرمت الأناكوندا كما يلقب من اللعب أمام النجم العالمي ليونيل ميسي ونيمار ورفاقهم في باريس سان جيرمان.
البداية كانت في الميركاتو الشتوي الماضي. عندما شهد فشل صفقة انتقال مصطفى محمد إلى نادي سانت إيتيان الفرنسي. بعدما كانت على وشك النجاح. عقب خلافات بين مسؤولي الناديين، واتهم حينها رئيس سانت إيتيان مسؤولين بالزمالك بتعمد تعطيل الصفقة بداعي رغبتهم في الحصول على عمولات.
قبل أن يرد النادي الأبيض بقوة بإنهاء التفاوض على بيع اللاعب بسبب إهانة مسؤوليه من قبل رئيس النادي الفرنسي، لتتم إعارته لمدة موسم ونصف بعدها إلى نادي جالطا سراي مقابل 2 مليون يورو مع بند بأحقية الشراء مقابل 4 ملايين يورو في نهاية العام الحالي.
خبث تركي في الميركاتو
شهدت الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي الحالي تعثر صفقة انتقال مصطفى محمد إلى نادي بوردو الفرنسي. بسبب عدم تفعيل ناديه التركي لبند شراء اللاعب من القلعة البيضاء.
وذلك بعد أن سافر اللاعب إلى فرنسا وخضع للكشف الطبي في بوردو. قبل أن تتعثر الصفقة بسبب عدم حسم جالطا سراي تفعيل بند شراء اللاعب مقابل 4 ملايين دولار. وفقا لعقد استعارة اللاعب من الزمالك.
حيث أراد النادي التركي بخبث كبير، في استرداد قيمة إعارة اللاعب من النادي الفرنسي “2 مليون يورو”، ثم الانتظار للحكم على مستوى وأداء اللاعب في بوردو إذا تألق يقوم بتفعيل بند الشراء حينها ويبيعه بمبلغ أكبر ويخرج فائزًا من كل النواحي، وإذا ما فشل ولم يقدم مردود إيجابي يعيده للزمالك ويكون غير متحمل اي نفقات بعدما دفع بوردو قيمة فترة الإعارة كاملة.
الزمالك أفسد المخطط التركي
من جانبه، رفض نادي الزمالك تلك الحركة الخبيثة من النادي التركي. ورأي أن مصلحته تكمن في تفعيل بند الشراء حاليًا قبل انتقال مصطفى لبوردو من أجل أن يضمن مصلحة النادي الأبيض. حتى لا ينتظر تألقه من عدمه ومن ثم يضيع عليه الاتفاق والمبلغ الكبير 4 ملايين يورو، وهو ما جعل اللاعب والنادي التركي في موقف غضب كبير على النادي الأبيض الكبير.
ما أكده حسين لبيب رئيس مجلس إدارة الزمالك في تصريحات رسمية. بأن نادي جالطا سراي أخطر إدارة الأبيض بتفعيل بند شراء عقد مصطفى محمد بشكل نهائي، وأنه لم يكن هناك ما يمنعه من بيع اللاعب لأي نادٍ آخر.
ولكن حدث تغير مفاجئ بعد ذلك في موقف النادي. ولم يقم بتفعيل بند البيع حتى نهاية اليوم وغلق الميركاتو، وبالتالي الزمالك بريء من إفشال الصفقة كما يقول النادي التركي واللاعب ووالده ووكيله، فنحن تلقينا اتصالا منهم لتفعيل بند الشراء في عقد مصطفى محمد، وطلبنا مخاطبات رسمية تؤكد العملية، وحتى الساعة الثامنة لم يتم إرسال أي شيء.
وأكد لبيب أن جالطا سراي كان يستطيع تغيير صفة مصطفى محمد من الإعارة للشراء على نظام Tms، ويستطيع أن يفعل البند، ويمكنه سداد المقابل في أي وقت حتى 1 يوليو المقبل وليس الآن. لأنه سدد قيمة الإعارة التي تمتد لنهاية يونيو المقبل. ومطالب بسداد 4 ملايين دولار بعد انتهاء الإعارة وليس الآن.
وتابع: الخلاصة أنه عندما رفض الزمالك خطة النادي التركي الخبيثة لحفظ حقوقه. أفشل الصفقة وكل شيء وليس نحن.
نهاية حلم الأناكوندا في اللعب أمام ميسي
إذاعة “مونت كارلو” الفرنسية الشهيرة. أبرزت فشل انتقال مهاجم منتخب مصر إلى بوردو في آخر أيام الميركاتو. لتتبدد رغبة النادي في التعاقد مع خياره الرئيسي لتعزيز خط هجومه.
وأشارت الإذاعة إلى أن عرض بوردو كان يقضي باستعارة اللاعب الدولي المصري. لكنه قوبل بالرفض من جانب جالطا سراي والزمالك على حد سواء. ما يؤكد حديث رئيس الزمالك حسين لبيب وتوضيحه الكامل لكل ملابسات الصفقة والساعات الأخيرة للميركاتو.
الجدير بالذكر أن الدوري الفرنسي بات يحظى باهتمام كبير خلال الموسم الحالي يفوق كثيرًا ما كان عليه في المواسم الماضية، بعدما انتقل إليه الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عبر بوابة باريس سان جيرمان، عقب انتهاء عقده مع برشلونة الإسباني