حقق فريق طلائع الجيش المفاجئة مساء أمس الثلاثاء. عندما فاز بلقب كأس السوبر المصري للمرة الأولى في تاريخه. على حساب نظيره الأهلي البطل التاريخي للمسابقة. وذلك بعدما فاز الفريق العسكري على المارد الأحمر بنتيجة 3-2 في ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف.

https://www.youtube.com/watch?v=9MM6UiE3vto

وتعد مباراة كأس السوبر المصري هي النهائي الخامس للأهلي تحت قيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني. حيث خاض المدرب رفقة الشياطين الحمر نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020 و2021، ونهائي كأس مصر 2020، ونهائي كأس السوبر الإفريقي 2020. ونجح في قيادة النادي للفوز بالنهائيات الـ4 السابقة قبل أن يتكبد الهزيمة الأولى على أيدي طلائع الجيش.

وباتت ركلات الترجيح بمثابة عقدة جديدة للأهلي في بطولة كأس السوبر المصري. بعدما خسر اللقب لموسمين بنفس الطريقة. حيث كان قد خسر لقب السوبر عام 2019 بالهزيمة أمام الزمالك بركلات الترجيح بعدما تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بدون أهداف.

احتفال الطلائع بلقب السوبر
احتفال الطلائع بلقب السوبر

ولم يحقق الأهلي بقيادة موسيماني أي لقب محلي حتى الآن في عام 2021. بعدما خسر لقب الدوري الممتاز لصالح غريمه التقليدي الزمالك. الذي توج به للمرة الـ13 في تاريخه. وبعد خسارة كأس السوبر المصري قد يخرج الأهلي خالي الوفاض من الألقاب المحلية في عام 2021 حال إلغاء بطولة كأس مصر.

كما تسببت تلك الخسارة أمام الجيش في إفساد تحقيق الأحمر للخماسية في موسم واحد. فقد حقق الأهلي لقب الدوري المصري لموسم 2019-2020. وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي في 2020. وكان قريبًا من تحقيق الخماسية للمرة الثانية في تاريخه. غير أن طلائع الجيش حرمه من ذلك بخطف لقب كأس السوبر المصري منه، ولذلك نستعرض في النقاط الآتية أسباب خسارة الأهلي لهذا اللقب؟.

موسيماني يكرر أخطائه

كرر الجنوب أفريقي موسيماني مدرب الأهلي أخطائه السابقة مرة أخرى في هذه المباراة وكأنه لا يتعلم منها أبدًا. حيث واجه الجيش في مناسبتين بنفس الشكل من قبل. وكانت الغلبة للفريق العسكري الذي فرض التعادل على الأحمر طوال هاتين المباراتين، بنهائي الكأس العام الماضي وفاز الأحمر بصعوبة في ركلات الترجيح بعد نهاية سلبية للقاء. وأيضًا في الدور الثاني من الدوري العام وساهم التعادل السلبي ثانية في خسارة لقب البطولة للزمالك.

التشكيل الخاطئ من بداية المباراة والاعتماد على حمدي فتحي بجانب عمرو السولية. اللذين يجيدان المهام الدفاعية معظم الوقت أثناء سير المباريات. وعدم إشراك اللاعب المالي أليو ديانج صاحب الواجبات الدفاعية والهجومية. داخل وسط الملعب، لحسابات خاصة بالمدرب فقط تجاه النجم المالي.

موسيماني وبسيوني
موسيماني وبسيوني

بدأ موسيماني اللقاء بجناحي الشحات في الجبهة اليمني وطاهر محمد طاهر في الجبهة اليسرى. ما أعطى محمد مجدى أفشة نوعا من الارتباك داخل منتصف الملعب تحت المهاجم الوحيد محمد شريف الذي لم يكن في مستواه معظم الوقت.

لعب موسيماني على انطلاقات على معلول معظم أوقات اللقاء. ما تفهمه عبد الحميد بسيونى جيداً. وأغلق الجبهة بأحمد سمير ومهند لاشين ثم نزول اللاعب التونسي محمد علي الجويني.

تغييرات سيئة وروح مفقودة في الأهلي

لم تفلح تغييرات بيتسو موسيماني في تعديل طريقة اللعب ولم تنجح تغييراته التي أجراها. بإشراك ميكيسوني وصلاح محسن ومحمد هاني وحسام حسن وفي النهاية بدر بانون الذي أهدر ضربة جزاء ترجيحية.

لم يلعب الأهلي على مرمى محمد بسام بشكل مستمر وظهر البطء التحضيري داخل وسط الملعب في بناء الهجمات. وهو ما جعل لاعبي طلائع الجيش يتصدون لكل الهجمات ببراعة واستبسال.

وغابت الروح لدى لاعبي الأهلي وغاب معها الحافز والهدف في المباراة. وهو ما جعل لاعبي طلائع الجيش يدخلون في اللقاء رويدًا رويدًا حتى اكتسبوا الثقة بالنفس مع مرور الوقت، بالرغم من استحواذ لاعبي الأهلي على الكرة دون جدوى.

تفوق بسيوني تكتيكيا وقتالية لاعبي الجيش

نجح طلائع الجيش بقيادة فنية للمدرب عبد الحميد بسيونى في إيقاف كل الأوراق الرابحة للمارد الأحمر ولعب بثقة. معتمدًا على التأمين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة السريعة وتطبيقها بشكل مميز. خاصة في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين الثالث والرابع. حتى تم المراد ووصل هو ولاعبيه إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفتهم في الفوز باللقب الأول في تاريخ النادي.

احترم بسيوني ورفاقه لاعبي النادي الأهلي كثيرًا. ولعبوا على قدر الإمكانيات المتاحة لهم في ظل التغييرات التي طرأت على الفريق. بعد رحيل الخط الهجومي بالكامل عن الفريق في الانتقالات الصيفية الحالية.

وفشل موسيماني المدير الفني للأهلي في فرض أسلوب لعبه طوال ١٢٠ دقيقة. ما جعل الفريق يعاني نوعا من العشوائية في بناء وصناعة الهجمات التي تم إفسادها بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للطلائع. حتى وصل الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة بسيوني ورفاقه ليحققوا الفوز باللقب الثمين.