احتجاجا على أوضاع حبسه، قرر الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق بدء إضراب مفتوح عن الطعام داخل محبسه بسجن شديد الحراسة 2 “العقرب” بالأمس، وفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وقالت الشبكة، إن “سلامة بدأ الإضراب عن الطعام، رفضا لاستمرار حبسه الانفرادي داخل زنزانة لا تتعدى مساحتها مترا مربعا، شاكيا من عدم رؤيته الشمس منذ القبض عليه في يوليو الماضي ومنع الزيارات”.

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة فجر يوم 17 يوليو الماضي من منزله بمحافظة الإسكندرية، على خلفية نشره مقالات صحفية تطالب بالحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل ومطالبته للرئيس بالتنحي.

وتعرض رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، عبد الناصر سلامة، لانتقادات من إعلاميين إثر مطالبته الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقال نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه “الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.

وأشارت الشبكة إلى أن سلامة لم يعرض على النيابة سوى مرة واحدة، ويجري تجديد حبسه غيابيا، بشكل دوري دون مثوله أمام النيابة. التي كانت قد قررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات.

ووجهت النيابة العامة لسلامة تهمة ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والانضمام لجماعة ارهابية أسست على خلاف أحكام القانون.

استرجاع “جواب”

وفي سياق قريب، اشتكت أسرة رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبو الفتوح، من القيود التي تفرضها على المراسلات التي تتم بين المحتجز وأسرته خلال الفترة الأخيرة. حيث تسلم نجله حذيفة خطابا لمدة بضعة دقائق قبل استرادده مرة أخرى من جانب أحد ضباط السجن.

وذكر نجله حذيفة أنه خلال انتظاره لرسالة والده بعد تسليمه خطابا من الأسرة، قام أحد الضباط باسترداده مرة أخرى، زاعما أنه خرج بالخطأ وأنه ليس من والده، ولكنه قام بقراءة أول سطور من الخطاب وتعرف عليه وعلى كلمات والده. 

 وأضاف أنه بعد مناقشة تم إبلاغه بضرورة إعادة الرسالة “يرجع تاني ومستلموش” بدون إبداء أية أسباب، وهو ما اضطر حذيفه للانتظار حتى الساعة 7 مساء لرجوعه له ولكنه تم منعه. 

وألقي القبض على أبو الفتوح من منزله في 14 فبراير 2018، بتهمة “عقد لقاءات سرية مع أعضاء التنظيم الدولي للإخوان. والسعي لتنفيذ مخطط يهدف إلى البلبلة وعدم الاستقرار”، حسبما ورد في بيان لوزارة الداخلية وقتها.

قررت نيابة أمن الدولة، في 15 يونيو الماضي، إخلاء سبيل رئيس حزب مصر القوية الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، في القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة. والمحبوس على ذمتها احتياطيًا منذ 3 سنوات و4 أشهر، بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

كما قررت النيابة تجديد حبس أبو الفتوح 15 يوماً في القضية الأخرى رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة. وهي القضية المتهم فيها بـ”ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب“، وذلك وفقًا للمحامي أحمد أبو العلا ماضي.

وضعه الصحي 

وطالبت الأسرة، خلال تدوينه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بضرورة الاستجابة لاحتياجات أبوالفتوح الصحية سواء  مستشفى السجن أو مستشفى أخرى، لضمان حصوله على الرعاية الصحية التي يحتاجها، حتى تتوقف معاناته وآلامه.

وقال نجل أبوالفتوح، إن احتجاز والده مستمر لفترة تجاوزت 3 سنين وسبعة شهور في حبس احتياطي.

وقالت الأسرة، إن أبو الفتوح يواجه حرمانًا تعسفيًا من الرعاية الصحية المتخصصة، مما تسبب في تدهور حالته الصحية. ويعاني أبو الفتوح (67 سنة) من مرضي السكر والضغط، بالإضافة لمشاكل صحية في عضلة القلب، والبروستاتا. فضلاً عن اضطرابات شديدة في النوم.

ويعاني أبو الفتوح من ارتفاع نسبة السكر في الدم، فضلاً عن مشاكل في العمود الفقري خاصة فقرات الرقبة والقطنية والديسك بسبب حرمانه من التريض، أدت مؤخرًا لحضوره الجلسات على كرسي متحرك بعدما تعثرت حركته.